والعلماء قدّروا الخبر المحذوف في كلمة التّوحيد فقالوا أنّه (حق)؛ لأنّ المعنى لا يستقيم من دون هذا التقدير، فمن دون هذا التقدير يصبح المعنى: (لا معبود إلا الله)، وهذا المعنى خطأ؛ لأنه ينفي مطلقًا وجود أي إله يعبده البشر في الكون إلا الله، ولكن المعبودات التي عبدها البشر من دون الله كثيرة، فهناك الأصنام والشمس والقمر والكواكب والقبور! وهذه الآلهة باطلة، والإله الحق الذي يستحق الإفراد بالعبادة هو الله وحده، وحسب هذا المعنى الخاطئ: (لا معبود إلا الله) يصبح البشر المتعبدون كلهم موحدون لله؛ لأنه لا وجود مطلقًا لمعبودٍ غيره! وهذا خطأ كما بينا سابقاً، لوجود الكثير من المعبودات الباطلة التي تعبد من دون الله، بالإضافة إلى أن هذا المعنى لا يتضمن إثبات الأحقية لله بالإفراد في العبادة، لذلك اقتضى الأمر أن يقدر الخبر المحذوف بكلمة (حق)، وكل هذا لإثبات الأحقية بالعبادة لله وحده، وأيضًا حتى يصبح المعنى من الناحية الواقعية سليماً. معنى لا اله الا الله هو. هذا ما فتح الله به علينا من بيان وتوضيح لمعنى كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله)، بأنه: (لا معبود بحقٍ إلا الله)، ونسأل الله أن ينفع المسلمين ويوفقهم إلى فهم وتدبر معناها، مع التصديق والاقرار واليقين بهذا المعنى، وأن يوفقهم إلى العمل بمقتضى هذه الكلمة: وهو عبادة الله وحده، والكفر بكل ما سواه من المعبودات الباطلة، مع الإستسلام والطّاعة والخضوع والإنقياد لكل أوامر الله تعالى.
معنى لا اله الا الله هوشنگ
كتاب معنى لا إله إلا الله
بدر الدين الزركشي
العلوم الاسلامية
الصفحات
158
اللغة
العربية
لمحة عن الكتاب
كتاب معنى لا إله إلا الله للمؤلف بدر الدين الزركشي عدد صفحات الكتاب 158
التحميل غير متوفر حفاظا على حقوق المؤلف و دار النشر
شارك الكتاب مع اصدقائك
كتب ذات صلة
كتاب الفصل بين النفس والعقل
(1)
كتاب رسائل من القرآن
(46)
كتاب الغزو الفكري
(0)
كتاب صراع القيم بين الغرب والإسلام
كتب أخرى لبدر الدين الزركشي
كتاب تشنيف المسامع بجمع الجوامع 4
كتاب تشنيف المسامع بجمع الجوامع 2
كتاب تشنيف المسامع بجمع الجوامع 3
كتاب البرهان في علوم القرآن 4
(0)
معنى لا اله الا الله هو
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
اطلعت على الكلمة التي كتبها أخونا في الله العلامة الشيخ عمر بن أحمد المليباري في معنى لا إله إلا الله، وقد تأملت ما أوضحه فضيلته في أقوال الفرق الثلاث في معناها وهذا بيانها: الأول: لا معبود بحق إلا الله. الثاني: لا مطاع بحق إلا الله. الثالث: لا رب إلا الله. والصواب هو الأول كما أوضحه فضيلته
فقد اطلعت على الكلمة التي كتبها أخونا في الله العلامة الشيخ عمر بن أحمد المليباري في معنى لا إله إلا الله، وقد تأملت ما أوضحه فضيلته في أقوال الفرق الثلاث في معناها وهذا بيانها:
الأول: لا معبود بحق إلا الله. الثاني: لا مطاع بحق إلا الله. مفهوم لا إله إلا الله. الثالث: لا رب إلا الله. والصواب هو الأول كما أوضحه فضيلته، وهو الذي دل عليه كتاب الله سبحانه في مواضع من القرآن الكريم مثل قوله سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5] وقوله عز وجل: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23] وقوله سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنََّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56] وقوله سبحانه وتعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهو الذي فهمه المشركون من هذه الكلمة حين دعاهم النبي ﷺ إليها، وقال: يا قومي قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا.
معني لا اله الا الله هو تعريف
وهذا التوحيد يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع توحيد الربوبية والألوهية. إنّ النوع الثاني من التوحيد، الذي يعرف بتوحيد الألوهيّة لا يتحقّق عند الإنسان إلا بالنطق بكلمة التوحيد: (لا إله إلا الله)، وفهم معناها مع الإيمان والتصديق بهذا المعنى، بالإضافة للعمل بمقتضاها، وتوحيد الألوهية هو الغاية من خلق الله للإنسان والجان، وهو الغاية من بَعْثِه للأنبياء والرسل، ومن المؤسف أنه لو سألتَ الكثير من عوام الناس في زماننا عن معناها لجهله الكثير منهم، أو لفسروها بمعنى توحيد الربوبيّة الذي سبق ذكره، وهذا خطأ جسيم في فهم معناها، فمن هذا المنطلق جاءت أهميّة البيان والتوضيح لمعناها الصحيح. ما معنى لا اله الا الله - حروف عربي. إنّ الطريق لمعرفة المعنى الصحيح لكلمة التوحيد هو الإعراب، ومعرفة المعاني اللغوية للمفردات التي تتكون منها هذه الكلمة، وبناءً على هذا نقول: إن (لا) هي لا النافية للجنس، وكلمة (إله) اسمها، وخبرها محذوف تقديره: (حق)، و(إلا الله) استثناء من الخبر. و(الإله): تعني المعبود الذي يُقصد ويُلْجَأ إليه بالعبادة التي تعني التذلل حبًا وتعظيمًا، والطاعة والخضوع، فإليه تصرف شتى أنواع العبادات من صلاة ودعاء وتوسل واستغاثة وتوكل وغير ذلك، بالتالي فإن معنى لا إله إلا الله هو: (لا معبود بحقٍ إلا الله).
معنى الله لا اله الا هو الحي القيوم
3. توحيد الله في الحكم والتشريع: { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا
لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}[يوسف: 40]، { وَمَنْ
لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
[المائدة: 44]، { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ
اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، { وَمَنْ
لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
[المائدة: 47]. 4. حب الله ورسوله فوق كل حب. 5. اتباع الرسول – صلى الله عليه وسلم- في ما أمر، وتصديقه في كل ما أخبر، والابتعاد
عن كل ما نهى عنه وزجر.. بهذا نحقق معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله. معنى لا إله إلا الله. نسأل الله تعالى أن يحيينا على
كلمة التوحيد، وأن يميتنا عليها، إنه قريب مجيب، والحمد لله رب العالمين. 1
شرح النووي على مسلم (1/ 323). 2
تفسير الطبري (5/419). 3
رواه الإمام أحمد في المسند.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
والآيات في هذا المعنى كثيرة. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين [1]. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز (2/ 5).
9 فبراير 2018
02:09 صباحا
د. عارف الشيخ
الطلاق هو حل عقد الزوجية بين الرجل والمرأة، والطلاق وإن كان لا يقع إلاّ عند الغضب غالباً إلا أنه ينقسم إلى قسمين: - القسم الأول منجّز يقع حالاً بمجرد التلفظ به بشروطه المعروفة بين العلماء، كأن يصدر ممن يملك الطلاق في حق من يقع عليها الطلاق، ويكون بلفظ الماضي، ومن غير قيد. - أما القسم الثاني فهو الطلاق المعلّق، ومعناه أن يكون مقيداً بشرط، وهذا النوع من الطلاق اختلف فيه الفقهاء إلى ثلاثة أقوال: ١- مذهب جمهور الفقهاء الأربعة بأن الطلاق المعلّق على شرط، يقع متى حصل من المرأة الزوجة ما علق عليه الطلاق، من غير أن يكون محتاجاً إلى نية الزوج المطلق، كأن يقول لها «إن ذهبت إلى بيت أهلك بدون إذني فأنت طالق». فإذا ذهبت إلى بيت أهلها بدون إذنه تطلق في الحال، لأنها ارتكبت ما نهاها عنه. رأي شيخ الإسلام في الحلف بالطلاق والتراجع عن تعليقه - إسلام ويب - مركز الفتوى. يقول الأحناف: وإذا أضافه (أي الطلاق) إلى شرط وقع عقيب الشرط، مثل أن يقول لامرأته «إن دخلت الدار فأنت طالق» فإن الطلاق يقع إذا دخلت الدار (انظر حاشية ابن عابدين ج٣ ص ٣٧٤). ويقول المالكية: «لا اختلاف بين العلماء، أن الرجل لو حلف بطلاق امرأته على نفسه أو على غيره أن يفعل فعلاً أو لا يفعله أن اليمين لازمة له، وأن الطلاق واقع عليه في زوجته إذا حنث في يمينه، لأن الحالف بالطلاق ألاّ يفعل شيئاً أو أن يفعله، إنما هو مطلق على صفة، فإذا وجدت الصفة التي علق بها طلاق امرأته لزمه ذلك».
رأي شيخ الإسلام في الحلف بالطلاق والتراجع عن تعليقه - إسلام ويب - مركز الفتوى
انتهى. وبناء على ما تقدم، فلا يمكن للزوج المذكور التراجع عن الطلاق المعلق عند الجمهور وهو الراجح، وبالتالي فالمخرج هو عدم حصول المعلق عليه، لكن له أن يرتجعها إن حصل الحنث، لأن ظاهر السؤال يفيد أنه لم يطلقها من قبل، وإذا ارتجعها بعد الحنث فإن اليمين تحل. وبخصوص طريقة الإصلاح بين الطرفين فينبغي نصحهما وتذكيرهما بخطورة وحرمة الهجران بين المسلمين فوق ثلاث، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. وقوله ـ أيضا: من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه. رواه أبو داود وغيره وصححه الشيخ الألباني. كما ينبغي السعي في الصلح بينهما خصوصا من طرف أهل الفضل والصلاح، لأن الله تعالى أمر بإصلاح ذات البين، قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ {الأنفال: 1}. ولما ثبت في ذلك من الأجر الجزيل، قال تعالى: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ {النساء:114}. وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 53747. والله أعلم.
ويرى -رحمه الله- أن من قصد إيقاع الطلاق عند حصول المعلق عليه، فله أن يتراجع عن التعليق، ولا شيء عليه، وانظري الفتويين: 11592 ، 161221. وعليه؛ فالمفتى به عندنا أنّ زوجك لا يملك التراجع عن يمينه، وإذا حنث فيها؛ وقع طلاقه عليك، وحصول حنثه في هذه اليمين -بإعطائك ابنة المرأة- يتوقف على معرفة قصده بما حلف عليه، لأنّ المعتبر في الأيمان النية، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني عند قول الخرقي ويرجع في الأيمان إلى النية: ومنها، أن يريد بالخاص العام، مثل أن يحلف: لا شربت لفلان الماء من العطش. ينوي قطع كل ما له فيه منة. انتهى. وراجعي الفتوى: 35891. وقطع الأرحام محرم، فلا يجوز للزوج أو غيره أن يأمر به، لكن يجوز للزوج إذا خشي مفسدة على زوجته من بعض أرحامها أن يمنعها من صلتهم بالقدر الذي تزول به المفسدة، وانظري الفتوى: 70592 ، والفتوى: 110919. والله أعلم.