مسّ المرأة؛ وتعدّدت آراء الفقهاء في هذا النَّاقض على ثلاثة أقوال:
الأول قول أبي حنيفة: إنَّ مسَّ المرأة لا يُنقض الوضوء إلا إذا خرج منه شيء؛ أي في حالة المباشرة الفاحشة وهي التقاء الفرجين. الرَّأي الثَّاني قولُ الإمام مالك ومذهب الحنابلة: إنَّ مسَّ المرأة يُنقض الوضوء إن كان بشهوة وإلا فلا. الرَّأي الثَّالث وهو قول الشَّافعي: إنَّ مسَّ المرأة يُنقض الوضوء مطلقاً حتى وإن كان بلا شهوة. نواقض الوضوء عند النساء في. تغسيل الميت؛ والمقصود أنَّ تغسيل الميِّت يُنقض وضوء المُباشِر بتغسيل الميت -المُغسِّل-، والإمام أحمد هو من اعتبر هذا من نواقض الوضوء، أمَّا مذهب الجمهور فهو أنَّ تغسيل الميِّت لا يوجب الوضوء على المغسِّل. أكلُ لحم الإبل؛ انفرد الإمام أحمد بعدِّه ناقضاً للوضوء، سواء كان اللَّحم نيّئاً أو مطبوخاً، بينما قال الجمهور بأنَّ أكل الجزور لا يُنقض الوضوء مطلقاً. الرِّدَّة عن الإسلام؛ وهو الصَّحيح من مذهب الحنابلة والمعتمد عند مذهب المالكيَّة، لقوله -تعالى-: (وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ) ، والوضوء عملٌ من الأعمال فيَبطُل بالرِّدة، وقال بعض الفقهاء إنَّ الرِّدة عن الإسلام لا تُنقض الوضوء لقوله -تعالى-: (وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) ، فتمَّ اشتراط الموت لكي يحبط العمل.
نواقض الوضوء عند النساء في
نواقض الوضوء بعضها متفق عليه، وبعضها مختلف عليه وسنذكر هنا النواقض التي اتفق عليها جمهور العلماء كما ذكرها فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب فقه الطهارة:
إذا توضأ المسلم، كان على طهارة، تبيح له الدخول في الصلاة، ومس المصحف، والطواف بالبيت الحرام، ويظل على هذه الطهارة حتى يحدث منه ناقض للوضوء. النواقض المتفق عليها:
وقد حدد الشرع الأمور التي تنقض الوضوء، فمنها: المتفق عليه، ومنها: المختلف فيه. 1ـ البول والغائط:
فمن المتفق عليه من نواقض الوضوء: خروج البول أو الغائط من الإنسان. ونقض البول والغائط للوضوء أمر معروف متفق عليه، بل هو معلوم بالضرورة من الدين، لا يحتاج إلى إثباته بدليل. والحكمة فيه واضحة، فبعد خروج هذا النجس من الإنسان يكون في حاجة إلى أن يتطهر من جديد، حتى يكون أهلا لملاقاة ربه. 2ـ المذي والودي:
ويلحق بالبول مما يخرج من قُبُل الرجل: المذي والودي. والمذي: ما يخرج من ذكر الرجل عقب المداعبة أو النظر أو التفكير الجنسي. وهو ماء لزج يخرج مسبسبا وليس متدفقا كالمني. ما هي نواقض الوضوء؟ - الشيخ الطبيب محمد خير الشعال. والودي: ماء أبيض يخرج عقيب البول. وكلاهما ينقض الوضوء كالبول، ولا يوجب إلا الاستنجاء والوضوء. روى سهل بن حنيف قال: كنت ألقى من المذي شدة وعناء، وكنت أكثر منه الاغتسال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنما يجزيك من ذلك الوضوء" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
نواقض الوضوء عند النساء مكتوبة
من برنامج نور على الدرب الشريط رقم (64)، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 135). فتاوى ذات صلة
نواقض الوضوء عند النساء صدقاتهن
ولا ينقض مس خنثى مشكل من رجل أو امرأة ولو بشهوة، ولا ينقض مس الرجل الرجل، ولا المرأة المرأة، ولو بشهوة فيهن. السادس- غسل الميت أو بعضه، ولو في قميص، ولا ينقض تيمم الميت لتعذر غسل. وغاسل الميت: من يقلبه ويباشره ولو مرة، لا من يصب الماء ونحوه. السابع- أكل لحم الجزور نيئاً وغير نيئٍ. نواقض الوضوء عند النساء والولادة. الثامن- موجبات الغسل كالتقاء الختانين وانتقال المني وإسلام الكافر الأصلي أو المرتد. أما عن مسألة نقض الوضوء بلمس المرأة فيتَّضح مما سبق:
أنه ينتقض الوضوء عند الحنفية بلمس المرأة في حالة المباشرة الفاحشة، أما مجرد لمس البشرة فلا ينقض. وعند المالكية والحنابلة بالتقاء بشرتي الرجل والمرأة في حال اللذة أو الشهوة. وعند الشافعية: بمجرد التقاء بشرتي الرجل والمرأة، اللامس والملموس، ولو بدون شهوة. ويشترط في المرأة الملموسة أن لا تكون محرمةً حرمةً مؤبدةً؛ كالخالة والعمة، فلا ينتقض وضوء من لمس أخته أو عمته أو خالته. وأما عن مسألة نقض الوضوء بخروج الدم:
فقد قرر المالكية والشافعية: عدم نقض الوضوء بالدم ونحوه -كما هو ظاهرٌ مما سبق-
أما عند الحنفية فهو ناقضٌ بشرط سيلانه إلى موضعٍ يلحقه حكم التطهير وهو ظاهر الجسد. وقال الحنابلة ينقض بشرط كونه كثيراً والكثير: ما كان فاحشاً بحسب كل إنسان.
نواقض الوضوء عند النساء والولادة
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو الرئيس
عبد الله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز
وأما مس المرأة فالراجح أنه لا ينقض الوضوء إذا لم ينزل منه شيء، فقد ثبت في سنن أبي داود من حديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَبَّلَهَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلمْ يَتَوَضَّأ [15]. وأما خروج الهواء أو الرطوبة من فرج المرأة، فالصحيح أنه لا ينقض الوضوء اعتمادًا على البراءة الأصلية، ولم يرد دليل على أنه ينقض الوضوء. وأما الودي، وهو السائل الذي يخرج من الذكر بعد البول مباشرة، لا يوجب الغسل، ولكنه نجس لأنه يخرج من سبيل الحدث، وحكمه كالبول يجب الوضوء منه. نواقض الوضوء المتفق عليها - فقه. وأما خلع الخف، فهل ينقض الوضوء؟ فيه خلاف بين أهل العلم، والراجح أن الوضوء صحيح ولا شيء عليه، والدليل على ذلك أنه موافق لعمل الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد ثبت عنه أنه أحدث ثم توضأ ومسح على نعليه، ثم خلعهما وصلى [16]. ومن الأدلة أيضًا موافقته للنظر الصحيح، فإنه لو مسح على رأسه ثم حلق لم يجب عليه أن يعيد المسح، بل له الوضوء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [17].
وأضاف الحنفيَّة أنَّ النَّوم في وضعيات الصَّلاة من رُكوعٍ وسجودٍ وغيرها لا يُنقِض الوضوء أيضاً؛ لأنَّ بعض الاستِمساك والتَّمكن ما زال حاضراً، إذ لو زال لأدَّى ذلك إلى سقوط الشَّخص، ومن أدلتهم حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ينتظِرونَ العِشاءَ الآخرةَ حتَّى تخفقَ رءوسُهُم، ثمَّ يصلُّونَ ولا يتَوضَّؤونَ).