الفحص الطبي للعامل:
يلزم أن يوضع العامل في العمل المناسب له من حيث حالته الصحية والبدنية، ولتحقيق هذه الأغراض أوجب نظام العمل والعمال اتخاذ وسائل الصحة المهنية الآتية:
1 الفحص الطبي الابتدائي:
يجب على صاحب العمل إجراء فحص طبي شامل لكل عامل يلتحق بعمل يعرضه لاحد الأمراض المهنية بمراعاة طبيعة العمل ونوع المرض المعرض له العامل، وذلك بغية التحقق من لياقته صحيا للقيام بهذا العمل، وفي نفس الوقت خلوه من هذا المرض المهني، ويتم ذلك الفحص قبل تسلم العمل. وقد ألزمت المادة (96/ه) من نظام العمل كل عامل أن يخضع وفقا لطلب صاحب العمل إلى الفحوص الطبية التي يرغب في إجرائها عليهم قبل الالتحاق بالعمل أو أثناءه وذلك بغية التحقق من خلوهم من الأمراض المهنية أو السارية وغير القابلة للشفاء.
مسلك التأمينات الاجتماعية في تحديدها للأمراض المهنية
غير ان سكان العالم أخذت تطرأ عليهم تغيرات جوهرية، بصفة خاصة انخفاض معدل النمو السكاني وكذلك انخفاض معدل الوفيات، وهو ما جعل الهرم السكاني يتحول من شكل الهرم إلى شكل البرميل حيث تتسع نسب الفئات العمرية في سن العمل، وتقل بالتالي معدلات الإعالة. يواجه العالم اليوم ظاهرتين في غاية الأهمية:
1 ظاهرة التحول الديموغرافي: أي تحول المجتمعات السكانية في العالم من مجتمعات سكانية ترتفع فيها معدلات الخصوبة (المواليد) وكذلك الوفيات، إلى مجتمعات سكانية تنخفض فيها معدلات الخصوبة والوفيات، وهو ما يعني تناقص الزيادة التي تحدث في السكان. 2 ظاهرة الشيخوخة: حيث يعيش عدد اكبر من السكان في العالم اليوم لفترات طويلة بعد التقاعد عن العمل، وهو ما يؤدي إلى اتساع قمة الهرم السكاني في العالم بمرور الوقت.
جدول الأمراض المهنية في السعودية
جدول الامراض المهنية ( التأمينات الاجتماعية)
جمهورية مصر العربية
وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية
مكتب الوزيرة
جدول رقم ( 1)
جداول أمـــراض المهنــة
ـ
م
نوع المرض
العمليات والأعمال المسببة لهذا المرض
1
2
3
التسمم بالرصاص ومضاعفاته
التسمم بالزئبق ومضاعفاته
التسمم بالزرنيخ ومضاعفاته
أى عمل يستدعى إستعمال أو تداول الرصاص أو
مركباته أو المواد المحتوية عليه. ويشمل ذلك:
تداول الخامات المحتوية على الرصاص. صب الرصاص القديم والزنك القديم ( الخردة)
فى سبائك العمل فى صناعة الأدوات من سبائك الرصاص أو الرصاص القديم ( الخردة)
العمل فى صناعة مركبات الرصاص صهر الرصاص. تحضير وإستعمال ميناء الخزف المحتوية
على رصاص. التلميع بواسطة برادة الرصاص أو المساحيق المحتوية على الرصاص. تحضير أو إستعمال البويات أو الألوان أو
الدهانات المحتوية على الرصاص... إلخ وكذا أى عمل يستدعى التعرض لغبار أو أبخرة
الرصاص أو مركباته أو المواد المحتوية عليه. أى عمل يستدعى إستعمال أو تداول الزئبق أو
مركباته أو المواد المحتوية عليه وكذا أى عمل يستدعى التعرض لغبار أو أبخرة
الزئبق أو مركباته أو المواد المحتوية عليه. ويشمل ذلك: العمل فى صناعة مركبات الزئبق
وصناعة آلات المعامل والمقاييس الزئبقية وتحضير المادة الخام فى صناعة القبعات
وعمليات التذهيب وإستخراج الذهب وصناعة المفرقعات الزئبقية.... إلخ
أى عمل يستدعى إستعمال أو تداول الزرنيخ أو
الزرنيخ أو مركباته أو المواد المحتوية عليه.
مما يذكر أن التأمينات الاجتماعية استقبلت من بداية عام 1436هـ وحتى الآن أكثر من (51, 599) إصابة عمل. شاهد أيضاً
"هيئة الأرصاد" تصدر تقريرها الفصلي للحالة المناخية للمملكة خلال فصل الشتاء
أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقريرها الفصلي للحالة المناخية للمملكة خلال فصل الشتاء 1440هـ …
فقد أخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (10/ 436، ط. دار الكتب العلمية) عن ابن وهب أنه قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة. وصائح يصيح: لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة. وقال القاضي عياض المالكي في "ترتيب المدارك" (1/ 78، ط. مطبعة فضالة -المحمدية- المغرب): [قال حماد بن زيد: دخلت المدينة ومناديًا نادي لا يفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحدث إلا مالك بن أنس] اهـ. وقال الشيخ الصاوي في "حاشيته على الشرح الصغير" (1/ 17، ط. دار المعارف): [وهو عالم المدينة. لم تشد الرحال لعالم بها كما شدت له حتى يحمل عليه. قصة مقولة " لا يفتى ومالك في المدينة " | المرسال. وناهيك ما اشتهر: لا يفتى ومالك بالمدينة] اهـ. وبناءً على ما سبق: فإن مقولة "لا يُفتى ومالك في المدينة" مقولة صحيحة، أما القصة التي تُذْكَر في سبب هذه المقولة فهي قصة موضوعة على الإمام مالك رضي الله عنه.
قصة مقولة &Quot; لا يفتى ومالك في المدينة &Quot; | المرسال
وهذه القصة موضوعة مكذوبة؛ وقد اجتمع بها عدة علل، وذلك كما يلي:
العلة الأولى: وهي في يعقوب بن إسحاق، فقد حكم عليه الإمام ابن حجر بالكذب كما ذكر في نص "لسان الميزان" الذي سبق، وقال قبل أن يذكر القصة: "وقد وجدت له حكاية تشبه أن تكون من وضعه"، وقال عنه الإمام الذهبي أيضًا في "ميزان الاعتدال" (4/ 449، ط. دار المعرفة): [يعقوب بن إسحاق العسقلاني: كذاب] اهـ. العلة الثانية: هي في المسيب بن عبد الكريم؛ متهم بالوضع؛ ذكره الإمام ابن عَرَّاق في "تنزيه الشريعة" (1/ 117، ط. دار الكتب العلمية) -في أسماء الوضاعين والكذابين ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب والوضع من رواة الأخبار- وقال: [اتهمه الدارقطنى بالوضع] اهـ. العلة الثالثة: وهي في إبراهيم بن عقبة؛ قال عنه أبو حاتم: مجهول. ينظر: "لسان الميزان" (1/ 82). ومما يدل على وضع هذه القصة أيضًا أن الخطيب الشربيني عند ذكره لهذه القصة صدرها بقوله غريبة، ثم أشار إلى تضعيفها بقوله "حكي"، وما يؤكد غرابة هذه القصة أيضًا أنه لم ترد في كتب المالكية المعتمدة؛ فمن كل هذا يتبين أن هذه القصة موضوعة على الإمام مالك، إلا أن الحكم بوضع هذه القصة، لا يلزم منه الحكم بعدم صحة ما اشتهر من أنه لا يفتى ومالك في المدينة.
قد يُفتى وبالمدينةِ مالكٌ! صِنفٌ آخرُ ممَّن امتنعَ عن الاضطلاع بواجب النصيحةِ بحُجَّةِ أنَّه ليس عالِمًا، وأنَّ النصيحةَ والأمر والنهيَ إنَّما هي منوطةٌ بالعلماءِ. وهذه الشبهةُ قد استحكمتْ في عقول طائفتين من المسلمين: أُولَاهما: أولئكَ المتورِّعون ورعًا كاذبًا لا محلَّ له من الإعرابِ، يقولون: حتى لا نفتح على أنفسنا باب التصدُّر الذي لسنا له أهلًا، وحتَّى لا نَفتح باب القول على الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ. ولهذه الطائفةِ نقول: إنَّ كثيرًا من القضايا التي تحتاجُ إلى أمرٍ أو نهيٍ؛ إنَّما هي من قبيل المعلومات من الدين بالضرورة لا تلتبس على مَنْ لديه أبجدياتُ المعرفة بالدين، فهل كلُّ شيءٍ يتطلَّبُ التوقُّف حتى يأتيَ عالمٌ محنَّكٌ ليُدلي فيه بدلوه؟
وهل تظنُّ أن قضايا التناصحِ حكرٌ على العلماء أو الملتزمين أو الأزهريين مثلًا؟!