… الطلل هو الرسم الدارس أي الأثر المتبقَي من القبيلة المترحَلة. أمَا عن علاقته بالبكاء، فالأهميَة تكمن في التحليل النفسي الغريب عن البيئة الجاهلية، أذ أنَ الطلل في القصيدة الجاهلية يتخطَى واقعه المادي المحسوس، ليصبح حالة محفَزة على البكاء. ومعنى ذلك أن الشاعر المغرم، عندما يأتي لزيارة الحبيبة فيجدها قد انتقلت مع قبيلتها بحثا عن الماء والعشب، يقف أمام الآثار الباقية يبكي ويستبكي. وهو هنا لا يرى في الطلل مجرَد بقايا لا قيمة لها، بل وجه الحبيبة الذي اشترك في رسم ملامحه الأنسان والطبيعة، والذي يثير فيه التذكَر والأشتياق، فيتمظهر وضعه الوجداني دموعا يبتلَ منها خدَاه. إنَ حالة الشاعر الجاهلي شبيهة بحال الجنرال "الجاهلي"، والحبيبة هنا هي في الواقع كرسي الرئاسة. البكاء على الأطلال.. إلى متى؟ - بوابة الأهرام. هذا الكرسي الذي كان عصيَا على الجنرال اللاهث، الذي نشبت فيه شمس الخيبة المحرقة أظافر التعب، ونشرت أمام عينيه ضبابا كمثل أشرعة بغير مراكب. لكنَه ظنَ السراب حقيقة، فتابع الركض خلفه، وقد جفَ حلقه، وذهب العطش ببعض عقله، فسعى الى الماء ولم يجد نفسه الاَ أمام رمل كاذب. ويتهالك الجنرال وتدور عيناه في رأسه مذعورتين، لكنَه يكمل الطريق جاهدا متمرَدا على خيبته، وتتكرَر المعاناة.
- البكاء على الأطلال.. إلى متى؟ - بوابة الأهرام
- ما صحة حديث الإتكاء على اليد اليسرى...
- ما هو حكم من جلس متكئاً على ألية يده اليسرى خلف ظهره في الصلاة أو غيرها - أجيب
- الاتكاء على الرجل اليسرى عند قضاء الحاجة
البكاء على الأطلال.. إلى متى؟ - بوابة الأهرام
الوقوف على الأطلال هي ظاهرة برزت عند الشعراء الجاهليين ، فقد افتتحوا قصائدهم بالوقوف على الأطلال، أي بالوقوف على آثار ما تبقى من ديار المحبوبة. ومن الصور الشائعة في المقدمة الطللية أن يبدأ الشاعر بذكر الديار وقد عفت أو كادت آثارها أن تمحى، ثم يذكر الديار ويحدد مكانها بذكر ما جاورها من مواضع، ثمّ ينعتها بعد أن سقطت عليها الأمطار، ونما عليها العشب فاتخذتها الحيوانات مرتعا تقيم فيه وتتوالد.
من حقَ الجنرال أن يبكي، فحسناؤه التي لوَح الحرَ وجهها الأسمر، قد ابتعدت وانفصلت عن حلمه المليء بالليل، بأشباحه وأطيافه وتخيَلاته الموحشة، وكأنَها كشفته فأبت أن تعقد عليه قرانها. من حقَه أن يبكي هذا المخدوع العينين ببريق السراب، الذي تعرَض لهبوب الريح من جهة الشام ولم يدرك أنها تنذر بالجفاف، وقد أطلق عليها الجاهليَون اسم الريح الشامية أو التشاؤمية. من حقَه أن يبكي، وأن تحفر الحسرة في قلبه أثلاما من الحزن، لأن الوعد ضاع بعد أن استغلَ من أوهمه به "قدراته" حتى الأستنفاد، وقد خرج الجنرال من هذه المغامرة صفر اليدين. البكاء على الاطلال. وما أشبه حكايته مع مستثمريه باستغلال كافور الأخشيدي مدائح المتنبي، وذلك من دون أن يقع الوالي في خطأ أهداء الشاعر ولاية يحكمها خوفا من طموحه. وساءت الحال بين الرجل والعبد، فهرب المتنبي كاسبا نفسه من دون الحكم، وتاركا في مصر أقسى ما يمكن أن ينظم في باب الهجاء. وفي المحصَلة خسر المتنبي، وهو أحد كبار ملاَحي سفن الشعر، وربح العبد الغليظ الشفتين لأنه كان الأذكى. وقد يشعر الجنرال، صاحب النفس التوَاقة الى المجد، بأنَ له حقا اغتصبه منه الآخرون ولا بدَ من استرجاعه، فاستعمل الناس مطايا الى هدفه موهما أيَاهم بأنَه "المنتظر"، ولمَا لم يظفر بالمطلوب عمد، وبألحاح، الى التكسَب والتزلَف.
اهـ. ومنهم من خص المنع باليد اليسرى، قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى-: الاتكاء على اليدين من الخلف لا بأس به إذا كانت اليدان كلتاهما، أما إذا كانت اليمنى فلا بأس أيضًا، أما الاتكاء على اليسرى على بطنها، فقد ورد أن هذه جلسة المغضوب عليهم. الاتكاء على الرجل اليسرى عند قضاء الحاجة. اهـ. ولعل هذا أقرب، إذ الأصل في الاتكاء الجواز، ولا يمنع منه إلا ما دل الشرع على منعه. والاتكاء على مرفق اليسرى الأصل فيه الجواز، ولم نقف على دليل لمنعه. والله أعلم.
ما صحة حديث الإتكاء على اليد اليسرى...
رابعاً: رواية عمر بن الشريد مقيدة بالصلاة أما رواية والده الشريد بن سويد المتقدمة فهي مطلقة. قال أبو عبدالرحمن: وقد صحح هذا الحديث أسد السنة شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه الماتع " جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة " (ص196) بناء على تصريح ابن جريج بالسماع من ابن ميسرة ، لكن يشكل عليّ أن التصريح بالسماع قد ورد في نفس الرواية المشكلة. ما صحة حديث الإتكاء على اليد اليسرى.... قُلْتُ: لعل الصواب في هذا النهي عن هذه القعدة أنه خاص بالصلاة ، فقد:
أخرج أبوداود (992) ، وأحمد (10/416) رقم (6347) ، وتمام في " فوائده " (2/ 297) رقم (1793) ، والحاكم (1/ 230) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 135) ، وابن حزم في " المحلى " (4/19) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (36/ 162) ، كلهم عن عبدالرزاق وهو في " مصنفه " (2/197) رقم (3054) عن معمر ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. قُلْتُ: وهو كما قال. وأخرجه الحاكم (1/ 272) ، ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/136) من طريق هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن إسماعيل بن أمية ، عن ابن عمر أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى رجلاً وهو جالس معتمد على يده اليسرى في الصلاة ، فقال: إنها صلاة اليهود.
ومندل هو ابن علي العنزي وهو ضعيف كما في " التقريب ". وأخرجه عبدالرزاق في " المصنف " (2/ 198) رقم (3057) ، ومن طريقه ابن حزم في " المحلى " (4/ 19): عن ابن جريج ، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي قعدة المغضوب عليهم. وهذه الرواية فيها بعض الإشكالات: أولاً: كونها مرسلة ، ولا ندري من أين تلقاها عمرو ؟! أمن والده الصحابي الجليل ؟ أو من غيره. ما هو حكم من جلس متكئاً على ألية يده اليسرى خلف ظهره في الصلاة أو غيرها - أجيب. ثانياً: عبدالرزاق وهو الصنعاني وهو مع ثقته وجلالته تغير في آخر حياته ، وليس عندنا يقين أن هذه الرواية حدث بها قبل تغيره أو بعد ، وإذ لم نعلم فليس لنا إلا التوقف حتى يتبين لنا الأمر. قُلْتُ: مع العلم أن الأصل تمشية رواية عبدالرزاق وعدم الوقوف عندها ، إلا إذا اضطر الباحث عن كشف علة ما في سند ما ولم يجد متمسك إلا تغيره فيقال حينئذ: لعل ذلك مما حدث به بعد تغيره. ثالثاً: راوي المصنف هو إسحاق بن إبراهيم الدبري ، قال الذهبي في " ميزان الإعتدال " (1/ 181): سمع من عبدالرزاق تصانيفه ، وهو ابن سبع سنين أو نحوها ، لكن روى عن عبدالرزاق أحاديث منكرة ، فوقع التردد فيها ، هل هي منه فانفرد بها ، أو معروفة مما تفرد به عن عبدالرزاق.
ما هو حكم من جلس متكئاً على ألية يده اليسرى خلف ظهره في الصلاة أو غيرها - أجيب
إعلانات المنتدي الأخوة الزوار سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار الأعضاء الكرام الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل!! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد المواضيع الأخيرة -~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~ صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
احمد الاسعد
هل ترغب في التحدث الى طبيب نصياً أو هاتفياً؟
أرسل تعليقك على السؤال
يمكنك الآن ارسال تعليق علي سؤال المريض واستفساره
كيف تود أن يظهر اسمك على التعليق ؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة
5000 طبيب يستقبلون حجوزات عن طريق الطبي
ابحث عن طبيب واحجز موعد في العيادة أو عبر مكالمة فيديو بكل سهولة
هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟
144 طبيب
موجود حاليا للإجابة على سؤالك
هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك. ابتداءً من
ابدأ الان
أطباء متميزون لهذا اليوم
الاتكاء على الرجل اليسرى عند قضاء الحاجة
وهذا إسناد حسن ، لكن قد يقال: أن الموقوف أصح من رواية المرفوع ؛ لأن رواية الثلاثة أقوى من رواية الواحد ، ويمكن أن يقال: الموقوف والمرفوع كلاهما صحيح. وأخرجه عبدالرزاق موقوفاً ، (2/ 197) رقم (3055): عن ابن جريج ، قال: أخبرني نافع أن ابن عمر رأى رجلاً جالساً معتمداً على يديه ، فقال: ما يجلسك في صلاتك جلوس المغضوب عليهم ؟. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه أيضاً عبدالرزاق موقوفاً ، (2/197) رقم (3056): عن ابن عيينة ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه رأى رجلاً جالساً معتمداً بيده على الأرض ، فقال: إنك جلست جلسة قوم عُذِّبوا. وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات. ( تنبيه): أخرج أبو داود (992) حديث ابن عمر المرفوع بلفظ: " نهى أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة " ، وهو منكر بهذا اللفظ ، تفرد به شيخ أبي داود محمد بن عبدالملك الغزَّال ، وهو وإن كان ثقة ، فقد خالفه الإمام أحمد وغيره في لفظه ، أنظر تفصيل ذلك في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " للإمام الألباني ـ رحمه الله ـ رقم (967). منقول من ملتقى أهل الحديث تخريج حديث: " أتقعد قعدة المغضوب عليهم ؟! " - ملتقى أهل الحديث رد: ما صحة حديث الإتكاء على اليد اليسرى... جزاكم الله خيرًا على هذه التخريجات... وبارك الله فيكم رد: ما صحة حديث الإتكاء على اليد اليسرى... اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم السني
جزاكم الله خيرًا على هذه التخريجات... وبارك الله فيكم وفيك بارك أخي الكريم.
ومن وجد تصريحه بالتحديث في هذا اللفظ العام فليفدنا ؛ وجزاه الله خيرا. نعم صرح بالتحديث عند عبد الرزاق في ( المصنف) ولكن مقيد بالصلاة. ( 2 / 198): عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة هي قعدة المغضوب عليهم). هذا اللفظ الذي صرح فيه ابن جريج بالتحديث ؛ فتكون القعدة مقيدة ، وليست مطلقة. والله أعلم. اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
بارك الله فيك. وفيك بارك الله.