ومن تأمل سنة النبي الله - صلى الله عليه وسلم – علم الشارع الحكيم فصل بين الرجل والمرأة حتى في الصلاة، فقد كان النساء يصلين مع رسول خلف صفوف الرجال، وكُن لا يرفعن رؤوسهن حتى يرفع الرجالُ رؤوسهم؛ كما في الصحيح، وفي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا"، وإنما كانت صفوف الرجال الأوائل أفضلَ؛ لبُعدها من النساء، وكان الآخرُ منها شرًّا؛ لقربه من النساء، ويقال مثل ذلك في صفوف النساء. وكان يتأخر - عليه الصلاةُ والسلامُ - عن الخروج من المسجد هو وأصحابه، حتى يدخل النساء في بيوتهن، فكُن أولُ من يخرج من المسجد، قبل خروج الرجال، وكُن لا يُحَقِّقْنَ الطريق، بل يلتزمْن حوافَّه؛ فعن أبي أسيد الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للنساء: "اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ؛ فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ"؛ رواه أبو داود وحسنه الألباني.
حكم التحدث مع النساء المتزوجات على الانتحار
وعلى العموم، فإنّ للزوج والوالد وظيفة في شأن الزوجة والولد. قال الله تعالى: (يَا أيّها الّذينَ آمنوا قُوا أنفسَكُم وأهليكُم ناراً وقُودها الناسُ والحِجَارةُ عليها ملائِكَة غِلاظٌ شِدَادٌ لا يعصُون اللهً ما أمَرَهم ويفعلون ما يُؤمرون)، فعلى الزوجة والأولاد أن يكونوا عوناً لهما في القيام بهذه الوظيفة على ما أمر الله تعالى به، ولهما في حال عدم الاستجابة لذلك القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مورده حسب الضوابط الشرعيّة. ٨
السؤال: حسب فتوى سماحة السيد (دام ظلّه) فإنّه يعتبر كلام الشاب مع الفتاة في مواقع التواصل الاجتماعي غير جائز خوفاً من الوقوع في الحرام، فياحبّذا لو وضّحتم لنا ما هو الحرام الذي يخشى من الوقوع فيه؟
الجواب: إنّ التواصل في هذه الموارد كثيراً ما يؤدّي إلى الخروج عن حدود المتانة واللياقة التي يجب مراعاتها في الكلام بين الأجنبي والأجنبيّة، ويؤدّي إلى إثارة غرائز الطرفين، ويستتبع ما بعدها من المحرّمات ممّا لم يكن يتوقّعها الطرفان منذ البداية، وذلك ممّا يقف عليه الواقف على العلاقات الاجتماعيّة من هذا القبيل، والله العاصم.
حكم التحدث مع النساء والولادة
حكم النظر في وجه المرأة عند التحدث معها - YouTube
حكم التحدث مع النساء في
تاريخ النشر: الإثنين 12 رجب 1432 هـ - 13-6-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 158547
61796
0
591
السؤال
ما حكم الكلام مع فتاة على الفيس بوك مع أنني أعتبرها أختا وهي تعتبرني أخا ونحن نتكلم على سبيل الإفادة والاستفادة فقط لا غير وقد أخبرت والدتي عن الأمر وهي بدورها أخبرت والدتها ووافقوا على الكلام مع بعضنا؟ فما رأيكم؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد:
فالكلام مع الأجنبية بغير حاجة باب فتنة وذريعة فساد، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية ـ وهو حنفي ـ قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. حكم المحادثة بين الجنسين في مواقع التواصل - إسلام ويب - مركز الفتوى. فالذي ننصحك به أن تكف عن محادثة هذا الفتاة عبر الفيسبوك وغيره، ولتحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته تحت مسمى علاقة الأخوّة، أو بدافع النصيحة والدعوة إلى الخير، فكل ذلك تلبيس من الشيطان وخداع من النفس، وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك. والله أعلم.
قال صاحب الظلال (5/2895): "ينهاهن حين يخاطبن الأغراب من الرجال أن يكون في نبراتهن ذلك الخضوع اللين الذي يثير شهوات الرجال، ويحرك غرائزهم، ويطمع مرضى القلوب ويهيج رغائبهم! ومن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير؟ إنهن أزواج النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرف عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة، وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟ في عهد النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار. ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يثير الطمع في قلوب، ويهيج الفتنة في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة، ولو كانت هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين. حكم التحدث مع النساء صدقاتهن. وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخلص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس. فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدنس الهابط، الذي تهيج فيه الفتن وتثور فيه الشهوات، وترف فيه الأطماع؟ كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يثير الفتنة، ويهيج الشهوة وينبه الغريزة، ويوقظ السعار الجنسي المحموم؟ كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يتخنثن في نبراتهن، ويتميعن في أصواتهن، ويجمعن كل فتنة الأنثى، وكل هتاف الجنس، وكل سعار الشهوة ثم يطلقنه في نبرات ونغمات؟!