انهيار السد
كان سد مأرب منشأةً استراتيجيةً وهامةً بالنسبة لأهل اليمن لذلك اهتم الجميع بصيانة السد وإصلاحه على مرِّ القرون، حتى بعد سقوط مملكة سبأ على يد الحميريين. تعرض السد لتصدعاتٍ وكسورٍ ثلاث مراتٍ، كانت المرة الأول عام 450م وتمكن الحميريون حينها من إصلاح السد وترميمه، أما المرة الثانية فكانت في عام 542م وأيضًا استطاع الحميريون ترميم السد. كانت تلك التصدعات والكسور في جسم السد تنذر بأن عمر السد قارب على النهاية، وخصوصًا مع ضياع التقنيات المعمارية والإنشائية لأهل سبأ البناة الأصليّون للسد، وفي عام 570 م تصدع السد للمرة الثالثة والأخيرة حيث سببت الصدوع هذه المرة انهيار السد. سد مأرب - ويكيبيديا. اختلف علماء الآثار حول سبب انهيار سد مأرب فقد عزى البعض انهيار السد إلى زلزالٍ كبيرٍ مدمرٍ، في حين يرى البعض الأخر أن السبب هو هطول أمطار موسمية غزيرة واستثنائية، بينما يتداول السكان المحليون في اليمن أن الفئران الكبيرة هي التي سببت الكسور والصدوع في جسم السد من خلال العض والخدش في قاعدة السد. رغم اختلاف العلماء على سبب انهيار السد المباشر، إلا أنهم اتفقوا على أن انهيار السد شكل كارثةً أدت إلى هجرة السكان وتغيير ديموغرافيا المنطقة في ذلك الزمان.
سد مأرب - ويكيبيديا
[10]
تهدم السد [ عدل]
تدمير سد مأرب حدثا تاريخيا، وذكر في القرآن الكريم: [11]
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ
ترتب على ذلك فشل نظام الري، ما أدى لهجرة ما يصل إلى 50, 000 شخصاُ من اليمن إلى مناطق أخرى من شبه الجزيرة العربية. السد الحديث [ عدل]
صورة لسد مأرب الحديث في 1986
في 2 أكتوبر 1984م تم وضع حجر الأساس للسد، وفي أواخر 1986م أعلن رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تبرعه بإعادة بناء وتأهيل وتوسيع سد مأرب، وفي عام 2003م بدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع قنوات إعادة تأهيل سد مأرب بطول 69 كيلو متراً بتكلفة بلغت 23 مليون و910 آلاف دولار أمريكي بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية. مواصفات السد [ عدل]
تبلغ مساحة بحيرة السد 30 كيلومتر مربع ، ويسع 400 مليون متر مكعب من الماء، فيما تعمل بوابة التصريف الخاصة به بطاقة قدرها 35 مترا مكعبا في الثانية وذلك لري حوالي 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، ويبلغ عمق الجسم الخرساني للسد 60 مترا ومساحته 24 ألف متر مربع وطوله 763 مترا وعرضه عند مستوى سطح الوادي 337 مترا، وعند مخرج المياه من بوابة التصريف 195 مترا كما بلغ إجمالي حجم الردميات في جسم السد 3 ملايين متر مكعب، وتم إزالة 200 ألف متر مكعب من الصخور من جانبي الموقع وتغطية جسم السد بصخور بلغ حجمها 100 ألف متر مكعب.
اختلاف الأنظمة السياسية في كافة أنحاء شبه الجزيرة
العربية
2. اختلاف الولاء
السياسي للقوى الخارجية
3.