من يقول إن الجنة من غير ناس لا تداس فهو بعيد عن الحقيقة، فأنت بمفرك قادر على أن تنعم وتعيش السعادة الحقيقية وتصنع الإيناس، وإن جاءت العلاقات الجميلة فأهلاً وسهلاً بها، وإن لم تأت فأنت سعيد لوحدك حتى إن لم يكن لك علاقات، وحتى أن كثير من الناس يصادقون الحيوانات من قطط وكلاب أليفة فقط لأنهم وجدوا أنها لا تؤذيهم واستمتعوا بها، فهم أحرار بما اختاروا من صداقات. وأنت إن لم تكن تنعم بالسعادة لوحدك فأنت لن تكون سعيداً إن وجدت هذه العلاقات لأنك غير سعيد، فالسعادة تنطلق من الذات وليس من العلاقات، ثم تنتشر للعلاقات، أي أنها تنتشر من المركز إلى المحيط وليس بالعكس، لأنك أنت المركز والعلاقات هي المحيط، فانعم بالسعادة لمفردك. وكما يقول عبد الله المغلوث في كتابه تغريد في السعادة والتفاؤل والأمل أن هناك بشر مثل المطر عندما يهطل تنتشر السعادة والدعوات، وهناك بشر مثل موجة الغبار عندما تهب تمتلئ الصدور بالضيق، ومن ينشغل بالآخرين، لن يجد وقتاً لينشغل بنفسه، فالفرح فعل تصنعه لا تنتظره. وهناك معبد واحد فقط في الكون، إنه جسم الإنسان كما يقول توماس كارلايل. وكما يقول بوذا أنك أنت نفسك، كما أي شخص في الكون كله، تستحق محبة نفسك وشغفك بها.
السعادة تنطلق من الذات.. من يقول إن الجنة من غير ناس لا تداس فهو بعيد عن الحقيقة، فأنت بمفرك قادر على أن تنعم وتعيش السعادة الحقيقية وتصنع الإيناس، وإن جاءت العلاقات الجميلة فأهلاً وسهلاً بها، وإن لم تأت فأنت سعيد لوحدك حتى إن لم يكن لك علاقات، وحتى أن كثير من الناس يصادقون الحيوانات من قطط وكلاب أليفة فقط لأنهم وجدوا أنها لا تؤذيهم واستمتعوا بها، فهم أحرار بما اختاروا من صداقات. وأنت إن لم تكن تنعم بالسعادة لوحدك فأنت لن تكون سعيداً إن وجدت هذه العلاقات لأنك غير سعيد، فالسعادة تنطلق من الذات وليس من العلاقات، ثم تنتشر للعلاقات، أي أنها تنتشر من المركز إلى المحيط وليس بالعكس، لأنك أنت المركز والعلاقات هي المحيط، فانعم بالسعادة لمفردك. وكما يقول عبد الله المغلوث في كتابه تغريد في السعادة والتفاؤل والأمل أن هناك بشر مثل المطر عندما يهطل تنتشر السعادة والدعوات، وهناك بشر مثل موجة الغبار عندما تهب تمتلئ الصدور بالضيق، ومن ينشغل بالآخرين، لن يجد وقتاً لينشغل بنفسه، فالفرح فعل تصنعه لا تنتظره. وهناك معبد واحد فقط في الكون، إنه جسم الإنسان كما يقول توماس كارلايل. وكما يقول بوذا أنك أنت نفسك، كما أي شخص في الكون كله، تستحق محبة نفسك وشغفك بها.
عوّد نفسك على أن تكون سعادتك نابعة من داخل ذاتك وليس من خارجك ليس من العلاقات مع الناس من حولك. عامل الجميع بالإحسان والرِّفق والرحمة لكن لا تدع قلبك يتعلّق تعلقاً شديدا بأحد إلا بالله الفرد الصّمد. إن الميل القلبي لا نستطيع أن نتحكم به لأن قلوبنا ليست بأيدينا ، ولكن الإسلام وضح لنا كيف تكونعلاقتنا مع الآخرين فقال صلى الله عليه وسلم ( أحب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وابغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما). فالإعتدال بالحب والبغض قاعدة شرعية إجتماعية يجب فهمها والعمل بها. وحتى أتخلص من هذا الأمر أركز على السلوك والصفات وليس على الأشخاص حتى لا أتعلق بهم قال تعالى ( وأتبع سبيل من أناب إلي) ولم يقل سبحانه وأتبع من أناب إلي!!. ثم ليكن بينك وبين أصدقائك حد وفاصل في العلاقة وفي التصرفات. واحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة!! وكممن صدقات كانت قوية جداً وفجأة ومن أجل أسباب تافهه أنقلبت هذه الصداقة إلى عداوة وخصومة كبيرة!.
وكما يقول فرانسيس دي سال بأنه لا تتمن أن تكون أي شيء إلا نفسك وما أنت عليه، وحاول أن تكون كذلك تماماً. وكما يقول ديباك تشوبرا بأن السعادة هي من أمور الحياة الطبيعية، لأنها جزء لا يتجزأ من الذات، عندما تتعرف ذاتك تصل إلى منبع السعادة، لكن معظم الناس يربكون أنفسهم ويحتارون في أمر صورة ذاتهم.
عش وفقا لقيمك عليك أن تقوم بمواءمة أفعالك مع قيمك التي تؤمن بها، عندها فقط ستشعر بالتوافق مع نفسك، إن الأشخاص الذين يعيشون وفقا لقيمهم هم أكثر سعادة وصحة، وهذا أمر منطقي. عندما لا يتطابق سلوكك مع ما تؤمن به سيكون هناك تعارض وصراع مع نفسك، مما سيؤدي إلى استنزاف طاقتك وسعادتك.
يتطلب الأمر شجاعة للاعتراف بأنه إذا كان هناك شيء لا يسير على ما يرام فقد يكون ذلك خطأ منك وأنت الوحيد القادر على تغييره، إذا فكرت بهذه الطريقة فهناك أمل في إسعاد نفسك. تذكر أن كل شيء يحدث لنا في حياتنا حتى لو كان صعبا للغاية هو لنتمكن من تعلم دروس الحياة، إذا نظرت إلى الحياة بهذه الطريقة فستكون قادرا على تحقيق الحياة التي تتخيلها في أحلامك. ركز فقط على ما يمكنك التحكم فيه صحيح أن بعض الأمور التي تحدث لنا تكون خارجة عن إرادتنا ولا يمكننا تغييرها إلا أنه يمكن الالتفاف عليها والتركيز فقط على الأشياء التي يجوز التحكم فيها، حينما تكون هناك عاصفة لا يمكن لأحد تهدئتها، ما يمكنك فعله هو تهدئة نفسك وسوف تمر العاصفة، إذا أتقنت هذا الأسلوب فستوفر على نفسك الكثير من الدراما والألم في حياتك. على سبيل المثال، لن يمكنك تحديد ما إذا كنت ستحصل على الوظيفة التي تقدمت لها، إلا أنه يمكنك بذل قصارى جهدك في جميع المقابلات، وأن تكون مستعدا، غالبا تكون النتيجة غير مؤكدة، ولكن إذا ركزت على جهودك فستصل في النهاية إلى المكان الذي تريده. توقف عن النبش في الماضي عادة ما نقوم بالنبش في الماضي لتبرير ما يحدث لنا وما قمنا به، تحثنا عقولنا على البحث عن الأسباب الكامنة وراء الأخطاء التي قمنا بها، ربما توجد بعض الأسباب بالفعل لكن الأمر لم يعد مهما الآن.
كل خطأ ارتكبته بالفعل تعلمت منه لتصبح الشخص الرائع الذي أنت عليه الآن، كلما زاد عدد الأخطاء زادت الدروس والمعرفة التي جمعتها، نحن لا نعرف أبدا ما هو الصالح في النهاية. إن غرورك يجعلك تستمر في البحث حتى تجد شيئا يجعلك تشعر بالأسف على نفسك، كلما حفرت أعمق في ماضيك شعرت بالسوء، السر في اللحظة الحالية، عش في الوقت الحاضر ولا تجعل للماضي سلطة عليك. أنت قادر على فعل كل شيء يمكنك أن تفعل أي شيء تريده في حياتك إذا كنت على استعداد للقيام به، ففي العمل قد لا تكون الأسرع في الوصول إلى هدفك ولكن في النهاية ستصل إلى هناك لأن العمل الجاد هو الأهم. تساعدك الموهبة فقط في الحصول على القليل من السبق، ولكنك لن تصل إلى أي مكان بدون انضباط، وهذا ما يجب عليك الالتزام به. تحكي كاتبة المقال تجربتها فتقول "أثناء الكلية كانت درجاتي سيئة في جميع اللغات، ولكن والدي كان يتفهم الأمر، فقد أخبرني أنه ليست لدينا موهبة في العائلة في تعلم اللغات، ولكن بعد 12 عاما أصبحت أتحدث 3 لغات، إحداها الصينية، عندما يكتشف الناس أنني أتحدث الصينية، يقولون إنه لا بد من أنني لدي موهبة لغوية، ولكن هذا غير صحيح، لقد درست بجد لمدة 4 سنوات وأخذت دروسا خاصة، ودرست مفردات جديدة كل يوم، وقضيت الأمسيات في أداء واجباتي المدرسية".