كانتْ تصبُّ جام غضبها عليَّ إذا غضبتْ مني، وكنتُ ألوذ بالبكاء، وأصبح بيننا كُرْهٌ شديدٌ. هدانا الله للالتزامِ بشرْعِه، وجمعتنا أُخُوَّة الدين بعد أن فرَّقتنا أُخُوة الرحِم، وصارتْ كل واحدة تشُدُّ من أزر الأخرى إذا ضعُفَتْ، وتشجعها وتصبرها إذا نفد صبرُها! الوصية للوارث.. وشروط مضيها - إسلام ويب - مركز الفتوى. أما والداي فكانا يرفضان التزامَنا بشدة، حتى إنَّ العلاقة بينهما - بين أبي وأمي - لم تَدُمْ طويلًا، وانتهتْ بانفصالهما، ومنذ ذلك الحين وهو يُعاملنا مُعاملة باردةً. تزوجتُ أنا وأختي، لكني ما زلتُ أعاني مِن رواسب الماضي، فتلك الرواسب ما زالتْ تُلاحقني، وتلاحق علاقتي بها، رغم تحسُّنِها كثيرًا! تعرفتْ كلٌّ منا على شخصية الأخرى بعدما قرأنا عن أنماط الشخصية وكيفية التعامل بيننا، لكن ما زالت المقارناتُ بيننا لا تنتهي، مُقارنات حتى في الأزواج والأبناء! المشكلةُ الحقيقيةُ - والتي أكتب مِن أجلِها كلَّ هذا - هي علاقة أختي بزوجي؛ فالمجتمعُ الذي نعيش فيه مجتمعٌ مُنفتحٌ، إذ يجعل علاقة أخت الزوجة بزوجها علاقة طبيعية، لا حدود بينهما، ولا وجود للرسميَّة، ولعل أختي هي مَن أسقطتْ هذه العلاقة؛ لأنها درستْ في جامعة مختلطةٍ، فاحتكاكُها بالرجال بات مألوفًا، وهو ما جعلها تنتزع الرسمية سريعًا في علاقتها معه.
«أمنية» لمحكمة الأسرة : زوجي يريد الجمع بيني و«ضرتي» في وقت واحد
والاختلافُ والتمايُزُ في الشكل والطباع أمرٌ طبيعيٌّ بين الإخوة والأخوات في الأسرة الواحدة، وإنما يتولد التقارُب والتناسُب فيما بينهم بتربيتهم بالحبِّ، وعلى الحب في طفولتهم المبكرة، ثم تقوم العشرة، والأخلاق المكتَسَبة، والنضج العاطفي والفكري على تشذيب كلِّ شعور سلبي أو تفكيرٍ شاذٍّ، مِنْ شأنه أن يُكسبَ الأشقاء العداوة والبغضاء! مشكلتك الحقيقيَّةُ ليستْ في تلك المقارنات البادية في سُطورك؛ فأنتِ قادرةٌ على التعايش معها، والتغلُّب عليها، وإنما المشكلةُ الحقيقية كامنةٌ في عدم تورُّع أختك عن الحديث مع زوجك بتلك الطريقة التي باتتْ تهيج غيرتك عليه! الأمر الذي مِن شأنه أن يفسدَ علاقتك بزوجك وبأختك في آنٍ، وحلُّ هذه المشكلة يعتمد على قوتك الدينية في فَرْضِ الحدود الشرعية بين أختك وزوجك، فتعوُّدُها غير المشروع على مجالستِه ومُفاكهته لا يجعل الأمرَ مشروعًا؛ فهذا عُرْفٌ فاسدٌ مخالفٌ لنصوص الشرع الصريحة، والله يقول: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53[، ويقول عزَّ مِن قائلٍ سبحانه: ﴿ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32].
الوصية للوارث.. وشروط مضيها - إسلام ويب - مركز الفتوى
من مجهول - query_builder تاريخ النشر: 28-03-2018 اخر تعديل: 29-03-2018 أأنا حلمت اني مضاربه انا وزوجة زوجي الاولي الكبيره واني أضع حول عنقها حديد وألفه عليها فاخذت هي سكين وقطعت إصبعي الوسطى والسبب اني منعت ولدي ما يقول لها عمه ولا يروح معها إجابات السؤال أضف إجابتك على السؤال هنا مجهول هل زوج متوفي ؟! أضف إجابتك على السؤال هنا أسئلة ذات علاقة مقالات ذات علاقة فيديوهات ذات علاقة أسئلة ذات علاقة أحدث أسئلة تفسير الاحلام احجز استشارة اونلاين أحدث مقالات تفسير الاحلام
السؤال:
أغار مِن أختي على زوجي
أختان، فرَّقتْهُما أُخُوَّة الرَّحِم، وجمعتْهُما أُخُوَّة الدين! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي أخت تكبرني بـ(4) سنوات، نتَّفق كثيرًا ونختلف كثيرًا، تجمعني بها أُخُوَّة الدِّين أكثر مِن أُخُوَّة الرَّحِم؛ وذلك بسبب والدَيْنا، اللَّذَيْن كانا يُفَضِّلانها عليَّ، ويُمَيِّزان بيننا بطريقةٍ بشِعةٍ! فكانتْ هي مميَّزة مِن قِبَل أمي، وكنتُ أنا مُفضَّلة مِن قِبَل أبي. أختي كانتْ طفلةً حيويَّة، مَرِحَة، كثيرة الحركة، عنيدة، ثرثارة، ككثيرٍ مِن الأطفال، وهذا أمرٌ لم يعرف والداي كيف يتم التعامل معه، كحال أكثر المربين الجهَّال، ناقصي الحُبِّ لأولادهم والحنان والعلم بتربية الأبناء التربية الصحيحة! فكان يتمُّ التعامُل معها بمبدأ الصراخ، والضَّرْب، والقَسْوة البالِغة، خصوصًا أبي؛ مما جعل أختي تميل لأمي أكثر! أما أنا فكنتُ طفلةً هادئةً، وديعة مُطيعة، لا يُسمع لي صوتٌ، ولا أتكلَّم ولا أتحرَّك، إلا إذا طُلِب مني شيءٌ؛ ونتيجةً لهذا الهدوء أحبَّني أبي، وبدأ في التفريق بيننا، كرهتْني أختي، وأصبحتْ تضربني، وتنتقدني بشدة! كبرنا وبيننا خِلافات، وشعور كلٍّ منا بدونية الأخرى، لكن مشكلتي أني كنتُ أصدِّق كلامَها؛ بحكم أنها الكبرى، فكانتْ تُعايرني بأنها الأجمل والأفضل تفوُّقًا، وأنَّ تحصيلها أفضل مِن تحصيلي.