1# أخطر كتاب - أحجار على رقعة الشطرنج - YouTube
- احجار على رقعة الشطرنج
- أحجار على رقعة الشطرنج
- بوتين احجار علي رقعه الشطرنج الجزء الثاني قريبا - YouTube
احجار على رقعة الشطرنج
يعتبر بريجنسكي أنه إذا استعادت موسكو السيطرة على أوكرانيا ، بملايينها الـ52 ومواردها الكبيرة، ووجودها على البحر الأسود، فإن روسيا تستعيد عندئذ، وبشكل أوتوماتيكي ثرواتها لتصبح دولة إمبراطورية قوية، ممتدة عبر أوروبا وآسيا. وكذلك، فإن فقدان أوكرانيا لاستقلالها سوف يترك تأثيرات نووية على أوروبا الوسطى، محولاً بولندا إلى دولة محورية جيواستراتيجية على الحدود الشرقية لأوروبا الموحدة. أحجار على رقعة الشطرنج. يبيّن بريجنسكي أن فقدان أوكرانيا كان الأمر الأكثر إزعاجاً لروسيا. فظهور دولة أوكرانية مستقلة لم يكن تحدياً فقط لكل الروس بحيث يجعلهم يعيدون التفكير في طبيعة هويتهم السياسية والاتنية، ولكنه مثـل أيضاً انتكاسة جيوبوليتيكية للدولة الروسية. وإن رفض الاعتراف بأكثر من 300 عام من "التاريخ الإمبريالي الروسي" كان يعني خسارة اقتصاد زراعي وصناعي غني جداً و52 مليون إنسان ارتبطوا بعلاقة وثيقة بشكل كافٍ اتنياً ودينياً بالروس ليجعلوا من روسيا دولة إمبراطورية كبيرة وموثقة فعلاً. وهكذا، فإن استقلال أوكرانيا حرم روسيا أيضاً من وضعها المسيطر علـى البحر الأسود حيث كانت أوديسا باباً حيوياً لروسيا تتاجر من خلاله مع حوض البحر المتوسـط والعالم الذي يقع وراءه.
أحجار على رقعة الشطرنج
أهمية أوكرانيا الإستراتجية
كان بريجنسكي قد صرح، عام 1994، وبعد 4 سنوات من انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي، بأن أوكرانيا هي نقطة انطلاق وبناء الإمبراطورية الروسية، ومن ثم يجب تكون محور اهتمام وتركيز الإستراتيجية الأميركية. وقد عاود تأكيده هذا عن الأهمية الإستراتيجية التي تشكّلها أوكرانيا بشكل أوضح في كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى". فبين "أنها تحتل مكاناً جديداً وهاماً في رقعة الشطرنج الأوراسية، وبالتـالي فهي دولة محورية جيوبوليتيكية لأن وجودها ذاته كدولة مستقلة يساعد على تحويل أو تغييـر موقف روسيا. احجار على رقعة الشطرنج. وهكذا، فإن روسيا، من دون أوكرانيا لا تشكل إمبراطورية أوراسية". ويعتقد بريجنسكي بأن روسيا، من دون أوكرانيا، تستطيع أن تتابع السعي إلى أن تكون ذات وضع أو هيبة إمبراطورية، ويحتمل جداً أن تجر إلى نزاعات موهنة مع الدول الآسيوية الوسطى الصاعدة التي سوف تغتاظ، عندئـذ، مـن فقدان استقلالها الحديث، وتدعم أيضاً من قبل دول إسلامية شقيقة في الجنوب. ويرى المؤلف أن الصين ربما سوف تعارض بدورها أي استعادة للسيطرة الروسية على آسيا الوسطى فـي ضـوء اهتمامه المتزايد بالدول المستقلة حديثاً في هذه المنطقة.
بوتين احجار علي رقعه الشطرنج الجزء الثاني قريبا - Youtube
وهكذا، فإن الجمع بين هذه المجالات الأربعة هو الذي يجعل من أميركا تلك القوة العظمى العالمية الوحيدة حصراً. كانت اَخر تغريدة لبريجنسكي فى 4 أيار/مايو 2017 قبيل وفاته كتب فيها أن القيادة الأميركية الرشيدة هي شرط لاغنى عنه لاستقرار النظام الدولي، وأميركا اليوم باعتراف هنري كيسنجر وفرنسيس فوكاياما تفتقد هذه القيادة الرشيدة والعالم يزداد فوضى. وإلا ما معنى انسحاب أميركا العسكري من العراق وأفغانستان وفشلها المتكرر ببسط سيطرتها على الشرق الأوسط؟. أحجار على رقعة الشطرنج pdf. ولعل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا محاولة استباقية لمنع أوكرانيا من الإنضمام إلى حلف الناتو وخروجها من دائرة تأثير موسكو، وبالتالي حرمان روسيا من المجال الأوراسي. لذلك نرى أن الدعم الأميركي والغربي لأوكرانيا هدفه ليس الدفاع عنها بقدر ما هي محاولة لإضعاف لالتحاد الروسي وتفكيكه.
وقد اعتبر الكرملين والدبلوماسيون وكبار الضباط الروس، أن دعوة بريجنسكي في كتابه"رقعة الشطرنج الكبرى"، لمنع روسيا من تحقيق مشروعها الأوراسي، دليلاً على أن الولايات المتحدة تريد عزل روسيا من خلال دمج أوكرانيا في كيان أوروبي وأطلسي. فقد دعا بريجنسكي إلى توسيع الناتو ليشمل أوكرانيا، التي تشكل حجر الزاوية في "رقعة الشطرنج الكبرى". ويضيف: "عدم القدرة على توسيع الناتو رغم الجهود الأميركية يمكن أن يثير أكثر الرغبات الروسية طموحاً". وحول قدرة الصين وروسيا،يؤكد بريجنسكي أن روسيا والصين هما قوتان تغتاظان من الهيمنة الأميركية. ففي بدايـة العام 1996،عبرت هاتان الدولتان عن ذلك في أثناء الزيارة التي قام بها رئيس روسيا بوريس يلتسن إلى بكين. وعلاوة على ذلك، فإنهما تمتلكان ترسانات نوويـة يمكنهـا أن تهدد المصالح الأميركية الحيوية. ويقول: وبالرغم من أنهما تستطيعان شن حرب نووية انتحارية، فإن أياً منهما لا تستطيع تحقيق النصر في هذه الحرب. بوتين احجار علي رقعه الشطرنج الجزء الثاني قريبا - YouTube. وبما أنهما تفتقران إلى القدرة على نقل القوات إلى مسافات طويلة بغية فرض إرادتهما السياسية، ونظراً إلى كونهما متخلفتين تكنولوجياً عن أميركا، فإنهما لا تملكان الوسائل اللازمة لممارسة نفوذ سياسي مدعوم ودائم في أنحاء العالم كله، ولن تملكا قريباً مثل هذه الوسائل.