وقد حكى هذا الإجماع القرطبي في تفسيره، فقال قوم من أهل العلم: ( إنها واجبة عند ذكره) ، وقال قوم: تجب في كل مجلس مرة). وقد وردت أحاديث مصرحة بذم من سمع ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يصل عليه. من فضائل زوجات النبي عليه الصلاة والسلام : - المساعد الثقافي. قال ابن المنذر: ( يستحب أن لا يصلي أحد صلاة إلا صلى فيها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن ترك ذلك تارك فصلاته مجزئة في مذهب مالك وأهل المدينة وسفيان الثوري وأهل الكوفة من أصحاب الرأي وغيرهم، وهو قول جمهور أهل العلم). قال: وشذ الشافعي فأوجب على تاركها الإعادة مع تعمد تركها دون النسيان، وهذا القول عن الشافعي لم يروه عنه إلا حرملة بن يحيى ولا يوجد عن الشافعي إلا من روايته. وقد قال بقول الشافعي جماعة من أهل العلم منهم الشعبي والباقر ومقاتل بن حيان، وإليه ذهب أحمد بن حنبل أخيرا، كما حكاه أبو زرعة الدمشقي، وبه قال ابن راهويه وابن المواز من المالكية. واعلم أنه قد ورد في فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة لو جمعت لجاءت في مصنف مستقل ولو لم يكن منها إلا الأحاديث الثابتة في الصحيح من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا". فناهيك عن هذه الفضيلة الجليلة والمكرمة النبيلة.
- من فضائل زوجات النبي عليه الصلاة والسلام : - المساعد الثقافي
من فضائل زوجات النبي عليه الصلاة والسلام : - المساعد الثقافي
• وعند ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كفارات الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره، ونقل الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة » (صحيح الترغيب والترهيب: 310). • وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات: فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية۔ وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام » (السلسة الصحيحة: 1802) (صحيح الترغيب والترهيب: 453). [1] وقوله:" فيم يختصم" أي يزدحم ويستبق في رفعه إلى الله عز وجل لأن الملائكة تتقرب إلى الله عز وجل برفع الأعمال الصالحات. [2] السبرات:( بفتح السين المهملة وإسكان الباء) جمع سبره وهي: شدة البرد. [3] وقوله "والقاعد يرعى الصلاة كالقانت": أي أجره كأجر المصلي قائماً، مادام قاعداً ينتظر الصلاة، لأن المراد بالقنوت هنا: القيام للصلاة.
• وأخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا توضأ أحدكم، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة ». وفي رواية للإمام أحمد عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وقد شبكت بين أصابعي، فقال لي يا كعب: « إذا كنت في المسجد فلا تشبكن بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة » (صحيح الترغيب والترهيب: 294). • وأخرج البخاري ومسلم والإمام مالك واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة........ ». الملائكة تدعو لمن يجلس في المسجد ينتظر الصلاة: فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الملائكة تصلي[7] على أحدكم ما دام في مجلسه، تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه مالم يُحدث، وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه ». • وعند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، والملائكة تقول: (اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يحدث »، قيل: وما يحدث، قال: يفسو أو يضرط".