اتفق الكثير من فقهاء الدين على مكية السورة ومن ضمنهم ابن حجر والكواشي، وابن كثير والكثير من أئمة المسلمين. لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم
يبحث الكثير عن سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم وهو ما سنوضحه لكم عبر هذه الفقرة، فالسبب وراء تسميتها باسم سورة الفاتحة هو أنها السورة الأولى من سور القرآن الكريم وهي فاتحة الكتاب الحكيم. يرجع السبب في اختيار المولى عز وجل لهذه السورة تحديدًا في افتتاح القرآن الكريم إلى أنها جمعت مقاصد القرآن الكريم، ففي آياتها إجمال لِما تحتويه آيات القرآن، وجميع الآيات التالية لها تفصيل لِما أجملته. سورة الفاتحة مكية أم مدنية - موقع معلومات. بحث عن سورة الفاتحة
سورة الفاتحة هي أعظم سورة من سور القرآن الكريم فهي مُفتتح المصحف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: عن أبي هُرَيرَة رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ( أمُّ القُرآنِ هي السَّبْع المثاني، والقرآنُ العَظيم) ، فهي السورة الأولى من سور القرآن يليها سورة البقرة، وهي من أساسيات الصلاة فلا تصح صلاة العبد بدون قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة. فضل سورة الفاتحة
تمتلك سورة الفاتحة العديد من الأفضال على المسلم، هذه الفضائل سنوضحها لكم عبر هذه الفقرة مستندين في ذلك على ما ورد لنا في آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية:
يبلغ بها العبد رضا ربه فعند قراءتها يكون قد أتم الحمد والثناء، والشكر وإفراد العبودية والاستعانة بالمولى عز وجل، والتمجيد، وهي خير ما يبدأ به العبد صلاته، فقد قال رسول الله ﷺ (إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ).
- سورة الفاتحة مكية أم مدنية - موقع معلومات
- لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك بصوت جماعي تقشعر له الأبدان - YouTube
سورة الفاتحة مكية أم مدنية - موقع معلومات
أسماء سورة الفاتحة كثيرة؛ لشرفها ومكانتها، قال السيوطي [4]:
"قد يكون للسورة اسم واحد، وهو كثير، وقد يكون لها اسمان فأكثر، من ذلك الفاتحة ، وقد وقفتُ لها على نيِّف وعشرين اسمًا، وذلك يدل على شرفها؛ فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى"؛ اهـ. وقال ابن تيمية [5]:
"قال الله - تعالى - في أمِّ القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]، وهذه السورة هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب ، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وهي الشافية، وهي الواجبة في الصلوات، لا صلاة إلا بها، وهي الكافية تكفي من غيرها، ولا يكفي غيرها عنها. والصلاة أفضل الأعمال، وهي مؤلَّفة من كلم طيب، وعمل صالح، أفضل كَلِمها الطيب وأوجبه القرآن، وأفضل عملها الصالح وأوجبه السجود؛ كما جمع بين الأمرين في أول سورة أنزلها على رسوله - صلى الله عليه وسلم - حيث افتتحها بقوله - تعالى -: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ [العلق: 1]، وختمها بقوله: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]؛ فوضعت الصلاة على ذلك؛ أولها القراءة وآخرها السجود"؛ اهـ. قلت: وفي السنة الصحيحة وردت عدة أسماء للفاتحة أذكر منها:
1- (فاتحة الكتاب)؛ لحديث عُبَادة بن الصامت [6] يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) [7].
والله تعالى أعلم. [٧].
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ❤️ - YouTube
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك بصوت جماعي تقشعر له الأبدان - Youtube
[1] صحيح البخاري: (2 /170). [2] فتح الباري: (3 /409، 410). [3] الاختيارات الفقهية: (1/ 465).
هكذا حينما يُعلنها الملبِّي، ويرفع صوتَه بها، ولكن مَن الذي يستشعر هذا؟
إنَّ هذه التَّلبية -أيها الأحبة- من أولها إلى آخرها توحيدٌ في كل جملةٍ، بل في كلِّ لفظةٍ توحيدٌ، وقد أهلَّ النبيُّ ﷺ بالتوحيد. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك بصوت جماعي تقشعر له الأبدان - YouTube. وحينما يقول الملبي: "لبيك" فإنَّ هذا يقتضي أنَّ ثمة داعيًا دعاه فأجابه بقوله: "لبيك"، فإنما يقول المرءُ ذلك إجابةً لمن دعاه، وهذا يقتضي أنَّ الله -تبارك وتعالى- مُتَّصِفٌ بصفات الكمال على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، فهو يتكلم كما يشاء، فدعاهم، فأجابوه قائلين: لبيك. ولا يُقال ذلك لمن لا كلامَ له، ولا نداءَ، ولا قولَ. وهكذا حينما يقول: "لبيك" فإنَّ هذا يتضمن الإقرار بأنَّ الله يسمع سمعًا يليق بجلاله وعظمته، فهو يسمع قول القائلين، وكلام المتكلمين، وسؤال الدَّاعين، يسمع ذكرَهم، ويسمع سرَّهم ونجواهم، لا تخفى عليه من شأنهم خافية، فلا يُخاطَب بهذا يُقال: "لبيك" لمن لا سمعَ له، فتعالى الله عمَّا يقول المعطِّلون علوًّا كبيرًا. وهكذا -أيها الأحبة- حينما يقول الملبي: "لبيك" فإنَّ ذلك يتضمن المحبَّة لله ، فإنَّ المجيبَ لا يقول ذلك إلا لمن يُحبّ، إذا دعاه مَن أحبَّه، أو خاطبه، أو ناداه، قال له: "لبيك" إذا كان يُحبّه، وأمَّا إذا كان لا يُحبّه فإنَّه قد يُعبر بعباراتٍ أخرى تُنبئ عن حاله وشعوره نحوه، وما يقوم بقلبه، ويدور في خلده.