الإعجاز العلمي في خَلق الإنسان | د. زغلول النجار - YouTube
الاعجاز العلمي في خلق ان
وقيل المسنون في رواية لابن عباس ومجاهد والضحاك: إنه المنتن، وقال ابن كثير: المسنون الأملس، كما قال الشاعر: ثم خاصرتُها إلى القبَّةِ الخضراء
تمشي في مرمرٍ مَسنونِ
ويرجِّح الشنقيطي الرأي الأول بدليل قوله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26][3]؛ أي بعد أن مزَج الخالق - تبارك وتعالى - عنصرَي التراب والماء صار المزيج طينًا لازبًا لاصقًا، ثم بعد ذلك صار هذا الطين حمأ أسودًا مسنونًا مصورًا. 3- مرحلة كونه صلصالاً:
بعد أن صار الطين حمأً مسنونًا في صورة آدم صار صلصالاً كالفخار، قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 14، 15]، والصلصال هو: الطين اليابس الذي له صلصلة؛ أي يصوت من يُبْسه إذا ضربه شيء، ما دام لم تمسه النار، فإذا مسَّته النار فهو حينئذٍ فخَّار، وهذا قول أكثر المفسرين. وهذا الصلصال يشبه الفخار إلا أنه ليس بالفخَّار؛ لأن الله لم يُدخِل آدم النار، حتى يكون فخارًا، قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ [الرحمن: 14]. الاعجاز العلمي في خلق سان. و الحاصل أن الله - سبحانه وتعالى - لما مزَج عنصرَي التراب والماء صار طينًا، فلمَّا أنتن الطينُ صار حمأً مسنونًا مصورًَّا على هيئته، فلمَّا يبِس صار صلصالاً، وإلى هذه المرحلة لم يبدأ آدم في الحياة.
الاعجاز العلمي في خلق الانسان
هناك تحقيقٌ آخر للعلماء حول خلق الله الناس من تراب، وهو أنه خلق أباهم آدم منها، ثم خلق منه زوجَه، ثم خلقهم منها عن طريق التناسل، فلما كان أصلُهم الأول من ترابٍ، أطلق عليهم أنه خلقهم من ترابٍ؛ لأن الفروع تبع الأصل، وقد توصَّل العلم الحديث إلى أن كل العناصر المكوِّنة للإنسان هي عناصر التراب. ثانيًا: مراحل خلق الإنسان الأول: 1- الطين:
وهذا الطين ناتجٌ من امتزاج عنصرَي الماء والتراب كما وضحنا آنفًا، ولذلك فالطين هو المركَّب الذي يتكوَّن منه خلق جسد الإنسان، قال - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 6 - 9]. ويصف الله - سبحانه وتعالى - هذا الطين بأنه كان طينًا لازبًا؛ أي: لزج لاصقًا متماسكًا يشدُّ بعضه ببعض، قال - تعالى -: ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ﴾ [الصافات: 11].
الاعجاز العلمي في خلق سان
ذات صلة عجائب خلق الإنسان العجائب السبعة في جسم الانسان
عجائب خَلْق الله في جسم الإنسان
خلَق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة، وأمَره أن يتفكَّر في خَلْقه المُعجِز الدالِّ على قُدْرة الله تعالى ووحدانيَّته، وذلك في قوله تعالى (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)، [١] وقد تَمكَّن العلم الحديث من كشف جانب من معجزات الخالق في خلق جسم الإنسان ، ورُبَّما نكتشف المزيد من هذه العجائب، مع التقدُّم المُذهِل والسريع في علوم الكيمياء الحيويّة، ووظائف الأعضاء، والتشريح وغيرها من العلوم، التي تختصُّ بدراسة الكائنات الحيّة. عجائب خَلْق الله في جهاز الدوران
في ما يلي بعض المعلومات عن جهاز الدوران في جسم الإنسان، والتي تُعَدّ من الأدلَّة على الإعجاز في خَلق الإنسان: [٢]
يَبلُغ مُعدَّل ضربات القلب الطبيعيّ 35 مليون مرَّة في العام الواحد، وأكثر من 2. عجائب خلق الله في جسم الإنسان - موضوع. 5 مليار مرَّة خلال مُتوسّط العُمر. يحتوي جسم الإنسان على 5. 6 لترات من الدم الذي يدور باستمرار في الأوعية الدمويّة، ويقطع أثناء دورانه مسافة 19, 000كم خلال يوم واحد. يضخُّ القلب ما يقارب مليون برميل من الدم خلال مُتوسّط العمر؛ أي ما يكفي لتعبئة ثلاثة صهاريج كبيرة الحجم.
الاعجاز العلمي في خلق الانسان من طين
يساعد التثاؤب على تبريد الدماغ، بينما يؤدِّي الحرمان من النوم إلى رفع درجة حرارة الدماغ. معلومات مُتنوِّعة عن جسم الإنسان
في ما يلي بعض العجائب المُتفرِّقة في جسم الإنسان: [٢]
يعود 80-90٪ من الطعم الذي نستمتع به عند تناول الطعام إلى حاسّة الشمِّ، وليس إلى حاسة التذوُّق كما يعتقد البعض. يستهلك الجلد ما يصل إلى ثلث كمِّية الدم في الجسم، بالرغم من أنّ سُمْكَه لا يزيد عن 2ملم. تتكوّن جمجمة الإنسان من 22 عظمة منفصلة، إلّا أنّها تتَّصل ببعضها عن طريق مفاصل تُسمَّى (الدرزات)، وبذلك تبدو الجمجمة كما لو أنّها مُكوَّنة من عظمة واحدة. يصل طول قناة الجهاز الهضميِّ للإنسان البالغ عند مَدِّها ما بين 6 إلى 9 أمتار. تعيش الشعرة المُفردة في رأس الإنسان مُدّة سِتّ سنوات، حيث تنمو خلالها بمقدار 6ملم كلَّ شهر، وهي تسقط بعد موتها لتنموَ مكانها شعرة جديدة. يُنتِج الإنسان 600 مللترٍ من اللُّعاب يوميّاََ. المراجع
↑ سورة الذاريات، آية: 21. ^ أ ب "Fantastic Facts about the Human Body",, Retrieved 9-7-2018. Edited. ↑ "10 Fascinating Facts About Your Digestive System",, Retrieved 22-3-2021. تحميل كتاب معجزة خلق الإنسان PDF - مكتبة نور. Edited. ↑ "10 Most Surprising Facts About Your Digestive System",, Retrieved 22-3-2021.
15-02-2014, 08:30 PM
#1
المصدر: شبكة الألوكة الإسلامية
محمد سلامة الغنيمي
أطوار خلق الإنسان في القرآن
بين الإعجاز التربوي والإعجاز العلمي أطوار خلق الإنسان:
ولعله من الأسباب التي دعتني أن أتحدَّث عن أطوار الإنسان في هذا البحث ما قاله الإمام ابن كثير في تفسيره لآية الخلق في سورة الحج، ما ذكره من أطوار خلق الإنسان أمر كل مكلَّف أن ينظر فيه، والأمر المطلق يقتضى الوجوب إلا لدليلٍ صارف عنه، كما أوضحناه مرارًا، وذلك في قوله - تعالى -: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 5، 6]. يعدُّ خلق الإنسان من آيات الله العظيمة، خاصة إذا علِمنا أن كل طور من هذه الأطوار يعدُّ آية في ذاته، كما أن إخبار الله - سبحانه - عن هذه الأطوار والمراحل في القرآن الكريم يعتبر من الإعجاز العلمي، لا سيما وأن العلم الحديث لم يتوصَّل إلى هذه الأطوار إلا منذ سنوات قليلة، ﴿ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [الحشر: 2]. ومن الواضح أنه قبل عملية خلق الإنسان قد أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن فيه الإنسان مذكورًا كما في قوله - تعالى -: ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الإنسان حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1].
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإن أفضل وأعظم وأجل تجارة هي التجارة مع الله الكريم، ومن كانت تجارته مع الله فتجارتُه رابحة غير خاسرة في دنياه وآخرته؛ لأن تجارته مع الجواد الكريم الذي يعطي على القليل الثواب الكثير. التجارة مع الله جل جلاله أعمالها سهلة يسيرة، وأجورها كثيرة عظيمة: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو كل شيءٍ قدير، في يوم مائة مرةٍ، كانت له عَدل عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنهُ مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه). التجارة مع الله جل جلاله أرباحها مضاعفة كثيرة: قال جلَّ وعلا: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]. وأخرج الإمام أحمد في المسند من حديث أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة). وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾[الحديد: 18].
نماذج التجارة مع الله
لكن من أهم القصص التي فيها تجارة مع الله ، وعلم الناس بما ربح المتاجر كانت من قصص الصحابة حيث نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم، بما فازوا به، ومن ذلك قصة ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جهز جيش العسرة فله الجنة)، وجهز عثمان ، بثلاثمائة بعير، وألف دينار، فقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم) رواه الترمذي. وروى أحمد وابن حبان والحاكم- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي عن أنس بن مالك: أن رجلا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فأمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى فأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلك بحائطي قال ففعل. قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي فجعلها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة مرارا فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع أو كلمة نحوها، وهنا فقد اشترى أبا الدحداح نخلة في الجنة وباع مقابلها بستانه. خطبة التجارة مع الله
بسم الله والحمد لله اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، عباد الله إن حديثنا اليوم عن كيفية التجارة مع الله، هل يمكن أن يتاجر الإنسان البسيط مع ربه، ويربح التجارة، وكيفية التجارة، وربحها، إن ربح التجارة مع الله ليس مال في الدنيا فقط، وليس بركة، فقط، وإنما التجارة مع الله، من ثمارها، الأغلى والأهم والأثمن الجنة.
وهكذا حبَّبت يا ربّ إلينا الأعمال الحسنة، وكتبت على نفسك الرّحمة، إذ جعلت مقابل الحسنة الأجر المضاعف، كي يُقبل عبادك على طاعتك، ويسعوا في مسؤوليّاتهم أمامك وأمام النّاس، فيعمدوا إلى إصلاح أمورهم وفق حدود أوامرك ونواهيك. هنا يا ربّ، تأخذ المسؤوليَّة بُعدها الحقيقيّ، عندما يكون لوجودنا معنى وقيمة يتحركان في خطِّك، وعندما تكون مواقفنا وحركتنا تنبع من التزام نهجك الَّذي هو نهج الحقِّ واتّباعه.