في الجمعة, 15 مايو, 2020, الساعة 17:16 ت القاهرة
محمود عبدالحفيظ
عزة النفس لا تعني انك إنسان معقد ولا صعب ولا حساس لكنها تعني انك تقدر نفسك، وفي سبيل عدم التنازل عن جزء بسيط من كرامتك ستري خسارة ألف شخص أمر عاديًا في قانون عزة النفس، عيش وحيدًا اذا لزم الأمر ولا تدخل حياة من لا يحتاجك ولا تفرض ذاتك علي من يرفضك تأكد وقتها ان سعادتك في بعدهم وعزة النفس والكرامة امرآن مرتبطان ببعضهما البعض. ومما لا شك فيه انه لا قيمة للأشياء التي لا تُنال بعزة نفس لذا تجد عزيز النفس لا يرتدي قناعًا ليكسب أي احد مهما كان ولا يمكنه ان يخسر صراحته وعفويته من اجل إرضاء غيره. قد يهمك ايضاً:
فلن يركب الناس ظهرك ما لم تسمح لهم بذلك فكن قنوعًا بما كتب الله لك تكن اغني الناس وعندها ستعزز نفسك وتترفع عن علائق الخزي والضياع، فعزيز النفس لا يتسول العاطفة أو الاهتمام بل يحظي بها عن استحقاق لأنه أهل لها، حينما يضطر إلي ان يبتعد يفعل دون تجريح وحركات انتقامية طائشة، فكبريائه يمنعه من الغوص في مستنقع المتلاسنين المتصارعين في حلبة الاذي، كيف يهين نفسه وهو يعلم ان فوقه وفوق العالمين رب عزيز كريم لا يرضي الظلم علي عباده وسينصرهم حتمًا ولو بعد حين، فعزيز النفس كالخيل يحزن قلبه ولا يبوح وكأنه فارس خُلق ليحارب وحده دائما.
- محمود عبدالحفيظ يكتب... كن عزيز النفس .. تسعد! - مصر البلد الاخبارية
- عش عزيز النفس !
محمود عبدالحفيظ يكتب... كن عزيز النفس .. تسعد! - مصر البلد الاخبارية
ورد في الحديث عن النبيّ (ص)، كما رُوِي عنه: «مَن أراد عزّاً بلا عشيرة، وغنىً بلا مال، وهيبةً بلا سلطان، فلينتقل عن ذلِّ معصية الله إلى عزّ طاعته، فإنّه وجهُ ذلك كلَّه». وأوحى الله تعالى إلى نبيه داود: «يا داود! إنّي وضعتُ خمسة في خمسة، والناس يطلبونها في خمسة غيرها فلا يجدونها: إنّي وضعتُ العزَّ في طاعتي وهم يطلبونه في خدمة السلطان، فلا يجدونه.
عش عزيز النفس !
وقد أعد رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ما استطاعوا من عدة ، وكانوا حريصين على الشهادة حرص غيرهم على الحياة ، وفيها أكرم الله (عز وجل) نبيه وعباده بالنصر المبين على قلة عددهم وعتادهم ، لصدق نيتهم، وحسن توكلهم عليه ، وأخذهم بما استطاعوا من أسباب. على أن هذه الحرب كانت كما نرى دفاعية يدافع المسلمون فيها عن أنفسهـم وأعراضهم وأموالهم ومدينتهم، فلم يكن خروجهم للقتال اعتداءً إنما كان لرد العدوان. وكما أكرم الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بالنصر في هذا اليوم المبارك، فإنه سبحانه وتعالى أكرمهم كرمًا آخر لا عِدْل له ، وهو ما عبر عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". عش عزيز النفس !. واختتم وزير الأوقاف قائلا:"ومن ثمة فإننا إذا ما أعددنا أنفسنا أخذنا بالأسباب، وأحسنا التوكل على الله والاعتماد عليه، كان النصر في الدنيا ، والفضل من الله تعالى في الدنيا والآخرة".
وهناك من يعمل كناسا بالشارع ولو عرض عليه المساعده المادية ينظر لك بعزة نفس وهو قد يكون لا يملك
قوت يومه ويقول لك شكرا يا بيه مستورة والحمد لله. ولكن الغريب في الموضوع يا جماعه أن يكون غير محتاج ويفعل ذلك.