التوكل من أفضل العبادات القلبية، وأشرف المنازل العلية، وهو اعتماد القلب على الله عز وجل في جلب النفع ودفع الضر مع فعل الأسباب، وصرفه لغير الله تعالى شرك، وهو أنواع: فالتوكل على الله توحيد، والتوكل على الأموات أو الأحياء في شيء لا يقدر عليه إلا الله شرك أك
شرح تفسير قوله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
شرح قول ابن عباس: (حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم.. )
قال: (وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران:173])، حسبنا: يعني: كافينا. (الله ونعم الوكيل) الوكيل: الكافي الذي توكل إليه أمور العباد. و من يتوكل على الله فهو حسبه. قال: (قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران:173]) قالها إبراهيم عليه السلام لما جمع له قومه الحطب لكي يلقوه في النار فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل. وأيضاً قالها النبي صلى الله عليه وسلم حينما أرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تتوعده، وأنها ستسير إليه، وذلك بعد غزوة أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( حسبنا الله ونعم الوكيل).
ومن يتوكل على الله فهو حسبه تلاوه رائعه ماشاء الله💟💫 - Youtube
وقرأ الجمهور ( بالغ) بالتنوين و ( أمره) بالنصب. وقرأه حفص عن عاصم ( بالغ أمره) بإضافة ( بالغ) إلى ( أمره).
الرابعة: في قوله تعالى سبحانه: { من حيث لا يحتسب} احتراس ودفْعٌ لما قد يُتوهم من أن طرق الرزق معطلة ومحجوبة، فأعْلَم سبحانه بهذا، أن الرزق لطف منه، وأنه أعلم كيف يهيئ له أسبابًا، غير مترتبة ولا متوقعة؛ فمعنى قوله تعالى: { من حيث لا يحتسب} أي: من مكان لا يحتسب منه الرزق، أي لا يظن أنه يُرزق منه. الخامسة: تفيد الآيات المتقدمة، أن الممتثل لأمر الله والمتقي لما نهى الله عنه، يجعل الله له يسرًا فيما لحقه من عسر؛ واليسر انتفاء الصعوبة، أي: انتفاء المشاق والمكروهات؛ والمقصود من هذا تحقيق الوعد باليسر، فيما شأنه العسر. من يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره. السادسة: في قوله تعالى: { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا} أعيد التحريض هنا على التقوى مرة أخرى، ورتَّب عليه الوعد بما هو أعظم من الرزق، وتفريج الكربات، وتيسير الصعوبات، وذلك بتكفير السيئات، وتعظيم الأجر والثواب. وبعد: فإن للتقوى أثرًا أي أثر في حياة المؤمن، فهي مفتاح كل خير، وهي طريق إلى سعادة العبد في الدنيا والآخرة، يكفيك في ذلك، قول الله عز وجل: { ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} (الأعراف:96) وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى) رواه مسلم ، نسأل الله أن يجعلنا من الملتزمين بشرعه، ومن المتقين لأمره ونهيه.
السؤال:
السائلة يا سماحة الشيخ تقول: إذا ذهبت إلى المدرسة، أو إلى الأقارب، أو الجيران فإني أحضر معي العطر، وأتعطر هناك عندهم في البيت، فهل في ذلك شيء؟
الجواب:
إذا كان لا يحصل منه رائحة في الطرق؛ فلا بأس، إذا كان في البيت فقط، أما إذا كان تخشى منه الفتنة في الطرق فلا، لا تخرج بطيب يشمه الناس في الطرقات الرجال في الطرقات، أما إذا كان خفيفًا لا يشم في الطرقات؛ فلا حرج. فتاوى ذات صلة
حكم تعطر المرأة بين اختزال النص وسوء التأويل | صوت الأمة
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب (ينفح) ولذيلها إعصار، فقال: يا أمة الجبَّار، جئت من المسجد؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُقبل صلاة لامرأة تطيَّبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة". [رواه أبو داود وأحمد]
حكم وضع العطر للنساء خارج المنزل |المرأة المتعطرة | الشيخ عبدالله رشدي - Youtube
[Forwarded from لا إله إلا الله]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن الأصل في العطر للرجال والنساء الحل والإباحة، غير أن المرأة ورد في شأن تعطرها عند خروجها من البيت، وقطعها أنها ستمر على الرجال، نصوصٌ تمنع وتحذر من ذلك، ففي الحديث الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فهِيَ كَذَا وَكَذَا، وقال قولًا شديدًا) وجاء التصريح في بعض ألفاظ الحديث: (فهي زانية) وهذا وصف يفيد التحريم، بلا شك. وأخرج مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة). أي: صلاة العشاء، فجعل العطر مانعا لها من حضور الصلاة، فكيف بحضور غيرها؟! حكم تعطر المرأة بين اختزال النص وسوء التأويل | صوت الأمة. وقال صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا) رواه مسلم. وقد ورد أن أبا هريرة رضي الله عنه أمر من مست طيبا أن ترجع فتغتسل، وأخبرها أن الله تعالى لا يقبل لها صلاة، وهذا من باب التغليظ في الزجر، كما بينه الشراح.
قلت: الحديث ساكت عن هذا التفصيل. قال ابن الملك: وهذا مبالغة في الزجر. وعلى مدار عقود، غالى الكثير في فهم النص، وقدم شيوخ كثر أطروحات مختلفة، بالاتفاق مع نص الحديث، لكن مؤخراً هدم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إشكالية "الالتزام بالنص دون فهمه" بقوله إنه لا شيء في تعطر المرأة طالما من أجل النظافة وليس للفت الانتباه. وقال مفتي الجمهورية نصاً: "إن التعطر للرجال والنساء يدخل في حيز النظافة ومظهر الإنسان، وأنه لابد أن يعيش الإنسان نظيف، وهذه مطلوبات شرعية، وأنه لابد أن يتفق الشكل الجميل مع الجوهر والقلب الطيب، و التعطر للمرأة يعني الظهور بسلوك حضارى، شريطة أن يكون غير ملفت وأن يكون هناك اعتدال في استعمال العطور". الأمر مثل صدمة لمن يسيؤون فهم النصوص، ومن يجيدون اختزالها، فالبعض اعتبر ذلك انتصاراً للمرأة، والبعض الآخر اعتبره خروجاً عن النص وكلاهما جاهل. فالأصل في تعطر المرأة من باب النظافة (الجواز)، بالقياس على أمور عدة في الزمن الحالي، حيث باتت المرأة في الشارع تمارس عملها ومهامها وتقوم بمهام الرجال، ومع الزحام والتعرق، لذا من باب أولى المحافظة على النظافة الشخصية لكي لا ينفر الناس منها.