{ ويوم تشقق السماء بالغمام} آيات عظيمة تقشعر لها الأبدان وتخشع لها القلوب - وديع اليمني - YouTube
تفسير ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا | المرسال
تظلم ربك.. تأخذ حقه وتعطيه للمخلوقات، فبدل أن تركع وتسجد لله الخالق تركع وتسجد وتنحني لصنم أو حجر أو قبر أو إنسان! بدلاً من أن ترفع يديك إلى الله: يا رب! يا رب! تقول: يا سيدي فلان! ويا فلان! تأخذ حق الله وتعطيه لمخلوق! فالشرك ظلم عظيم وهو سلب حق الله وإعطاؤه لعباده من الملائكة أو الأنبياء أو الرسل أو الأولياء والصالحين فضلاً عن الأحجار والتماثيل والأصنام. فاحذر عبد الله الظلم الذي هو الشرك والعياذ بالله، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]. يا عباد الله! حققوا معنى لا إله إلا الله، وذلك بأن لا نعترف أبداً بوجود إله يعبد مع الله، فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولا عبد صالح فضلاً عن التماثيل والأحجار والشهوات، فلا إله إلا الله! وألفت النظر هنا إلى أن الجهلة ما زالوا إلى اليوم في بلاد المسلمين ينادون: يا رسول الله المدد! يا سيدي فلان! ويوم تشقق السماء بالغمام. أنا في حماك! يا عبد القادر أنا في جوارك! ينادون غير الله فهل يسمعونهم؟ وإذا سمعوا هل يستجيبون لهم؟ لا والله. إذاً: عبث وباطل، ولكن يغضب الرحمن عز وجل! أتترك خالقك ومالك أمرك ورازقك ومميتك ومحييك وتلتفت إلى غيره فتناديه؟!
{وَيٌومَ تَشَقَقُ السَّمَاء} تلاوات مؤثرة رمضان 1443 هـ Muhammad Al Luhaidan Ramadan 1443 - Youtube
﴿ويَوْمَ تَشَّقَّقُ السَّماءُ بِالغَمامِ ونُزِّلَ المَلائِكَةُ تَنْزِيلًا﴾ ﴿المُلْكُ يَومَئِذٍ الحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وكانَ يَوْمًا عَلى الكافِرِينَ عَسِيرًا﴾. عُطِفَ عَلى جُمْلَةِ (﴿يَوْمَ يَرَوْنَ المَلائِكَةَ﴾ [الفرقان: ٢٢]). والمَقْصُودُ تَأْيِيسِهم مِنَ الِانْتِفاعِ بِأعْمالِهِمْ وبِآلِهَتِهِمْ وتَأْكِيدُ وعِيدِهِمْ. {وَيٌومَ تَشَقَقُ السَّمَاء} تلاوات مؤثرة رمضان 1443 هـ muhammad al luhaidan ramadan 1443 - YouTube. وأُدْمِجَ في ذَلِكَ وصْفُ بَعْضِ شُئُونِ ذَلِكَ اليَوْمِ، وأنَّهُ يَوْمُ تَنْزِيلِ المَلائِكَةِ بِمَرْأًى مِنَ النّاسِ. وأُعِيدَ لَفْظُ (يَوْمَ) عَلى طَرِيقَةِ الإظْهارِ في مَقامِ الإضْمارِ، وإنْ كانَ ذَلِكَ يَوْمًا واحِدًا لِبُعْدِ ما بَيْنَ المَعادِ ومَكانِ الضَّمِيرِ. والتَّشَقُّقُ: التَّفَتُّحُ بَيْنَ أجْزاءٍ مُلْتَئِمَةٍ، ومِنهُ (﴿إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ﴾ [الإنشقاق: ١]). ولَعَلَّهُ انْخِراقٌ يَحْصُلُ في كُوَرِ تِلْكَ العَوالِمِ، والَّذِينَ قالُوا: السَّماواتُ لا تَقْبَلُ الخَرْقَ ثُمَّ الِالتِئامَ بَنَوْهُ عَلى تَخَيُّلِهِمْ إيّاها كَقِبابٍ مِن مَعادِنَ صُلْبَةٍ، والحُكَماءُ لَمْ يَصِلُوا إلى حَقِيقَتِها حَتّى الآنَ. وتَشَقُّقُ السَّماءِ حالَةٌ عَجِيبَةٌ تَظْهَرُ يَوْمَ القِيامَةِ، ومَعْناهُ زَوالُ الحَواجِزِ والحُدُودِ الَّتِي كانَتْ تَمْنَعُ المَلائِكَةَ مِن مُبارَحَةِ سَماواتِهِمْ إلّا مَن يُؤْذَنُ لَهُ بِذَلِكَ، فاللّامُ في المَلائِكَةِ لِلِاسْتِغْراقِ، أيْ بَيْنَ جَمْعِ المَلائِكَةِ، فَهو بِمَنزِلَةِ أنْ يُقالَ: يَوْمَ تُفْتَحُ أبْوابُ السَّماءِ.
إي والله لهو القرآن! القرآن روح، فمن آمن به وقرأه وعمل بما فيه حيي، وقد حييت أمة الإسلام من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بسببه. قالوا: إذاً: ماذا نصنع؟ قالوا: نأخذ القرآن منهم؟ اجتمعوا في مؤتمرات على أن يأخذوا حرفاً واحداً والله ما استطاعوا.. عجزوا. قالوا: كيف نصنع؟ نصرفهم عنه، فوضعوا قاعدة أكررها وهي: (تفسير القرآن صوابه خطأ، وخطؤه كفر). فما بقي من المسلمين من يقول: قال الله! أي: اسكت، لا تفسر كلام الله فتكفر. تفسير ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا | المرسال. إذاً: ماذا نصنع بالقرآن؟ قالوا: اقرءوه على الموتى، فالميت إذا كان غنياً سبع ليال إلى واحد وعشرين ليلة، إلى أربعين ليلة فقط. وفي المقابر أيضاً هات عشرة ريال أقرأ لك على ميتك، ومن ثم هبطنا. هبطنا أم لا؟ أما كنا سادة حاكمين فأصبحنا أذلة مستعمرين محكومين؟! بلى. ما سبب هبوطنا؟ السبب أننا متنا بسلب الروح منا! والقرآن روح، قال الله تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا [الشورى:52] سماه روحاً لأن فيه الحياة. وإلى الآن إذا لم نجتمع في بيوت ربنا اجتماعنا هذا كل ليلة وطول العام بين المغرب والعشاء نتلقى كتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والله ما نكمل ولا نسعد أحببنا أم كرهنا.