__________
(1) أجن الماء: صار آجنا أي تغير لونه أو طعمه أو ريحه وفسد. [..... ].....
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء سورة البقره
وقال وهب بن منبه: قرأت في الكتاب الأول: إن الله تعالى يقول: ««بعزتي إنه من اعتصم بي فإن كادته السماوات بمن فيهن، والأرض بمن فيها، فإني أجعل له من بين ذلك مخرجاً، ومن لم يعتصم بي، فإني أخسف به من تحت قدميه الأرض، فأجعله في الهواء فأكِلهُ إلى نفسه»». وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة رجل حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي، قال هذا الرجل: كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني، فركب معي ذات مرة رجل، فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة، فقال لي: خذ في هذه فإنها أقرب، فقلت: لا خبرة لي فيها، فقال: بل هي أقرب فسلكناها فانتهيا إلى مكان وعر وواد عميق وفيه قتلى كثيرة، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل.
امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء سورة الكهف
فتصدق ضرورته إلى المولى ، فيخلص إليه في اللجاء ، وهو المجيب للمضطر إذا دعاه ، وكذلك دعوة الوالد على ولده ، لا تصدر منه مع ما يعلم من حنته عليه وشفقته ، إلا عند تكامل عجزه عنه وصدق ضرورته; وإياسه عن بر ولده ، مع وجود أذيته ، فيسرع الحق إلى إجابته. قوله تعالى: ( ويكشف السوء) أي الضر. وقال الكلبي: الجور. ويجعلكم خلفاء الأرض أي سكانها يهلك قوما وينشئ آخرين. وفي كتاب النقاش: أي ويجعل أولادكم خلفا منكم. وقال الكلبي: خلفا من الكفار ينزلون أرضهم ، وطاعة الله بعد كفرهم. أإله مع الله على جهة التوبيخ; كأنه قال أمع الله ويلكم إله; ف ( إله) مرفوع ب ( مع). ويجوز أن يكون مرفوعا بإضمار ( إله مع الله يفعل ذلك فتعبدوه) والوقف على ( مع الله) حسن. امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء سورة البقره. قليلا ما تذكرون قرأ أبو عمرو وهشام ويعقوب: ( يذكرون) بالياء على الخبر ، كقوله: بل أكثرهم لا يعلمون و تعالى الله عما يشركون فأخبر فيما قبلها وبعدها; واختاره أبو حاتم. الباقون بالتاء خطابا لقوله: ويجعلكم خلفاء الأرض. قوله تعالى: أمن يهديكم أي يرشدكم الطريق في ظلمات البر والبحر إذا سافرتم إلى البلاد التي تتوجهون إليها بالليل والنهار. وقيل: وجعل مفاوز البر التي لا أعلام لها ، ولجج البحار كأنها ظلمات; لأنه ليس لها علم يهتدى به.
(( وَيَكْشِفُ السُّوءَ)) وإذا وقع سوء عام أو خاص فلا تستطيع الأصنام والأوثان التي يعبدونها أن تكشفه، وإنما يكشفه الله جلَّ وعلا، وهم يعترفون بهذا، فلهذا جعل الله جلَّ وعلا ذلك دليلاً على وجوب إخلاص العبادة له، ولهذا قال: ﴿ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ أي: أتتألهون شيئاً من المخلوقات مع الله جلَّ وعلا، وأنتم تعترفون أنه لا يجيب المضطر إلا هو؟! أليس هذا تناقض؟! أليس هذا -في الواقع- إهدارٌ للعقل وللفطرة وللدليل واتباع للهوى؟ إن التقليد والهوى ينكشفان ويذهبان إذا جاءت الشدائد، فإذا وقع الإنسان في الشدائد والسوء ذهب عنه الهوى والتقليد فصار هذا دليلاً واضحاً جلياً على وجوب الإخلاص في دعاء الله وعبادته، وأن تكون العبادة له وحده، وأن يكون التأله لله وحده، وكان ذلك دليلاً على المشركين، وأصبحوا لا عذر لهم في شركهم، لإقامة الأدلة والحجج عليهم ومنها هذا. الفوائد:
1. الإخلاص في الدعاء سبب للاستجابة. 2. إثبات بركة الدعاء ونفعه. 3. أن الخير والشر مقدر من الله عز وجل. امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء سورة الكهف. 4. الاستدلال على توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية. 5. إجابة الله لدعاء المضطر وكشف سوئه. 6. معرفة الله بالفطرة. 7. لا يجيب المضطر إلا الله، لكن قيده بقوله: (إذا دعاه)، أما إذا لم يدعه، فقد يكشف الله ضره، وقد لا يكشفه.
2 تعليقان
يقول الحكيم فايز:
نصيحه اتمنى تسمعونها و بدون اي نقاش حولوه على الشرع وأصدروا حكم فيه بدون تاخير. عشان يتربون الحراميه
جعلها فلوس حرام عالمقاول
صاك التصريف لين ياخذ مستحقاته بعدين يشتغل ويصك الحفرية
طيب ذا وراه ما تشهرون به وتمنعونه عن المناقصات الحكومية ؟ ناس وناس ؟
مخرج ٨ الرياض التعليمية
تسجيل
مرحبا بك في شباك
تم إنشاء حسابك بنجاح
تأكيدًا على بريدك الإلكتروني الذي قمت بالتسجيل به ، يرجى اتباع التعليمات الموجودة هناك لإكمال عملية التسجيل الخاصة بك
فهمت! إعادة تعيين كلمة المرور
إستعادة حسابك
ستتلقى رسالة بريد الكتروني بها تعليمات عن كيفية إعادة تعيين كلمة المرور خلال دقائق
فهمت!
لكن هذه الإشاعات ما كان لها أن تنتشر لو قابلها المؤمنون بالمنهج الرباني لتلقي الأخبار و تلقي الإشاعات. و إليك تفصيل تلك النقاط:
أ - النقطة الأولى: التثبت:
يقول الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا... ) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا). مخرج ٨ الرياض التعليمية. فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته. و التثبت له طرق كثيرة؛ فمنها:
أ- إرجاع الأمر لأهل الاختصاص:
يقول الله تعالى: ( و إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به و لو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). قال الشيخ السعدي: ( هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم غير اللائق ، و أنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة و المصالح العامة ؛ ما يتعلق بسرور المؤمنين أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا و لا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر ، بل يردونه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم ؛ أهل الرأي و العلم و العقل الذين يعرفون المصالح و ضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة و نشاطا للمؤمنين و سرورا لهم و تحرزا من أعدائهم: فعلوا ذلك. فان رأوا ليس من المصلحة أو فيه مصلحة و لكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه) ا.