الركن الثالث من اركان الايمان ؟ يشرفنا الاجابة عن سؤالكم عبر موقعنا ال معتمد الثقافي الذي يمتاز بالدقة والشفافية التامة بالاجابة عن سؤالكم عبر نخبة متميزة من الطاقم الإداري المثقف.
تدل الصورة على الركن الثالث من أركان الإيمان - أفواج الثقافة
نستكمل حديثنا عن أركان الإيمان، وحديثنا اليوم عن الركن الثاني وهو:
الإيمان بالملائكة: وذلك بأن نؤمن بوجودِهم وأنهم عِبادٌ مُكرمون، خلقهم الله من نور، واستعملهم في طاعته، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؛ يقول الله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285]. والملائكة عباد طائعون لله تعالى؛ قال الله عز وجل فيهم: ﴿ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 27]، وقال عز وجل: ﴿ لَا يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]. تدل الصورة على الركن الثالث من أركان الإيمان - أفواج الثقافة. ومما ورد في صفاتهم الخَلْقيَّة، قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [فاطر: 1]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ»؛ [رواه مسلم]، وقال صلى الله عليه وسلم: «أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ الله مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ»؛ [رواه أبوداود].
الإيمان بالرسل
الركن الرابع من أركان الإيمان
حديثنا اليوم عن الركن الرابع من أركان الإيمان، وهو: الإيمان بالرسل. وذلك بأن نؤمن بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولًا منهم، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، واجتناب عبادة الطاغوت، وأن الرسلَ كلهم أَتْقياء أُمَناء، هُداة مُهْتدون، وأنهم بَلَّغوا جميع ما أرسلهم الله به، فلم يكتموا ولم يغيِّروا، ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفًا ولم ينقصوه. الركن الثالث من اركان الايمان بالله تعالي. قال تعالى: ﴿ رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 165]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا الله وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]. • ونؤمن على التخصيص بمن سمى الله منهم، كمحمدٍ وإبراهيمَ وموسَى وعيسَى ونوحٍ وغيرهم من الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام. • ومن كذَّب برسالةِ واحد منهم، فقد كفر بالجميع، ولذا قال الله تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الشعراء: 105]، وقوله: ﴿ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الشعراء: 123]، ومعلوم أن كل أمة كذبت برسولها، إلا أن التكذيب برسولٍ واحدٍ هو تكذيبٌ بجميع الرسل باعتبار وحدة الدين ووحدة المُرسِل عز وجل.