تاريخ النشر: الخميس 14 محرم 1428 هـ - 1-2-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 80665
98421
0
308
السؤال
يرجي إيضاح معنى الخسف والمسخ والقذف على وجه الدقة ؟ جزاكم الله خيرأ. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل السائل يسأل عن حديث عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: يارسول الله ومتى ذلك ؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور. رواه الترمذي وصححه الألباني. والقذف الرمي بحجارة من السماء ، ومعنى الخسف والمسخ أن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير. وراجع إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان لابن القيم ، وتحفة الأحوذي للمباركفوري. جريدة الرياض | في اكتشاف طبي حديث :"الترامادول" يعالج سرعة القذف. والله أعلم.
أحاديث عن قذف المحصنات
كما لا يجوز بعد إقامة الحد على القاذف أن يطالب المقذوف بتعويض مالي ؛ إذ عامة
العلماء على عدم جواز أخذ تعويض مالي مقابل ضرر معنوي – ويسمى كذلك " الضرر الأدبي
". وقد جاء في قرار " مجمع الفقه الإسلامي " رقم 109 ( 3 / 12) بشأن موضوع " الشرط
الجزائي " ما نصه:
"الضرر الذي يجوز التعويض عنه يشمل الضرر المالي الفعلي... ولا يشمل الضرر الأدبي
أو المعنوي" انتهى. أحاديث عن قذف المحصنات. وجاء في " الموسوعة الفقهية " ( 13 / 40) تحت عنوان " التعويض عن الأضرار
المعنوية:
"لم نجد أحداً من الفقهاء عبَّر بـهذا ، وإنما هو تعبير حادث ، ولم نجد في الكتب
الفقهية أن أحداً من الفقهاء تكلم عن التعويض المالي في شيء من الأضرار المعنوية"
فتبين بهذا أنه لا يجوز استبدال حد القذف بمال ، ولا يجوز المطالبة بتعويض بعد
إقامة الحد على القاذف ، ولك أن تعفو عمن قذفك ولا تطالب بإقامة الحد عليه. والله أعلم
جريدة الرياض | في اكتشاف طبي حديث :"الترامادول" يعالج سرعة القذف
واتفق الفقهاء على أن القذف بصريح الزنا يوجب الحد بشروطه. وأما الكناية: فعند الشافعية والمالكية: إذا أنكر القذف صدق بيمينه، وعليه التعزير عند جمهور فقهاء الشافعية، للإيذاء، وقيده الماوردي بما إذا خرج اللفظ مخرج السب والذم، فإن أبى أن يحلف، حبس عند المالكية، فإن طال حبسه ولم يحلف عزر، ولكنهم اختلفوا في بعض الألفاظ. وعند الحنفية والحنابلة: لا حد إلا على من صرح بالقذف. لكنه عليه التعزير لأنه ارتكب حراما، وليس فيه حد مقدر ولأنه ألحق به نوع شين بما نسبه إليه، فيجب التعزير، لدفع ذلك الشين عنه. وأما التعريض بالقذف: فقد اختلف الفقهاء في وجوب الحد به: فذهب الحنفية: إلى أن التعريض بالقذف، قذف، كقوله: ما أنا بزان، وأمي ليست بزانية، ولكنه لا يحد، لأن الحد يسقط للشبهة، ويعاقب بالتعزير، لأن المعنى: بل أنت زان. علامات الساعة و ظهور الخسف والمسخ والقذف – e3arabi – إي عربي. وذهب مالك: إلى أنه إذا عرض بالقذف غير أب، يجب عليه الحد إن فهم القذف بتعريضه بالقرائن، كخصام بينهم، ولا فرق في ذلك بين النظم والنثر، أما الأب إذا عرض لولده، فإنه لا يحد، لبعده عن التهمة، وهو أحد قولين للإمام أحمد، لأن عمر ـ رضي الله عنه ـ استشار بعض الصحابة في رجل قال لآخر: ما أنا بزان ولا أمي بزانية، فقالوا: إنه قد مدح أباه وأمه، فقال عمر: قد عرض لصاحبه، فجلده الحد.
علامات الساعة و ظهور الخسف والمسخ والقذف – E3Arabi – إي عربي
كما ثبت ذلك في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه الطويل وفيه: ( ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروته وسنامه ؟ قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نتكلم به ؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) رواه الترمذي
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه سلم قال: ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) رواه البخاري
مقالات أخرى قد تهمك:
أحاديث اهل البيت عن الزوجة الصالحة
أحاديث عن الخيانة والغدر
متفق عليه. سباب: أي سبه وشتمه، قال إبراهيم الحربي السباب أشد من السب وهو أن يقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه يريد بذلك عيبه. وفي هذا الحديث دلالة على أن سب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم، وقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الشخص الذي يسب غيره أو يعيره بأن فيه جاهلية، روى البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم... ) وهذا غاية في ذم السب وتقبيحه، لأن أمور الجاهلية حرام منسوخة بالإسلام، فوجب على كل مسلم هجرانها واجتنابها. النهي عن سب الوالدين: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه) رواه البخاري. في هذا الحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن يسب أبا الرجل، لأنه إذا سبه أفضى إلى سب الثاني لأبي الأول، فكأنه تذرع بهذا الأمر للمحذور، وبناءً على ذلك فإن هذا الحديث أصل في سد الذرائع، ويؤخذ منه أن من آل فعله إلى محرم، يحرم عليه ذلك الفعل، وإن لم يقصد إلى ما يحرم، والأصل في هذا قوله تعالى: ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) ( الأنعام: 108)، كما تضمن الحديث أنه إن كان التسبب إلى لعن الوالد من أكبر الكبائر فالتصريح بلعنه أشد.