مدير مشروع رفح الجديدة: المدينة تضم 272 عمارة على 3 مراحل (فيديو)
منذ ساعة و نصف
صلاة الفجر في المدينة المنورة
الفطر في المدينة هي أحد الانشائات القصصية من كتابة الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو
نص القصة [ عدل]
الريح آتية إلى المدينة من بعيد، حاملة إليها هبات غير مالوفة، والأنفس الحساسة هي وحدها التي تتفطن إلى ذلك، كأولئك الذين تنسد رئاهم من رائحة التبن أو لفرط حساسيتهم من غبار الطلح الذي حملته الريح من مواطن أخرى غريبة، فتنتابهم نوبات أشبه بالزكام، فينهمكون في العطس. وفي ذات يوم، على حافة إحدى الحدائق الصغيرة في وسط المدينة، وعلى غير علم، حدث أنّ حبات لاقوح الزهرات، اقتلعت من مكانها، والتصقت بالأرض ففرخت الفطر. اذان الفجر في المدينة. ولا أحد كان مدركا لذلك، سوى عامل الأشغال اليدوية «ماركو فالدو» الذي يستقل «الترام» من نفس المكان. ولم يكن هذا«الماركو فالدو» يأبه بحياة المدينة وصخبها: علامات مركبة في كل الشوارع، على الأرصفة و محال البيع، يافطات مضاءة من النيون، بيانات و شعارات بالخط العريض، شارات مرور. وعلى الرغم من أنها رُكِبت بالطريقة المعتادة السهلة الفهم، لم تكن كلها لتثير انتباهه أوتثبط نظر
اته التي كما يتراءَ له أنها تسير على رمال صحراء، وعلى العكس من ذلك، ماركو فالدو، كان ثاقب النظر في أشياء أخرى، إذ لا توجد ورقة أصفرّت على غصن، أو ريشة سقطت من جناح طائر، وعلقت بين ثنايا القرميد على سطوح المنازل، إلا ولاحظها، فلا الذبابة التي التصقت على ظهر حصان، ولا ثقب عمله السوس في إحدى الطاولات، ولا قشرة تين مسحوقه على رصيف المشاة، كانت لتخفى عن ناظريه، ولم يكن يعمل اى حساب أو اهتمام عقلاني، ليكتشف من خلاله تغيرات الفصول، أو رغبات روحه، و بؤس وجوده.
في الليل، أمطرت السماء: وكمثل الفلاِّحين، بعد أشهر من الجفاف والقحط، ينهضون واثبين من الفرح عند سماعهم لأول فرقعة رعد تسبق أول قطرة من المطر، هكذا كان ماركو فالدو، الوحيد في كل المدينة من نهض عن سريره بكل رشاقة، ونادى عائلته:
<<إنها المطر، إنها المطر>>، فتح نافدة حجرته وتنفس بعمق رائحة الغبارالمبلل. عند الفجر - كان الأحد - ومع أطفاله وإحدى السلال المأجورة هرول مسرعا إلى الحديقة الصغيرة. كان الفطر مستويا، قائما على سيقانه الرقيقة، مزهوا بقُبّعاته الجميلة، مبتعدا عن سطح الأرض،- فقط زخة أخرى من الماء – وتكون كلها ناضجة. دوي انفجار قوي في كييف وسكان المدينة يحتمون في الملاجئ. بابا بابا أنظر هناك... أنظر إلى ذلك السيد، لقد جمع الكثير منها، صاح ميكيلينو، رفع الأب رأسه، كان ثمة أماديجى الكناس يحمل سلة ممتلئة تحت إبطه. آه، هنا تجمعون أنتم أيضا – قال الكنّاس، إذا فالفطر ناضج، في هذه الناحية، وصالح للأكل. أنا أخذت القليل منه، لكنني لا أعرف إذا ما كنت على ثقة مما جمعته، عند منتصف الشارع الآخر هناك الكثير أجمل من هذا وأكبر، وطالما عرفت ألآن أن الفطر يتكاثر هنا أيضا، سوف أذهب وأتناقش مع أقاربي الذين تركتهم يجمعون هناك، فيما إذا من الأنسب أن نجمع هنا أيضا.. وأبتعد مسافة طويلة.
وفي يوم من الأيام كانت قد قررت الزوجة أن تصنع كعكة رجل الزنجبيل وهي عبارة عن كعكة على شكل رجل يغلب على نكهتها الزنجبيل وهو أحد أنواع التوابل، وفور أن انتهت من تشكيل الكعكة وخبزها صنعت لها عينان وأنف وفم وفور انتهائها من صنع الفم فوجئت بوقوف الكعكة وتحدثها قائلة لن يأكلني أحد فأنا كعكة رجل الزنجبيل ولا يوجد من يمكنه اللحاق بي. قفزت الكعكة من النافذة وسارعت الزوجة في محاولة الإمساك بها وأثناء الهرب رأت المشهد بقرة فقالت لما لا ألحق بالكعكة وأتناولها، وبالتالي أصبحت السيدة والبقرة يجريان وراء الكعكة، ومن ثم رآهم الخنزير وبدوره قام باللحاق بهما، ثم الإوزة جميعهم يحاول اللحاق بالكعكة دون جدوى حيث كانت الكعكة أسرع منهم جميعهم. خداع الذئب للكعكة
وصلت كعكة رجل الزنجبيل إلى النهر ولم تتمكن من إكمال طريقها فإن قررت القفز في الماء ستذوب وينتهي أمرها وفجأة صعد الذئب من الماء وأخبرها أنه قادر على السباحة والعبور بالكعكة إلى الجانب الآخر من النهر دون أن تذوب وما كان أمام الكعكة سوى الوثوق بالذئب والإمساك بذيله. قصة خيالية قصيرة عن القمر والفضاء للأطفال – جربها. الذئب مكار يخطط كيف سوف يفوز بتلك الوجبة لشهية ويتناولها فقام بخفض ذيله حتى قارب أن يلامس الكعكة الماء فصرخ، اعتذر منه الذئب وأخبره أن ظهره أكثر أمان وارتفاعاً فانتقلت الكعكة إليه ومن ثم أنزل الذئب ظهره إلى الماء قامت الكعكة بالقفز إلى رأسه، ليقوم الذئب بخفضها إلى الماء وأخبر الكعكة أنه يجب أن يصعد إلى أنفه وحينها أصبحت الكعكة قريبة من فم الذئب.
قصة خيالية قصيرة عن القمر والفضاء للأطفال – جربها
حقوق النشر © لعام 2022 محفوظة لموقع حكايات أطفال
وعلى الرغم من أنه كان يأمل أن يعيش باقي حياته في السفر والترحال، إلا أنه شعر بحنين كبير إلى الوطن، وبدأ يحن للرجوع إليه، إلا أنه لم يستطع أن يقود زمام الأمر، فالبساط ينتقل بشكل تلقائي ما بين بلد وأخرى، ولكنه لا يمنح علي التحكم في زمامه وبالتالي لا يُمكنه أن يعود إلى الوطن في الوقت الذي يُريده. بدأ علي يتذمر كثيرًا، ويتذكر أصدقاءه وأهله وأحبابه، ويبكي كثيرًا ويتمنى لو يعود إلى وطنه ولو حتى لبضع ساعات، توالت محاولاته إلا أن جميعها باءت بالفشل. علي يعود إلى وطنه
بعد محاولات عدة تمكن علي من التخلص من ذلك البساط، واستطاع أن يرجع إلى وطنه الغالي، وهنا ظل يبكي كثيرًا لدرجة أنه استيقظ من حلمه وبدأ يحمد الله على أنه لا يزال في وطنه وبين أهله وأحبابه ولم يُغادر أراضيه من الأساس، وأن ما رآه في منامه ما هي إلا أحلام بدأت جميلة، وانتهت بذعر بسيط. تلا علي ما رآه في منامه على والده، والذي أخبره أن هذا المنام رسالة من الله له، لتُخبره أن على الرغم من أن السفر له العديد من الفوائد التي يُجنيها الإنسان إلا أنه لابد أن يكون على سبيل الدراسة، أو السياحة أو لأي غرض آخر، ولكن أرض الوطن هي الأساس التي مهما طال البعد عنها لا يزال الحنين إليها متأصل داخل نفس الإنسان، لا يستطيع أن يتجاوزه مهما شاهد من تطور أو حداثة في الخارج.