وفيه دلالة على أن إخفاء الصدقات مطلقاً أولى, وأنها حق الفقير, وأنه يجوز لرب المال أن يفرقها بنفسه, على ما هو أحد قولي الشافعي.
إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
{ { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ}} تأكيد على أن أعمال الإنسان لا تنصرف إلى غيره، لكن ليس في الآية دليل على منع أن يتصدق الإنسان بعمله على غيره؛ ولكنها تبين أن ما عمله الإنسان فهو حق له؛ ولهذا جاءت السنة صريحة بجواز الصدقة عن الميت، كما ثبت ذلك في صحيح البخاري في قصة الرجل الذي قال: «يا رسول الله، إن أمي أفتلتت نفسها وأُراها لو تكلمت تصدقت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم تصدق عنها» { { فَلأنفُسِكُمْ}} حكي عن بعض أهل العلم أنه كان يصنع كثيراً من المعروف، ثم يحلف أنه ما فعل مع أحد خيراً قط، فقيل له في ذلك، فقال: "إنما فعلت مع نفسي"، ويتلو هذه الآية. { { وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ}} وما تنفقون النفقة المعتد لكم قبولها إلاَّ ما كان إنفاقه لابتغاء وجه الله. { { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ}} أي: تعطَونه وافياً من غير نقص؛ بل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. فقطع عذرهم في عدم الإنفاق، إذ الذي ينفقونه هو لهم حيث يكونون محتاجين إليه، فيوفون كاملاً موفراً، فينبغي أن يكون إنفاقهم على أحسن الوجوه وأفضلها. إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام. وظاهر سياق الآية, تعلق الكلام بما تقدم من قوله: {إن تبدوا الصدقات فنعما هي}, فدل المساق والمتقدم, على أن المراد به الصدقة عليهم, وإن لم يكونوا على دين الإسلام... والمراد بالكفار الذين يختلطون بالمسلمين غير مؤذنين لهم وهم أهل العهد وأهل الذمة والجيران.
تفسير: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ...)
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
{ فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ} وقد جعل -صلى الله عليه وسلم- من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله (رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه)، يعني من شدة القرب بين اليمين والشمال، لأن حساب الدراهم ومناولة الأشياء بتعاونهما، فلو كانت الشمال من ذوات العلم لما اطلعت على ما أنفقته اليمين. وفيه دلالة على أن إخفاء الصدقات مطلقاً أولى, وأنها حق الفقير, وأنه يجوز لرب المال أن يفرقها بنفسه, على ما هو أحد قولي الشافعي. وعلى القول الآخر, ذكروا أن المراد بالصدقات هاهنا, هو التطوع بعد الفرض الذي إظهاره أولى, لئلا تلحقه تهمة, ولأجل ذلك قيل: صلاة النفل فرادى أفضل, والجماعة في الفرض أولى, لأن إظهار الفرض أبعد عن التهمة. قال ابن عباس -رضي الله عنهما- صدقات السر في التطوّع تفضل علانيتها بسبعين ضعفاً، وصدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفاً. وقال الزجاج: كان إخفاء الزكاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن، فأما اليوم فالناس مسيئون الظن فإظهارها أفضل. تفسير: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ...). وقال ابن العربي: ليس في تفضيل صدقة السرّ على العلانية، ولا صدقة العلانية على صدقة السر، حديث صحيح. وظاهر الآية: أن إخفاء الصدقات على الإطلاق أفضل، سواء كانت فرضاً أو نفلاً، وإنما كان ذلك أفضل لبعد المتصدّق فيها عن الرياء والمنّ والأذى، ولو لم يُعلم الفقير بنفسه، وأخفى عنه الصدقة أن يُعرف، كان أحسن وأجمل بخلوص النية في ذلك.
الأسئلة: أ/البناء الفكري: 1-ما الحقائق التي أقرها الشاعر في البيتين: الأول والثاني؟ 2-ما تأثير الهموم والأحزان على الإنسان وصحته حسب الشاعر؟ استدل على ذلك من النص. 3-ما العبر المستخلصة من الأبيات الأربعة الأخيرة ؟ 4-قال شاعر: أرى الحلم بؤسا في المعيشة للفتى *** ولا عيش إلا ما حبا ك به الجهل / (الحلم:هو العقل). أي الأبيات يتجلى فيه هذا المعنى ؟ 5-يعكس النص بعض ملامح بيئة الشاعر. حددها. 6- إلى أي غرض شعري تندرج القصيدة ؟ عرفه مبرزا أسباب ظهوره في عصر الشاعر. 7-حدد النمط الغالب على النص وما يتخلله من أنماط أخرى مع التعليل. ب/البناء اللغوي: 1-ماذا يفيد استخدام (قد) في البيت الأول، واستخدام (إن) في البيت السابع؟ 2-اعرب ما تحته خط في النص إعرابا مفصلا. اعراب نحافه. في جمله والهم يخترم الجسيم نحافه. 3-حدد نوع الأسلوب البلاغي الوارد في البيتين (2-6) مبينا غرضه البلاغي. 4-استخرج محسنين بديعيين من النص، وبين نوعهما. 5-ما نوع الصورة البيانية الواردة في البيت الثالث؟ اشرحها. 6- قطع البيت الأول تقطيعا عروضيا، ثم سم بحره، واستخرج قافيته وحروفها. ج/الوضعية الإدماجية: للعلم دور في تطور المجتمعات وازدهارها، وتأثير كبير على حياة الفرد. حرر فقرة تبرز فيها أهمية العلم موظفا أسلوب الاقتباس.
لماذا سمي 'أبو الطيب المتنبي' بهذا الإسم؟
معلومات عن الشاعر المتنبي
هو الشاعر أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي أبو الطيب المتنبي، له العديد من الحكم والأمثال البالغة، كما كان يبتكر في المعاني، كان مولده في الكوفة، ثم أخذ يتنقل بالبادية لطلب الأدب وتعلم اللغة العربية، وبدأ في قول الشعر وهو صبي، ونظرًا لما له من شهرة ومكانة في مجال الأدب والشعر، فقد كتب عنه الكتاب العديد من الكتب مثل: كتاب (الوساطة بين المتنبي وخصومه) للجرجاني.
والهمُ يخترمُ الجسيمَ نحافة ً ** ويشيبُ ناصية الصبي ويُهرمُ
4* يقال: " قل لي من تعاشر أقول لك من تكون " استخرج من القصيدة البيت الذي يتضمن نفس المعنى البنـــاء اللـــغـــوي و الفني: 1* أعرب ما تحته خط إعرابا مفصلا. لماذا سمي 'أبو الطيب المتنبي' بهذا الإسم؟. 2* استخرج صورة بيانية مبينا نوعها وأثرها في المعنى. 3* في البيت الأخير محسن بديعي ، استخرجه مبينا نوعه 4* ما هو النمط الغالب على النص ؟ علل إجابتك. 5* ما نوع الأسلوب المستعمل في ا لبيت الثالث ؟ بين طريقته الجمهوريّة الجزائريّة الدّيمقراطيّة الشّعبيّة وزارة التّربيّة الوطنيّة مديريّة التّربيّة لولاية الوادي ثانوية: مفدي زكرياء ﴿الاختبار الأوّل للثلاثي الأول في مادّة اللّغة العربيّة وآدابها﴾ Øيوم الأحد 19 محرم 1434هـ الموافق لـ 02 ديسمبر 2012 م × الشّعـبة: 2 ع ت/ 2هط /2ر المدّة: ساعتان قال ابو العتاهية: 1.
اعراب نحافه. في جمله والهم يخترم الجسيم نحافه
(٢) قال المتنبى: والهمّ يخترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصّبىّ ويهرم (١) (٣) قال الشريف الرّضىّ يخاطب الشيب: أيها الصّبح زل ذميما فما أظ لم يومى من ذاك الظلام (٤) وقال النابغة الذبيانى: فبتّ كأنّى ساورتنى ضئيلة من الرّقش فى أنيابها السّمّ ناقع (٢) (٥) وكم علّمته نظم القوافى فلمّا قال قافية هجانى (٦) « وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً ». (٧) نشر الليل ذوائبه. (٨) « فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ ». (٩) فلا فضيلة إلّا أنت لابسها ولا رعيّة إلّا أنت راعيها (١٠) « وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ». (١١) « يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ ». (٤) اشرح الأبيات الآتية وبيّن ما فيها من مجاز عقلىّ: صحب النّاس قبلنا ذا الزّمانا وعناهم من أمره ما عنانا (٣) وتولّوا بغصّة كلّهم من ه وإن سرّ بعضهم أحيانا ربّما تحسن الصنيع ليالي ه ولكن تكدّر الإحسانا __________________ (١) يخترم: يهلك ، والناصية: شعر مقدم الرأس ، يقول: إن الهم إذ استولى على الجسم هزله حتى يهلك ، وقد يشيب به الصبى ويصير كالهرم من الضعف. (٢) ساورتنى: واثبتنى ، والضئيلة: الحية الدقيقة النحيفة ، والرقش: جمع رقشاء وهى الحية فيها نقط سوداء وبيضاء ، والسم الناقع: المنقوع ، وإذا نقع السم كان شديد التأثير.
خذيني، إذا عدتُ يومًا
وشاحًا لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصيرْْْ..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك! ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقودًا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ، فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعُشِّ انتظارِك! المراجع
↑ "إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً" ، الدّيوان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "لهوى النفوس سريرة لا تعلم" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "شعر علي بن أبي طالب – إذا أذن الله في حاجة" ، عالم الأدب ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "أحبك أحبك وهذا توقيعي" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "أريد سلوكم والقلب يأبى" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021. ↑ "قصيدة: إلى أمي - احن الى خبز امي: محمود درويش" ، أدبنا ، اطّلع عليه بتاريخ 5/1/2021.
ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ * وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ
لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ وَارحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تُرْحَمُ
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ
والظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِدْ ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ..
وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي ** عَن جهله وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ