والطبع: الختم والوسم بطابع ونحوه على الشئ ، لكى لا يخرج منه ما هو بداخله ، ولا يدخل فيه ما هو خارج عنه. أى: أولئك الذين شرحوا صدورهم بالكفر ، وطابوا به نفسا ، قد طبع الله تعالى على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، فصارت ممنوعة من وصول الحق إليها ، وعاجزة عن الانتفاع به ، وأولئك هم الكاملون فى الغفلة والبلاهة ، إذ لاغفلة أشد من غفلة المعرض عن عاقبة أمره ، ولا بلاهة أفدح من بلاهة من آثر الفانية على الباقية. البغوى: ( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون) عما يراد بهم. ابن كثير: فطبع على قلوبهم فهم لا يعقلون بها شيئا ينفعهم وختم على سمعهم وأبصارهم فلا ينتفعون بها ولا أغنت عنهم شيئا فهم غافلون عما يراد بهم. القرطبى: أولئك الذين طبع الله على قلوبهم أي عن فهم المواعظ. وسمعهم عن كلام الله - تعالى -. وأبصارهم عن النظر في الآيات. وأولئك هم الغافلون عما يراد بهم. إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة- الجزء رقم1. لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون تقدم. الطبرى: يقول تعالى ذكره: هؤلاء المشركون الذين وصفت لكم صفتهم في هذه الآيات أيها الناس، هم القوم الذين طبع الله على قلوبهم، فختم عليها بطابعه، فلا يؤمنون ولا يهتدون، وأصمّ أسماعهم فلا يسمعون داعي الله إلى الهدى، وأعمى أبصارهم فلا يبصرون بها حجج الله إبصار معتبر ومتعظ ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) يقول: وهؤلاء الذين جعل الله فيهم هذه الأفعال هم الساهون ، عما أعدّ الله لأمثالهم من أهل الكفر وعما يراد بهم.
- آيات عن الطّبع على القلوب – آيات قرآنية
- معنى كلمة طبع - المعجم الوسيط - الجواب
- إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة- الجزء رقم1
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المنافقون - الآية 3
آيات عن الطّبع على القلوب – آيات قرآنية
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ۖ وأولئك هم الغافلون عربى - التفسير الميسر: أولئك هم الذين ختم الله على قلوبهم بالكفر وإيثار الدنيا على الآخرة، فلا يصل إليها نور الهداية، وأصم سمعهم عن آيات الله فلا يسمعونها سماع تدبُّر، وأعمى أبصارهم، فلا يرون البراهين الدالة على ألوهية الله، وأولئك هم الغافلون عمَّا أعدَّ الله لهم من العذاب. السعدى: تفسير الآيتين 107 و 108:ـ و { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} حيث ارتدوا على أدبارهم طمعا في شيء من حطام الدنيا، ورغبة فيه وزهدا في خير الآخرة، فلما اختاروا الكفر على الإيمان منعهم الله الهداية فلم يهدهم لأن الكفر وصفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير، وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلا ينفذ منها ما ينفعهم ويصل إلى قلوبهم. فشملتهم الغفلة وأحاط بهم الخذلان، وحرموا رحمة الله التي وسعت كل شيء، وذلك أنها أتتهم فردوها، وعرضت عليهم فلم يقبلوها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المنافقون - الآية 3. الوسيط لطنطاوي: ثم أضاف - سبحانه - إلى رذائلهم رذيلة أخرى فقال: ( أولئك الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وأولئك هُمُ الغافلون).
معنى كلمة طبع - المعجم الوسيط - الجواب
وقيل: المضاف محذوف، أي: وعلى مواضع سمعهم. وقرئ على أسماعهم وعلى أبصارهم غشاوة بالرفع خبر ومبتدأ. والبصر: نور العين، وهو ما يبصر به الرائي، كما أن البصيرة: نور القلب، وهي: ما به يستبصر ويتأمل، وكأنهما جوهران لطيفان خلقهما الله تعالى، فيهما آلتين للإبصار والاستبصار. والغشاوة: الغطاء، فعالة، من غشاه: إذا غطاه. معنى كلمة طبع - المعجم الوسيط - الجواب. وهذا البناء لما يشتمل على الشيء، كالعصابة، والعمامة، والقلادة. والأسماع داخلة في حكم الختم لا في حكم التغشية; لقوله: وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة [الجاثية: 23] ولوقفهم على سمعهم دون قلوبهم. ونصب المفضل وحده غشاوة بإضمار جعل. وتكرير الجار في قوله: وعلى سمعهم دليل على شدة الختم في الموضعين. قال الشيخ الإمام أبو منصور -رحمه الله-: الكافر لما لم يسمع قول الحق، ولم ينظر في نفسه وغيره من المخلوقات ليرى آثار الحدوث، فيعلم أن لا بد له من صانع، جعل كأن على بصره وسمعه غشاوة، وإن لم يكن ذلك حقيقة. وهذا دليل على أن الأسماع عنده داخلة في حكم التغشية. والآية حجة لنا على المعتزلة في الأصلح، فإنه تعالى أخبر أنه ختم على قلوبهم، ولا شك أن ترك الختم أصلح لهم ولهم عذاب عظيم العذاب مثل النكال بناء ومعنى; لأنك تقول: أعذب عن الشيء: إذا أمسك عنه، كما تقول: نكل عنه.
إسلام ويب - تفسير النسفي - تفسير سورة البقرة - تفسير قوله تعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة- الجزء رقم1
47-سورة محمد 16 ﴿16﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ومن هؤلاء المنافقين مَن يستمع إليك -أيها النبي- بغير فهم؛ تهاونًا منهم واستخفافًا، حتى إذا انصرفوا من مجلسك قالوا لمن حضروا مجلسك من أهل العلم بكتاب الله على سبيل الاستهزاء: ماذا قال محمد الآن؟ أولئك الذين ختم الله على قلوبهم، فلا تفقه الحق ولا تهتدي إليه، واتبعوا أهواءهم في الكفر والضلال. 63-سورة المنافقون 3 ﴿3﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ إنما جعل المنافقون أيمانهم التي أقسموها سترة ووقاية لهم من المؤاخذة والعذاب، ومنعوا أنفسهم، ومنعوا الناس عن طريق الله المستقيم، إنهم بئس ما كانوا يعملون؛ ذلك لأنهم آمنوا في الظاهر، ثم كفروا في الباطن، فختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فهم لا يفهمون ما فيه صلاحهم. 9-سورة التوبة 87 ﴿87﴾ رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ رضي هؤلاء المنافقون لأنفسهم بالعار، وهو أن يقعدوا في البيوت مع النساء والصبيان وأصحاب الأعذار، وختم الله على قلوبهم؛ بسبب نفاقهم وتخلفهم عن الجهاد والخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، فهم لا يفقهون ما فيه صلاحهم ورشادهم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المنافقون - الآية 3
16-سورة النحل 108 ﴿108﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ أولئك هم الذين ختم الله على قلوبهم بالكفر وإيثار الدنيا على الآخرة، فلا يصل إليها نور الهداية، وأصم سمعهم عن آيات الله فلا يسمعونها سماع تدبُّر، وأعمى أبصارهم، فلا يرون البراهين الدالة على ألوهية الله، وأولئك هم الغافلون عمَّا أعدَّ الله لهم من العذاب. 30-سورة الرّوم 59 ﴿59﴾ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ومثل ذلك الختم يختم الله على قلوب الذين لا يعلمون حقيقة ما تأتيهم به -أيها الرسول- من عند الله من هذه العبر والآيات البينات. 4-سورة النساء 155 ﴿155﴾ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا فلعنَّاهم بسبب نقضهم للعهود، وكفرهم بآيات الله الدالة على صدق رسله، وقتلهم للأنبياء ظلمًا واعتداءً، وقولهم: قلوبنا عليها أغطية فلا تفقه ما تقول، بل طمس الله عليها بسبب كفرهم، فلا يؤمنون إلا إيمانًا قليلا لا ينفعهم.
ابن عاشور: جملة مبيّنة لجملة { وأن الله لا يهدي القوم الكافرين} [ سورة النحل: 107] بأن حرمانهم الهداية بحرمانهم الانتفاع بوسائلها: من النظر الصادق في دلائل الوحدانية ، ومن الوعي لدعوة الرسول والقرآن المنزّل عليه ، ومن ثبات القلب على حفظ ما داخله من الإيمان ، حيث انسلخوا منه بعد أن تلبّسوا به. وافتتاح الجملة باسم الإشارة لتمييزهم أكمل تمييز تبييناً لمعنى الصّلة المتقدمة ، وهي اتصافهم بالارتداد إلى الكفر بعد الإيمان بالقول والاعتقاد. وأخبر عن اسم الإشارة بالموصول لما فيه من الإيماء إلى وجه بناء الحكم المبين بهذه الجملة. وهو مضمون جملة { فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} [ النحل: 106]. والطّبع: مستعار لمنع وصول الإيمان وأدِلّته ، على طريقة تشبيه المعقول بالمحسوس. وقد تقدّم مفصّلاً عند قوله تعالى: { ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة} في سورة البقرة ( 7) وجملة { وأولئك هم الغافلون} تكملة للبيان ، أي الغافلون الأكملون في الغفلة ، لأن الغافل البالغ الغاية ينافي حالة الاهتداء. والقصر قصر موصوف على صفة ، وهو حقيقي ادعائي يقصد به المبالغة ، لعدم الاعتداد بالغافلين غيرهم ، لأنهم بلغوا الغاية في الغفلة حتى عُدّ كل غافللٍ غيرهم كمن ليس بغافل.
( الطَّبِيعِيُّ): نسبة إلى الطبيعة. ( المَطْبَعَةُ): المكانُ المعدُّ لطباعة الكتب وغيرها. وـ مجتمع الآلات المستعملة في الطباعة. ( ج) مطابع. ( المِطْبَعَةُ): آلة الطباعة للكُتبِ وغيرها. ( ج) مطابع. ( المَطْبُوعُ): ما طُبِع. ويقال: فلان مطبوع في فن كذا أو غيره: ذو موهبة فيه يعالجه بلا تكلف ويجيده. وفلان مطبوع على الكرم: أي شيمته الكرم. انقر هنا للعودة إلى المعجم الوسيط بالحروف