بقلم د. فواز القباطي (خاص بالمنتدى)
1️⃣مشروعية صلاة العيد:
✍️شرعت صلاة العيدين في السنة الثانية للهجرة، وهي سنة مؤكدة عند الجماهير، وواجبة على الأعيان، وهذا هو الصحيح عند الأحناف، وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها. ✍️سمي العيد عيداً لأنه يعود ويتكرر. ✍️ ولنا معشر المسلمين عيدان غير الجمعة، عيد الفطر وعيد الأضحى، فعيد الفطر شرع بمناسبة انتهاء المسلمين من صيام رمضان ، والأضحى بمناسبة اختتام عشر من ذي الحجة. 2️⃣سنن وآداب العيد:
♦️يستحب الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب والتجمل، وإظهار الفرح والسرور، والتوسع على الأهل والأقارب في المباحات. ♦️ يسن قبل الخروج لصلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات وتراً، وتأخير ذلك في عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته لفعله صلى الله عليه وسلم. ♦️يسن مخالفة الطريق فيذهب من طريق ويعود من طريق آخر لحديث جابر رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق " البخاري، ويستحب الخروج مشياً ولا يركب إلا للحاجة. ♦️يسن تهنئة الناس بعضهم بعضاً بقوله تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، أو غيره من الكلام الطيب، مع إظهار البشاشة والفرح لكل من تلقاه.
أصابها عذر منعها الصيام والقيام فهل تُحرم ثواب ليلة القدر؟.. | مصراوى
الرئيسية
رمضانك مصراوي
جنة الصائم
12:14 م
الخميس 28 أبريل 2022
علي محمد الأزهري
كتب- محمد قادوس:
سيدة تسأل عن حكم من أصابها عذر منعها الصيام نهارًا والقيام ليلًا، هل تُحرم ثواب ليلة القدر؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، ليجيب قائلًا لأصحاب الأعذار في رمضان: إذا حُرِمتم القيام ففضل الله واسع. وأضاف الأزهري، في رده الخاص لمصراوي: أنه للمرأة التي نزل بها عذر جملة من الأمور تقوم بها تقربًا لله، ورغبة في ثواب ليلة القدر، من هذه الأمور:
ذكر الله، وتهليله، والاستغفار، والدعاء، وكثرة الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء في مسند الإمام أحمد، وفي سنن الإمام النسائي رضي الله عنهما. عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: "فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم". قال جويبر: "قلت للضحاك: أرأيت النفساء، والحائض، والمسافر، والنائم، لهم في ليلة القدر نصيب قال: نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر". محتوي مدفوع
إعلان
خطبة (عيد الفطر المبارك) 1-10-1439هـ. - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد. أيها المسلمونَ والمسلماتَ: هنيئاً لكم فرحةَ عيدِكم، ومكافأةَ ربِّكم، فقد أتى هذا العيدُ بعدَ أداءِ الصيامِ طاعةً لربِّكم، فعليكم أن تفرحوا، وأن تسعدوا بنعمةِ ربِّكم، وأن تُدخلوا السرورَ على أنفسِكم، وأهليِكم وأولادِكم، وأن تستشعروا نعمة اللهِ عليكم بهذه الفرحةِ العظيمةِ. روى الإمامُ أحمدُ عن جبيرِ بن نُفيرٍ قال: كان أصحابُ النبِّي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يومَ العيدِ، يقولُ بعضُهم لبعضٍ: تقبَّلَ اللهُ منا ومنك. (إسناده جيد، وحسَّن الحافظُ إسنادَه في الفتح (2/517). إخوتي في الله: إنَّ مظهرَ العيدِ الحقيقي هو أن يرى اللهُ جلَّ وعلا أثرَ التَّقوى في حياتِنا، وأن نتحلى بمكارمِ الصفاتِ والأخلاقِ، وأن نُصلحَ قلوبَنا من أمراضِها، وأن نجتهدَ في السيرِ على الطريقِ الذي أمرنا الله تعالى به، وأن نتمسكَ بهدي الحبيبِ صلى الله عليه وسلم فلا نحيدُ عنه أبدا. وأن نسموَ بأخلاقِنا إلى أرفعِ ذروةٍ، فتلتحمُ مشاعرُ الإخاءِ بين المسلمينَ إلى أبعدِ
مدى، ويظهرُ التعاونُ والتوادُّ والتراحمُ، فترفرفُ عليه نسماتُ المحبةِ والبرِّ والصلةِ والصفاءِ.
أحكام في صلاة العيدين
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ. عبادَ اللهِ: العيدُ فرصةٌ لإصلاحِ القلوبِ، وسلامةِ الصدورِ، فإنَّ ذلكَ يرتقي بصاحبِه إلى سماءِ الفضيلةِ وسموِّ الأخلاقِ، ولا يرضى لصاحبِه بغيرِ الجنَّةِ منزلاً. قال ابنُ رجبٍ رحمه اللهُ: "أفضلُ الأعمالِ سَلَامةُ الصَّدرِ من أنواعِ الشَّحْناء كلِّها… إنَّ سَلَامةَ الصَّدرِ، ونقاءُ القلب من أمراضه – والتي منها الغِلُّ- صفةٌ من صفاتِ أهلِ الجنَّة، وميزةٌ من ميزاتِهم، ونعيمٌ يتنعمونَ بهِ يوم القيامة. قال -تبارك وتعالى- ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47]). فكُونوا أحرصَ ما يكونُ على سلامةِ صدوركِم حتى تنالوا جنَّةً عرضُها السماواتُ والأرضُ. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون} [يونس:57، 58]. الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مالكِ يومِ الدينِ، والعاقبةُ للمتقينَ، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ لهُ كفواً أحد، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسُولُه، صلى اللهُ وسلمَ عليه وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وسلم تسليما كثيراً.
معايدة عيد الفطر 2022.. تقبل الله منكم الصيام والقيام صحيفة الدستور : برس بي
أحمدهُ سبحانَه وأشكرهُ وأُثني عليهِ الخيرَ كلَّه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، الكريمُ الجوادُ، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا وحبيبَنا وقدوتَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، كان قدوةَ الخلقِ في عبادِة ربِّه فكانَ عبدًا شكورًا، صلى اللهُ عليه وآلهِ وصحبهِ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وسلَّم تسليماً كثيراً. أما بعدُ:
فيأيها المسلمون والمسلمات، أُهنّئكم بعيدِ الفطرِ المباركِ، وأسألُ اللهَ جل وعلا أن يعيدَه علينا وعليكم بالأمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، وأن يَحلَّ علينَا من بركاتِ العيدِ. وأُوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ، فهي وصيتُه جلَّ وعلا لخلقه أجمعين، قال تعالى:{ولقد وصينا الذين من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}(النساء). عباد الله: ها نحنُ قد ودَّعنا شهرنَا الحبيبَ إلى قلوبِنا بعد أن كنَّا نستعِّد لاستقبالِه بالأمسِ القريبِ، لقد حلَّ علينا ضيفاً كريماً وها هو قد غادَرنا كما جاءَنا. مضى رمضانُ ببركاتِه ونسماتِه الطيبةِ وعبيرهِ الشجيِّ، ومضى كلُّ تعبٍ وبذلٍ وعطاءٍ قدَّمه الصالحونَ فيه، صاموا، وقاموا، وأنفقوا، وعمروا أوقاتَهم بتلاوةِ كتاب ربِّهم، وسحَّتْ عيونهُم بالدموعِ راجينَ الرحمةَ والعفوَ والمغفرةَ من ربِّهم.
ولا حرجَ في اللهوِ المباحِ في أيامِ العيدِ: لما رواه الشيخان وأحمدُ عن عائشةَ قالت: (إنَّ الحبشةَ كانوا يلعبونَ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في يومِ عيدٍ فاطلعتُ من فوق ِعاتقِه فطأطأ لي منكبيه فجعلتُ أنظرُ إليهم من فوقِ عاتقِه حتى شبعتُ ثم انصرفتُ). أيها المسلمون: لقد مرّ خلالَ عامِكم هذا أحداثٌ كثيرةٌ، تقلبتْ بأحوالِ كثيرٍ من دولِ الجوارِ، وبلادُنا وللهِ الحمدُ والمنّةُ حفظها اللهُ تعالى من كثيرٍ من الشرورِ، فحفظَ عليها دينَها، وأمنَها، وسلامتَها، ورغدَ عيشِها، واجتماعَ كلِمتها، ووحدةَ صفِّها، فنحمدُ اللهَ جلَّ وعلا على هذهِ النعمِ العظيمةِ ونسألهُ تعالى أن يديمَها علينَا وعلى سائرِ بلادِ المسلمين. عباد الله: أُذكِّركُم بالحرصِ على الاجتماعاتِ الأسريةِ التي تُجمِّلُ المجتمعَ المسلمَ، وتُضفي عليهِ صفاتِ المحبةِ والقربةِ والمودَّةِ، وعلينَا أن نحتسبَ في هذه اللقاءاتِ الجميلةِ، وأن نجعلَها قربةً نتقربُ بهَا إلى ربِّنا، وأن نكونَ متعاونينَ على الخيرِ، والبعدِ عن كلِّ شرٍّ. وأوصي أخواتي وبناتي بتقوى اللهَ جلَّ وعلا، والمحافظةِ على السِّتر ِ والعفافِ، وعدمِ التبرجِ والسفورِ، ومراعاةِ كلِّ ذي حقٍّ منْ الوالدينِ، والزوجِ، والأولادِ، فالمؤمنةُ التَّقيةُ هي التي تزيِّنُ المجتمعَ بمصابيحِ النورِ والهدى، وتُخرجُ أجيالاً ينفعُ اللهُ بها الأمة.