هل ورد ذكر عذاب القبر في القرآن الكريم؟ - YouTube
عذاب القبر في القران الكريم
وهناك أسباب عذاب القبر مثل الغيبة والنميمة وهى من اشد أسباب عذاب القبر وأعظمها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام وذلك ثابت في الصحيحين، والنميمة من الكبائر وهى أيضا من الموبقات وخاصة أنها تتعدى الأذى من الشخص نفسه لشخص آخر كما انه يزيد من المشاكل بين الناس. وكذلك الغلول وهو أخذ المال العام للمسلمين بالباطل ، وأيضا الكذب و الربا وغيرها من المعاصي. النجاة من عذاب القبر:-
( واتقوا يوم ترجعون فيه الله ثم توفي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) البقرة:281
فيحذرنا الله سبحانه وتعالي بأننا سنقف بين يده للمحاسبة والسؤال علي أعمالنا فلا يوجد يؤمئذ توبة وأنابة بل جزاء وثواب وعقاب ومحاسبة توفي فيها كل نفس أجرها علي ما عملت من عمل صالح أو غير ذلك ، يوم لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحضرت ووفيت جزائها بالعدل من ربها. ويستطيع الإنسان النجاة من عذاب القبر بتجنب المعاصي التي يمكن ان تتسبب في عذابه في قبره مثل الغيبة والنميمة واكل الربا واكل أموال الناس بالباطل والكذب ، كما انه لابد له من الالتزام بتعاليم ديننا الحنيف والالتزام بالصلاة في أوقاتها والزكاة والصدقات وصلة الرحم. حال الإنسان في القبر:-
يدخل الإنسان القبر بمفرده بلا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وعمل صالح ، فإما يصبح قبره روضة من رياض الجنة ويفتح باب قبره على مقعده في الجنة ويصبح نعيم له حتى يوم الحساب ، أو يصبح حفره من حفر النار ويعذب فيه حتى يوم يبعثون ولن يشفع له وقتها ولا مال ولا بنون.
هل ذكر عذاب القبر في القران الكريم
ذات صلة ما هو عذاب القبر كيف يكون عذاب القبر
الأدلة على إثبات عذاب القبر
إنّ عذاب القبر ثابتٌ بالقرآن والسنة، ونذكر بعض الأدلة فيما يأتي: [١]
قال -تعالى-: ( وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [٢] ، والعذاب الأدنى هو عذاب القبر عند جمهور المفسرين. قوله -تعالى-: (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّـهُ ما يَشاءُ) [٣] ، وجاء في تفسير (وفي الآخرة) أنّها: أوّل منازل الآخرة وهي القبر، ويكون التثبيت فيها عند سؤال الملكين للإنسان عن ربّه في القبر ؛ فيقول ربّي الله، وعن نبيه؛ فيقول نبيّي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإذا سُئل عن دينه فيقول: ديني الإسلام. قوله -تعالى-: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) [٤] ، فعند قوله: (النار يُعرضون عليها غدواً وعشياً) أي: في القبر، ودليل ذلك أنّ الله بعد أن ذكر هذا العذاب قال: (ويوم تقوم الساعة)؛ فكان ذلك العذاب قبل أن تقوم الساعة، والمقصود في قبورهم.
عذاب القبر في القران والسنة
ما ثبت عن ابن عباس في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير) ، [٥] وهذا يدل على وجود عذاب القبر. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا ألَّا تدافَنوا لدعَوْتُ اللهَ أنْ يُسمِعَكم عذابَ القبرِ) ، [٦] وهذا الحديث يدل بصريح العبارة على وجود عذاب القبر. أنواع عذاب القبر
ورد في عذاب القبر أنواع منها: [٧]
تسليط الحيّات جاء عن النبي من حديث أبي هريرة: (فيما أنزِلَت هذه الآيةُ: (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)، [٨] أتدرون ما المعيشةُ الضَّنكةُ؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال: عذابُ الكافرِ في قبرِه والَّذي نفسي بيدِه إنَّه يُسلَّطُ عليه تسعةٌ وتسعونَ تِنِّينًا أتدرون ما التِّنِّينُ سبعونَ حيَّةً لكلِّ حيَّةٍ سبعُ رؤوسٍ يلسَعونَه ويخدِشونَه إلى يومِ القيامةِ). [٩]
ضرب الرأس بحجر وشقّ الفم جاءت أحاديث كثيرة تدل على هذا المعنى وهي طويلة جداً يصعب إدراجها كلها، ونذكر منها حديثاً واحداً مختصراً، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتَيانِي، فانْطَلَقْنا حتَّى أتَيْنا علَى نَهَرٍ مِن دَمٍ فيه رَجُلٌ قائِمٌ وعلَى وسَطِ النَّهَرِ رَجُلٌ بيْنَ يَدَيْهِ حِجارَةٌ، إذا أرادَ الرَّجُلُ أنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بحَجَرٍ في فِيهِ، فَقُلتُ ما هذا؟ فقالَ: الذي رَأَيْتَهُ في النَّهَرِ آكِلُ الرِّبا).
٥
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم (( اذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. )) ٦
كيفية قبض الروح:-
الروح هي جند من جنود الله عز وجل لا يعلم كينونتها ولا ماهيتها إلا هو سبحانه وتعالى حيث قال تعالى: ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) ٧
وغير معروف كيفية خروج الروح من الجسد لكن المعروف هو أن من يقبض الروح هو ملك الموت بأمر الله تعالى وبذلك تبدأ سكرات الموت وهى شديدة على الكافر وخفيفة على المؤمن. ثبوت عذاب القبر والإيمان به:-
وكما رأينا بالأدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة ان عذاب القبر ثابت في كلاهما ولابد للإنسان ان يؤمن به كما يؤمن بالله واليوم الآخر والقدر خيره وشره حتى يكتمل إيمانه ويعمل لآخرته ولحسابه وأن يدعو الله ان يخفف عنه عذاب القبر ، ولا يجب للإنسان الوقوف غلى كيفية عذاب القبر والتفكير في كيفية حدوثه لأن ليس للعقل عهد به في هذه الدنيا. أسباب عذاب القبر: -
قال الله سبحانه وتعالى: ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلهِكُم أَموَلُكُم وَلاَ أَولاَدُكُم عَن ذِكْرِ الله وَمَن يَفعَلْ ذَلِكَ فَأْوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ * وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقنَكُم مِّن قَبلِ أَن يَأْتِي أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَولاَ أَخَّرتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَالله خَبِيرُ بِمَا تَعْمَلُونَ) ٨
وفى الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما حقّ امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيّته مكتوبة عنده)).