تحليل النص تحليلا أدبيا:
=============
أولا: الأسلوب والمعنى
------------------------------
لقد جمع ذو الإصبع العدوانى كل شذرات القيم الجاهلية القبلية ، التي أقرها الإسلام بعد ذلك ، بوصابا وحكم متوازنة تدرج بها لتمكنه إذا أخذ بها أن يكون سيداً ، وصاغها لابنه " أسيد" بأسلوب سهل بسيط مستخدما الصيغ الأمرية في سياق الطلب الذي يشبه الالتماس، لأن المقام مقام ود ومصارحة ووعظ واعتبار، وهذا الأمر يطردّ في الوصايا، وإن كان يأخذ أحياناً طابعاً مباشراً في توجيه الأمر الذي يقصد منه الأخذ بالمشورة وتطبيق الوصية ، ، كما جاء أسلوبه واضحا مباشرا لأن همه إرساء مقاصد تربوية وتعليمية. ثانيا: العبارات والألفاظ:
-------------------
، اعتمد في وصيته على التوازن اللفظي ، والتواصل المنطقي الذي يربط المعاني ، فنلاحظ أن كل شرط له جواب بحيث تترتب النتائج على الأسباب ، وذلك باستخدامه الألفاظ السهلة البسيطة ، الحانية ، كما في " تصغيره " بني " و الصيغ الأمرية المباشرة كما قلنا ، ولقد ساقها بعبارات قصيرة ، ومركزة ذات سجع منظم هادئ أشبع الدلالات والمعاني بإيقاعات متتالية ، وبناء يشد العبارات بعضها إلى بعض. لأن المقام يستدعي ذلك
ثالثا: العاطفة:
----------------
المقام مقام وصية والد لولده حالة احتضاره فما عساها أن تكون العاطفة ؟ ، نعم هي عاطفة الأبوة الحانية التي تريد لابنها العزة والكرامة والسؤدد ، ولذا فعاطفته واضحة مباشرة ولا غرو أن تكون صادقة.
- لماذا سمي ذو الاصبع العدواني بهذا الاسم
- من هو ذو الاصبع العدواني
- من هو جبريل عليه السلام
- من هو الصحابي الذي كان جبريل يأتي على هيئته؟
- من هو الصحابي الذي رأى جبريل مرتين
- من هو محمود جبريل
لماذا سمي ذو الاصبع العدواني بهذا الاسم
11: إني أبي أبي ذو محافظة....... وابن أبي أبي من أبيين وروى أحمد أبو جعفر: ( أبي) من أبيين ويرد إلى صفة المتكلم ولا يرده إلى صفة أب من آبائه. 12: وأنتم معشر زيد على مائة....... فأجمعوا أمركم كلاً فكيدوني وروى أحمد ( زيد على مائة) أي زيادة على مائة وروي صفًا ( فكيدوني) زيد زيادة يقال أجمع أمره بألف وجمع بغير ألف، قال الله تعالى: {فأجمعوا أمركم وشركائكم} ، وقال الشاعر:
يا ليت شعري والمنى لا تنفع....... هل أغدون يومًا وأمري مجمع
وتحت رحـــــــــــــــــــلي زفيان ميلع....... كأنها نائحة تفجع تبكي لميت وسواها الموجع
قال أبو عكرمة: سواها نفسها، قال حسان: أتانا فلم نعدل سواه بغيره، أي لم نعدله بغيره. 13: فإن عرفتم سبيل الرشد فانطلقوا....... وجّه ذو الإصبع العدواني وصيته إلى:. وإن جهلتم سبيل الرشد فأتوني ويروى: وإن عييتم ( سبيل الرشد)، يقول فإن عييتم سبيل الرشد فلم تقدروا عليه أرشدتكم، وإن عرفتموه فاذهبوا لوجهتكم، والمعنى فإن فزعتم إلى رأيي أرشدتكم يقال أعيا في مشيه من التعب وعي بحجة لم يثبتها عمي عنها مأخوذ من العي يقول فإن عرفتم سبيل الرشد فاذهبوا لوجهتكم وإن فزعتم إلى رأيي أجبتكم ونصحت لكم. 14: ماذا علي وإن كنتم ذوي كرم....... أن لا أحبكم إذ لم تحبوني وروى أبو جعفر:
الله يعلم أني لا أحبكم....... ولا ألومكم إذ لم تحبوني
15: لو تشربوني دمي لم يرو شاربكم....... ولا دمائكم جمعًا ترويني وروى أحمد هذا البيت ولم يروه أبو عكرمة.
من هو ذو الاصبع العدواني
ذو الإصبع العدواني اسمه حرثان حكيم وفارس ناثر وشاعر، ينتمي إلى قبيلة عدوان
المضرية ويقال أنه سمي ذا الإصبع، لأن إحدى رجليه بها إصبع زائدة، وهناك من يرى
أن سبب التسمية أن حية نهشت إصبعه، وقد عاش طويلا، واستفاد من حياته تجارب
كثيرة وكان له من سعة العقل وبعد النظر ما جعله في مكانة الحكماء، توفي حوالي سنة
600م. ووصيته لابنه أسيد هي من الأقوال المشهورة في الأدب العرب والتي يظهر من خلالها
مدى حرص الآباء على أبنائهم وفلذات أكبادهم بخلاصة تجاربهم، فقد أوصى ذو الإصبع
العدواني عندما كبر وتقدمت به السن ابنه بطائفة من الصفات الحميدة، لأنه يرجو له الخير
والفلاح في مستقبله بين قومه و عشيرته، وهذه الفضائل لو عمل بها أي إنسان فإنه يبلغ
بها أرفع المنازل وأعلاها بين من يتصل بهم ويعيش بينهم.
وصيةُ ذِى الإصْبعِ العُدوانِىّ لابنِه أُسَيد
ذُو الإصْبعِ العُدوانِيّ: هوَ حرثانُ بن الحارثِ بن محرثِ بن ثعلبةِ ، ينتهي نسبه إلى يشكر بن عدوان ، كانَ أحدَ الشعراءِ والحكماءِ في العصرِ الجاهليّ وسُمّيَ ذَا الإصبعِ لأنّه كانَ ذا أصبعٍ زائدٍ في رجْلِه ، وقيلَ لأنّ الحيةَ نهشَتْ أصْبَعَهُ فقَطَعَتْه، وهوَ أيضًا منَ المعمّرينَ ؛ إذْ تجاوزَ عُمُرُه المئةَ عامٍ بكثيرٍ! ، وكانَ لذي الإصْبعِ أرْبَعُ بناتِ ، وكانتْ إحدَى بناتِه -واسمها أُمَيْمةُ- شاعرةً أيضًا. منْ أقْوالِهِ الخَالدةِ وصيّتُه لابنِه أُسَيد قبلَ مَوته ، والتِي قالَ فيها:
يَا بُنَيّ إنّ أَبَاكَ قدْ فَنَي وهُو حَيّ! وعَاشَ حتّى سَئِمَ العَيشَ وإنّي مُوصِيكَ بِما إنْ حفِظْتَه بَلغْتَ في قَومِكَ مَا بَلغْتُه! وصيةُ ذِى الإصْبعِ العُدوانِىّ لابنِه أُسَيد - شبكة حوار بوابة الاقصى. فاحْفَظْ عنّي:
أَلِنْ جَانِبَكَ لقَومِكَ يُحِبّوكَ ، وتَوَاضَعْ لَهمْ يَرفَعُوكَ ، وابْسُطْ لهم وجْهَكَ يُطِيعُوكَ ولَا تَسْتَأْثِر عَلَيهِم بِشَيءٍ يُسَوّدُوكَ ، وأكْرِمْ صِغَارَهُم كمَا تُكْرِمْ كِبَارَهُم يُكْرِمْكَ كِبَارُهُم ويَكْبُرُ على مَوَدّتِك صِغَارُهم! واسْمَحْ بمَالِكَ واحْمِ حَريمَك وأعْززْ جَارَكَ وأعِنْ منِ اسْتعانَ بك وأكْرمْ ضَيفَكَ وأسْرعْ النّهْضَةَ فِي الصّريخِ فإنّ أجلًا لا يعدُوكَ!
من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته ؟ هو أحد الأسئلة التي لا بدّ من الأجابة عنه، وجبريل عليه السّلام هو أحد الملائكة المقربين لله وهو الموكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء فهو أمين الوحي. ويعتبر جبريل هو أحد رؤساء الملائكة، وهو الرسول الذي أرسله الله تعالى إلى الرسل جميعًا. ومن المعروف أن الملائكة مخلوقات من نور، خلقهم الله عز وجل لوظيفة معينة وهي طاعة أوامره ولكل ملك وظيفة معينة يؤديها.
من هو جبريل عليه السلام
وأما قوله تعالى: { إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} فإنه أضافه إليه؛ لأنه بلَّغه
وأدَّاه لا لكونه أحدث منه شيئًا وابتداه؛ فإنه سبحانه قال في إحدى
الآيتين:{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ
كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا
بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ
الْعَالَمِينَ} [الحاقة:40ـ43]، فالرسول هنا محمد صلى
الله عليه وسلم. من هو الصحابي الذي كان جبريل يأتي على هيئته؟. وقال في الآية الأخرى: { إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } [التكوير:19ـ21]. فالرسول
هنا جبريل، والله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس، فلو كانت إضافته
إلى أحدهما لكونه ألف النظم العربي، وأحدث منه شيئًا غير ذلك تناقض
الكلام؛ فإنه إن كان نظم أحدهما لم يكن نظم الآخر. وأيضًا، فإنه قال:{ لَقَوْلُ
رَسُولٍ } ولم يقل: لقول ملك ولا نبي، ولفظ [الرسول]
يشعر بأنه مبلغ له عن مرسله، لا أنه أنشأ من عنده شيئًا.
من هو الصحابي الذي كان جبريل يأتي على هيئته؟
وفي الحديثِ: بَيانُ عِظَمِ مَكانةِ سُورةِ الفاتِحة وخَواتيمِ سُورةِ البقرة، والحثُّ على قِراءتِهما. وفيه: بَيانُ أنَّ مِن الملائكةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جِبريلَ. الدرر السنية. وفيه: بَيانُ كَرامةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على ربِّه، حيث أكرَمَه بما لم يُكرِمِ الأنبياءَ الَّذين قبْلَه، فأعطاهُ هَذينِ النُّورينِ. وفيه: إثباتُ الأبوابِ للسَّماءِ، وأنَّها تُفتَحُ وتُغلَقُ، وأنَّ بعضَ الملائكةِ لا يَنزِلُ إلى الأرضِ إلَّا لمِثلِ هذه البِشارةِ.
من هو الصحابي الذي رأى جبريل مرتين
وإنما فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام والإيمان, فجعل الإسلام خاصا بأعمال الجوارح الظاهرة, وجعل الإيمان خاصا بالأعمال الباطنة, لاجتماع هذين الاسمين معاً في سياق واحد, فكان لكل واحد منهما معنى خاصا, وأما إذا ذكر كل واحد منهما على انفراد فإن أحدهما يدخل في الآخر, فيدخل في الإسلام الاعتقادات والأمور القلبية, كما قال عز وجل: { إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران 19), وكذلك الإيمان إذا ذكر مفردا فإنه تدخل فيه أعمال الجوارح الظاهرة, قال صلى الله عليه وسلم: ( الإيمان بضع وسبعون شعبة, فأفضلها قول لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان} أخرجه مسلم. وأما الإيمان بالقدر فهو على أربع مراتب كما بين أهل العلم:
الأولى: مرتبة العلم, وهي الإيمان بأن الله تعالى سبق في علمه ما كان وما سيكون من أفعاله وأفعال عباده, وأن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما. من هو محمود جبريل. والثانية: مرتبة الكتابة, وهي الإيمان بأنه تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما سيكون إلى يوم القيامة, وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة, وكان عرشه على الماء. والثالثة: مرتبة المشيئة, وهي الإيمان بأن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يخرج شيء في هذا الكون عن إرادته الكونية ومشيئته جل وعلا.
من هو محمود جبريل
وقد روي نحوه من البراء بن عازب وابن عباس رضي الله عنهم. وفي حديث ابن عباس: وكان ذلك أول من الفريضة. حديث جبريل الطويل - موقع مقالات إسلام ويب. وعن مقاتل بن سليمان: فرض الله في أول الإسلام الصلاة ركعتين بالغداة ، وركعتين بالعشي ، ثم فرض الخمس ليلة المعراج. وأما إمامة جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم عند البيت ليريه أوقات الصلوات الخمس فليس هذا موضع الحديث، وإن كان ابن إسحاق وضعه هنا من طريق ابن عباس لاتفاق أصحاب الحديث الصحيح على أن هذه الواقعة كانت صبيحة الإسراء، وهو بعد هذا بأعوام كما سيأتي مبيناً عند ذكر أحاديث المعراج والإسراء إن شاء الله تعالى.
والرسول إذا بلغه إلى الناس وبلغه الناس عنه كان مسموعًا سماعًا
مقيدًا بواسطة المبلغ، كما قال تعالى:{ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ
أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ
يَعْلَمُونَ} [ التوبة :6]، فهو مسموع مبلغ عنه بواسطة
المخلوق، بخلاف سماع موسى صلى الله عليه وسلم، وإن كان العبد يسمع
كلام الرسول من المبلغين عنه، فليس ذلك كالسماع منه، فأمر الله تعالى
أعظم. ولهذا اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن القرآن الذي يقرؤه المسلمون
كلام الله تعالى ولم يقل أحد منهم: إن أصوات العباد ولا مداد
المصاحف قديم، مع اتفاقهم على أن المثبت بين لوحي المصحف كلام الله،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " زينوا
القرآن بأصواتكم" ، فالكلام الذي يقرؤه المسلمون كلام الله،
والأصوات التي يقرؤون بها أصواتهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الثاني
عشر.
أمَّا وصف جبريل وشكله، فقد ورد في السنة النبوية عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه قال: "{مَاَ كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}، قالَ: رأَى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- جبريلَ في حُلَّةٍ من رَفرَفٍ قد ملأَ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ"، [٥] وعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "إِنَّما ذلكَ جبريلُ، وما رأيْتُهُ في الصُّورَةِ التي خُلِقَ فيها غيرَ هاتَيْنِ المَرَّتَيْنِ، رأيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خلقِهِ ما بين السَّماءِ و الأرضِ"، [٦] والله تعالى أعلم.