وذلك يعني أن أهل الجنة سكنوا الجنة وأهل النار سكنوا النار. وذلك على طريقة المبادلة، وبذلك يكونوا قد بدلوا الخير بالشر والجيد بالخبيث مما أوقع الغبن بينهم. فوائد سورة التغابن
بعدما تناولنا فضل سورة التغابن سنتناول الكثير من الموضوعات التي وردت في آيات سورة التغابن مع توضيح الفائده منها، وفيما يلي سنقدم لكم فوائد سورة التغابن:
يسبح لله جميع المخلوقات في السماوات والأرض. فهو الوحيد الذي يستحق الثناء والحمد لأنه هو الخالق وحده. كما تناولت الآيات أصناف مختلفة من الناس، حيث يوجد الكافر والمؤمن. فضل قراءة سورة التغابن - YouTube. وما سيحدث بينهم من تغابن يوم القيامة. حذرت الكافرين بالله والذين ينكرون رسالة الرسول محمد صل الله عليه وسلم. ودعتهم إلى التفكير فيما سبقهم من الأمم وما حل عليهم من عذاب عندما كفروا بالرسل. تبين أن الله قادر على كل شيء وبيده ملكوت كل شيء وحده وأن كل ما يحل على الإنسان يكون وفق قضاء الله وقدره سبحانه وتعالى. كما تناولت السورة أسباب النجاة من عذاب الآخرة، وذلك عن طريق الإيمان بالله وحده لا شريك له. والتصديق برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم، إلى جانب الإيمان بالبعث. كما أشارت السورة إلى أنه من آمن بالله ورسوله وكتابه الكريم كفر الله عنه سيئاته ومن كفر ذلك فجزائه النار.
فضل سورة التغابن - سطور
[3]
وآياتها (18)، تتألف من (242) كلمة في (1091) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة، [4] ومن سور الممتحنات. [5]
ترتيب نزولها
مقالة مفصلة: ترتيب سور القرآن
سورة التغابن من السور المدنية ، [6] وقيل: مكية ، [7] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (110)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثامن والعشرين بالتسلسل (64) من سور القرآن. [8]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
(التَّغَابُنِ): من الغبن: وهو أخذ الشيء من صاحبه بأقل من قيمته. (فِتْنَةٌ): امتحان وبلاء. (يُوقَ): من الوقاية: وهي حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره. فضل سورة التغابن - سطور. (شُحَّ): بخل شديد، والمقصود من ﴿يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾: من يكفّ بخلها وحرصها. [9]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
الأول: تتحدث عن التوحيد ، و صفات وأفعال الله تعالى. الثاني: حثُّ الناس على ملاحظة أعمالهم ظاهراً وباطناً، وأن لا يغفلوا عن مصير الأقوام السابقة. الثالث: تتحدث عن المعاد ، وأنّ يوم القيامة (يوم التغابن) تُغبَن فيه جماعة وتفوز فيه جماعة أُخرى. الرابع: تُبيّن الأمر بطاعة الرسول وتحكيم قواعد النبوة.
فضل قراءة سورة التغابن - Youtube
فقد ورد عن النبي أنه قالَ -صلَّى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ "ألم" حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ".
الآية 15: ﴿ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ﴾ أي اختبارٌ مِن الله لعباده، ليَعلمَ سبحانه: أيَشكرونه عليها ويُطيعونه فيها، أم يَنشغلونَ بها عن عبادته؟ ﴿ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو نعيم الجنة، الذي أعدَّهُ اللهُ لِمَن اتّقاه وأطاعه، ونَجَحَ في اختباره.
فالمعنى لا نفرق بينهم في الإيمان بل نؤمن أن كلهم رسل من عند الله حقًّا وأنهم ما كذبوا فهم صادقون مصدقون وهذا معنى قوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾[البقرة: 136] أي في الإيمان بل نؤمن أن كلهم -عليهم الصلاة والسلام- ، رسل من عند الله حقًّا.
لا نفرق بين أحد من رسله - المستشار أحمد عبده ماهر
]؛ بمعنى: لا تفاضلوا بينهم على وجه الافتخار
وتنقيص المفضول. وأما ذكر أن بعضهم أفضل من بعض من غير فخر ومن غير
تنقيص للآخرين من الأنبياء؛ فلا بأس بذلك؛ قال الله سبحانه وتعالى:
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: 253. {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. ]؛ فلا شك أن
الرسل يتفاضلون وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. فالتفريق بين الرسل
يعني أمرين:
الأول: الإيمان ببعضهم والكفر ببعضهم كما فعل اليهود والنصارى.
والثاني: تفضيل بعضهم على بعض من باب المفاخرة والتنقيص للمفضول.
والله أعلم.
7
-3
16, 553
موقع الشيخ صالح الفوزان
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ: كيف نجمع بين قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾[البقرة: 253]. وقوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾[البقرة: 285]؟
الجواب:
قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾[البقرة: 253] كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ﴾[الإسراء: 55]. فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض فالرسل أفضل من الأنبياء، وأولو العزم من الرسل أفضل ممن سواهم، وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾[الأحزاب: 7]. محمد عليه الصلاة والسلام، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. لا نفرق بين أحد من رسله - المستشار أحمد عبده ماهر. والآية الثانية في سورة الشورى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى﴾[الشورى: 13]. فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم. وأما قوله تعالى عن المؤمنين: ﴿كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾[البقرة: 285].
{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
من هدي القرآن الكريم
الهوية الإيمانية
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 31/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
تفسير قوله تعالى ..لا نفرق بين أحد من رسله.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
يختلط أحيانا كثيرة على بعض الإخوة موضوع التفريق بين الرسل عليهم السَلام، ولذلك كان لا بد من توضيح الأمر على ضوء الكتاب المنير. إ نَّ كافة الآيات التي تأمر بعدم التفريق بين الرسل تنحصر في الإيمان بهم جميعاً، ولا تتحدث عن مقاماتهم الروحية، أي أن لا نؤمن بنبي دون غيره بل أن نؤمن بهم جميعا وأنَّ الأصل هو الإيمان لا الكفر ما دام الله تعالى قد أرسل لكل أمة نبي.
الاحابة
يجب الإيمان بجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام من أولهم إلى آخرهم، ويجب محبتهم وتعظيمهم وتوقيرهم واحترامهم؛ لأنهم أفضل الخلق، ولأنهم جاءوا بالرسالة من عند الله سبحانه وتعالى لهداية الخلق، وأنقذ الله بهم من شاء من عباده من النار وهداهم إلى الصراط المستقيم؛ فالإيمان بالرسل جميعًا ومحبتهم وتوقيرهم واحترامهم واجب، وهو ركن من أركان الإيمان؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله [رواه الإمام مسلم في صحيحه (1/36، 37، 38) من حديث عمر بن الخطاب، وهو جزء من الحديث] . وأما التفريق بين الرسل فهو يعني الإيمان ببعضهم والكفر ببعضهم كما فعلت اليهود وكما فعلت النصارى: فاليهود موقفهم من الرسل أنهم آمنوا بالبعض وكفروا بالبعض، حيث كفروا بعيسى وبمحمد عليهما الصلاة والسلام، والبعض الآخر من الرسل قتلوه؛ كما قال تعالى: { أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة: 87] . فاليهود هذا موقفهم من الرسل؛ فرَّقوا بينهم فكفروا ببعضهم وقتلوا بعضهم، وحتى الذين آمنوا به منهم لم يؤمنوا به إيمانًا صحيحًا؛ لأنهم لا يؤمنون إلا بما يوافق أهواءهم مما جاء به، وما خالف أهواءهم كفروا به وتركوه.