أبو الطول، ابن عكار، الشاب مصطفى، بالكاد يستطيع، منذ شهر، الخروج من سريره. هو تعرض لحادثٍ على دراجته النارية، التي كان يجلس على آخر حديدها، وراء المقعد، ويمد قدميه الى الأمام، الى دعسة البنزين، فانقلبت به. هو حادث كان يمكن أن يكون بسيطاً لكن طوله الإستثنائي جعله يتعرض الى كسور في الورك ويحتاج الى عمليات جراحية. هو لم يُرزق بأطفال. وتزوج متأخرا على ما قال «في عمر الرابعة والثلاثين» ويُخبر السبب «لم ترضَ بي أي فتاة. ومن رضيت عارض أهلها. متى يتوقف طول الانسان. لكن زوجتي، على الرغم من معارضة أهلها، أصرت. أحبتني. وأخبرتني بعد زواجنا بحلمٍ جاءها ذات ليلة، رأت نفسها فيه تتمشى في بستان مليء بقرون الفول. إختارت منها الأكثر طولاً وقطفته». يبدو مصطفى متشائماً من الناس، جميع الناس، يذكر بالأسماء من وعدوه وخانوه. حتى أقرب الأقربين صاروا يتجنبونه، على ما قال، في رحلته مع «الطول» ويشرح: «العالم لا يرحم. كلما خرجت من منزلي وعدت، أطلب من زوجتي أن تصبّ لي رصاصة (ضد صيبة العين)، لأنني في كل مرة خرجت فيها عدت بآلام مبرحة في القدمين والذراعين والظهر. أحاول الإبتعاد عن عيون الناس لكنهم يأتون إليّ «ليتفرجوا» عليّ ويقومون بحركات تزعجني.
متى يتوقف طول سان
إستمع للخبر أن يهزأ امرؤ من «طويل»، ويضحك عليه من قلب قلبه، ويبدأ تذكّر الأمثال الشعبية عن طول وقصر، وعن قامات خارجة من المألوف، لهو قمّة الحماقة من «إنسان» في حقٍّ إنسانٍ لم يخترْ لا أن يكون طويلاً ولا أن يكون قصيراً. مصطفى عوض إبراهيم، ابن عكار، يجلس بين جدرانٍ أربعة، بعيداً عن العيون، يعاني وحيداً من طوله وصحته وعمره والتنمّر الذي يلاحقه مثل ظله مردداً: الناس لا ترحم. لا يختلف اثنان حول مقولة: «كلّ شيء زاد عن حدّه إنقلب ضدّه». هو مثلٌ شعبي. لكن، هناك لسببٍ ما «نِعم» من السماء يراها، من لا ينظرون أبعد من انوفهم، «عجيبة غريبة»، غير مبالين لا بمشاعر وأحاسيس ولا بإرادة الله التي هي فوق كل شيء. مصطفى، المولود في ضيعة بيت يونس في جرد عكار، يسكن حالياً في برقايل التي يتحدر اسمها من أصل سرياني ويعني «برق الله ولمعانه». وهناك، في أحد أزقة الضيعة العكارية، تلمع العيون وتدمع وتنزف جراء معاناة رجل، طوله «أطول من الباب» بكثير. إنه بطول مترين و35 سنتمتراً وبعمر الثانية والأربعين. باب منزله، الواقع في رواق طويل تتبعثر فيه البيوت، مغلق دائماً. متى يتوقف طول ان. ماعز في الجوار ودجاج وصياح ديكة يكاد لا يتوقف. عشرون درجة توصلنا الى بيت «أبو الطول» كما يسمّونه في عكار.
وبالله التوفيق. مواد ذات الصله
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
مصر ياسمين
انا عندى 11سنة ووزنى 55 وليس هناك احد قصير في عائلتى
تفسير قوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم
تفسير قوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم - إسألنا
إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي، فتنفعوني، يا عبادي! لو أن أولكم
وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً،
يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد، ما نقص
ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد
واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط
إذا أُدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد
خيراً، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن إلا نفسه) رواه مسلم. ما تفسير آية" قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما" - أجيب. فالحديث هنا
يفسر معنى قوله سبحانه: {قل ما يعبأ بكم ربي} أي: ما يبالي بكم من أجل ذاته؛ لأنكم
لن تبلغوا ضَرَّه فتضرونه، ولن تبلغوا نفعه فتنفعونه. ولكن لماذا بعث
الله لنا الرسول، وأنزل علينا الكتاب، ولماذا يرشدنا بالإقناع والمجادلة والترغيب،
والترهيب، وسائر وسائل التربية؟ أليس هذا من مبالاته بنا؟ وعنايته بشؤوننا؟
السر في نزول
الكتاب وإرسال الرسل رغم أن الله سبحانه وتعالى ليس في حاجة إلينا هو إنه سبحانه
يعبأ بنا، ولكن ليس من أجل نفسه وذاته، بل من أجلنا نحن؛ رحمة بنا، واستيفاء لكل
ما يلزم، لتبصيرنا وهدايتنا وإرشادنا في دعوتنا إلى سبل سعادتنا وفلاحنا ونجاحنا
ونجاتنا من العذاب المـُعد لأهل الكفر والفجور والعصيان.
القران الكريم |قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا
السؤال التعليمي// يدل قوله تعالى قل مايعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم على الاجابة التعليمية // قول الله تعالي "قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًۢا"، يدل قوله تعالى أن الله عز وجل لا يُبالي ولا يكترث بالناس، إذا لم تعبدوه وتحققوا الغاية التي خُلقتم لأجلها، فالله تعالى خلق العباد من أجل عبادته وعدم الإشراك به.
ما تفسير آية&Quot; قل ما يعبؤا بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما&Quot; - أجيب
قال الله تعالى: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا)
من فوائد هذه الآية أن الخلق أهون شيء على الله ، إذا لم يعبدوه ويتضرعوا إليه له وحده من حلول اسئلة المناهج الدراسية للفصل الدراسي الثاني. نرحب بكم طلابنا وطالباتنا على موقع موقع بيت الحلول والذي نسعى من خلاله بتوضيح حل سؤالكم التعليمي الذي طرحتموه علينا من خلال التعليقات اسفل الصفحة. في حالة لم تجد إجابة أو كانت الإجابة غير صحيحة, اترك تعليق لنا حتى نقوم باضافة الإجابة الصحيحة, عبر النقر على زر تعليق أسفل السؤال. الفرقان الآية ٧٧Al-Furqan:77 | 25:77 - Quran O. ونسعد بخدمتكم عبر موقع بيت الحلول ان تنشر لكم احبابنا الكرام والاعزاء من مكان الحلول الصحيحة والكاملة الخاصة بالسؤال المطروح لدينا وهو كالتالي
من فوائد هذه الآية أن الخلق أهون شيء على الله ، إذا لم يعبدوه ويتضرعوا إليه له وحده
الاجابة لسؤالكم كالتالي
صواب
خطأ
الفرقان الآية ٧٧Al-Furqan:77 | 25:77 - Quran O
بقلم |
fathy |
الاحد 16 يونيو 2019 - 12:20 م
من أكثر سور القرآن التي تحدثت عن أحوال
المؤمنين وصفاتهم، وأحوال المنافقين والمشركين وصفاتهم، ونزل فيها القول الفصل في
بيان صفة النفاق والإيمان، هي سورة "الفرقان". فقد تحدثت هذه
السورة الكريمة عن مقاصد رسالة الإسلام والقرآن، وما تضمنته من توحيد الله، وأقامت
الحجج الدامغة للمعرضين، وختمت بأمر الله رسوله عليه الصلاة والسلام أن يخاطب
المعرضين بكلمة جامعة، يُزال بها غرورهم وإعجابهم بأنفسهم لإعراضهم عن دعوته، وبين
لهم عاقبتهم عند الله تعالى، وأنه ما بعث إليهم رسوله وخاطبهم بكتابه إلا رحمة منه
بهم؛ لإصلاح حالهم، وقطعًا لعذرهم. تفسير قوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم - إسألنا. يقول الله تعالى في سورة "الفرقان":
{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)} (الفرقان:77). فالخطاب في الآية لكفار قريش؛ لكنه خطاب عام
يدخل فيه كل من كان على شاكلتهم، وأعرض عن هدي السماء، وأخلد على الأرض واتبع هواه
وكان أمره فُرطًا. وفي قول الله تعالى: {ما يعبأ بكم ربي} معناها
أن الله لا يكترث ولا يهتم بنا لولا دعاؤنا، فأصل (العبء) في اللغة الحِمل،
و(العبء) أيضاً: العِدْل، لما يوضع فيه من أشياء تحمل؛ اهتماماً بما فيها من خير
أو مصلحة.
وإنما يحمل العقلاء ما له قيمة، أو لهم به مصلحة أو منفعة، أما ما لا
مصلحة لهم به، فإنهم يُهملونه فلا يحملونه، ولا يجعلونه في أوعيتهم. ومن هنا يأتي
قولهم: ما عبأت بك شيئاً: أي ما عددتك شيئاً. وقولهم: ما عبأت بفلان، أي: ما باليت
به، أي: ما كان له عندي وزن ولا قدر، فصار المقصود: ما يهتم وما يكترث، وهو كناية
عن قلة العناية. وفي قوله
تعالى: {لولا دعاؤكم} (الدعاء) الدعوة إلى شيء، والفاعل يدل عليه قوله سبحانه في
الآية: {ربي} أي: لولا دعوة الله إياكم إلى دينه وطاعته، وشرعه فوقع منكم الكفر
والإعراض، فتعين أن (الدعاء) في الآية الدعوة إلى الإسلام. والمعنى: أن الله لا
يلحقه من ذلك انتفاع، ولا اعتزاز بكم. وهذا كقوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس
إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون} (الذاريات:56-57). فهل لله عز وجل
مصلحة لذاته لدى عباده؟
يقول العلماء
إن الله سبحانه وتعالى تنزه سبحانه عن ذلك؛ فإن عبادة عابديهم لا تنفعه بشيء،
وكُفْر كفارهم، وفجور فجارهم لا يضره بشيء، فهو سبحانه لا تنفعه عبادة العابدين،
ولا يضره كفر الكافرين، ولا جحود الجاحدين، أو فجور الفاجرين. هذه الحقيقة جاء
بيانها في الحديث القدسي فيما يرويه صلى الله عليه وسلم عن ربه، قال: (يا عبادي!