خلق الله سبحانه وتعالى الجمال فأبدع صنعه في كل شيء على وجه الأرض، ففي كل يوم نطالع بديع صنع الله عز وجل في جميع مخلوقاته، فلو تدبر الإنسان ما في خلق الكون من جمال وإبداع يجعلنا ندرك عظمة خلق الله تبارك وتعالى الذي خلق السموات والأرض والبحار والأنهار والمحيطات الذي خلق كل شيء فأبدع صنعه في أفضل صورة وفي جمال. الله جميل يحب الجمال أي أن الله تعالى جميل الصفات التي تدل علي كمال ربنا سبحانه وتعالى الذي يحسن إلى عباده ويتفضل عليهم بالكثير من النعم التي تستوجب شكر تبارك وتعالى الله تعالى ، وجل من قائل" و لله الأسماء الحسنى" (الأعراف:180). وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. ان الله جميل يحب الجمال حديث صحيح. وقال بن القيم:وقوله في الحديث إن الله جميل يحب الجمال يتناول جمال الثياب عنه في نفس الحديث ويدخل فيه بطريق العموم الجمال في كل شيء. الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى آثر نعمته على عبده، كذلك يحب أن يرى الجمال في الأقوال والأفعال والأخلاق والملبس والهيئة وفق حدود ما شرعه الله عز وجل، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" رواه مسلم، فهو سبحانه يحب الجمال الظاهر كحسن الملبس وجمال الباطن كشكر الله على نعمة التي أنعم بها علينا.
- إن الله جميل يحب الجمال
إن الله جميل يحب الجمال
هذا أمر يجب علينا أن نعرفه عن ربنا وخالقنا جل وعلا، وأن الله -سبحانه- جميل في أسمائه وصفاته وأفعاله وذاته، فله تبارك وتعالى الأسماء الحسنى، والصفات العلا، والأفعال الكاملة، وله تبارك وتعالى ذاتًا بلغت في الجمال والكمال والعظمة ما لا تدركه عقول الناس: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الشورى: 11]. وآخر هذا الحديث سلوكٌ في قوله صلى الله عليه وسلم: " يُحِبُّ الْجَمَالَ " فالله -سبحانه- يحب من عباده الجمال بأن يتقربوا إليه -جلَّ في علاه- بكل جميل حسن؛ ألا وهو شرعه الحكيم، ودينه القويم، وصراطه تبارك وتعالى المستقيم.
البرنامج البيداغوجي
1
مدخل التزكية (القرآن الكريم)
2
مدخل التزكية (العقيدة)
3
مدخل الإقتداء
4
مدخل الإستجابة
5
6
فروض الدورة الأولى
فروض الدورة الثانية