يخلق ما يشاء من الخلق. يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور قال أبو عبيدة وأبو مالك ومجاهد والحسن والضحاك: يهب لمن يشاء إناثا لا ذكور معهن ، ويهب لمن يشاء ذكورا لا إناث معهم ، وأدخل الألف واللام على الذكور دون الإناث لأنهم أشرف فميزهم بسمة التعريف. لله ملك ما في السموات والأرض - YouTube. وقال واثلة بن الأسقع: إن من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى قبل الذكر ، وذلك أن الله تعالى قال: يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فبدأ بالإناث. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49)يقول تعالى ذكره: لله سلطان السموات السبع والأرضين, يفعل في سلطانه ما يشاء, ويخلق ما يحبّ خلقَه, يهب لمن يشاء من خلقه من الولد الإناث دون الذكور, بأن يجعل كل ما حملت زوجته من حمل منه أنثى (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) يقول: ويهب لمن يشاء منهم الذكور, بأن يجعل كل حمل حملته امرأته ذكرا لا أنثى فيهم.
- لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء
- لله ملك السموات والارض وان تبدوا
- لله ملك السموات والارض يهب لمن يشاء
لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء
فالله له ملك السماوات والأرض، هو في غنى عنهم، ودين الله غني عن هؤلاء، والله ينصر رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وينصر أوليائه وإن قعد هؤلاء من أهل النفاق، وإن تخلفوا عن طاعته واتباعه، فله ملك السماوات والأرض. وكذلك هو قادر على أخذهم ومعاقبتهم، هذا بالنظر إلى الآية التي قبلها، وبالنظر إلى هذا السياق الطويل في أُحد، فإن ما جرى لأهل الإيمان من الجراح والقتل والهزيمة وفوات النصر، كل ذلك بأمره -تبارك وتعالى-، ولا يحصل موت ولا فوت إلا بإرادته، كما ذكر ذلك صراحة في الآيات السابقة، فله ملك السماوات والأرض ينصر من يشاء، يُعز من يشاء، يُذل من يشاء، يقبض من يشاء، يمد بالأعمار لمن يشاء، الملك ملكه، هذا وجه في الارتباط بين هذه الآية وما قبلها. وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ولله وحده ملك السماوات والأرض، وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ، يفعل ما يشاء لا يُعجزه شيء ولا يتعاصى عليه شيء.
لله ملك السموات والارض وان تبدوا
«ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ»؛ فأنت سُبحانَكَ الخالقُ المُتصرِّفُ تَصرُّفًا تامًّا، لا شَريكَ لكَ، ولا مُنازعَ في مُلْكِكَ. «ولَكَ الحَمْدُ أنتَ نورُ السَّمواتِ والأرضِ ومَن فِيهِنَّ» يعني: أنَّ كلَّ شَيءٍ في السَّمواتِ والأرضِ استنارَ بنُورِه سُبحانَه، وبه تعالَى يَهْتدي مَن فِيهما، فله الحمدُ على ذلك. «أنتَ الحقُّ»؛ فالحقُّ اسمٌ مِن أسمائِه تعالَى، وصِفةٌ مِن صِفاتِه، فهو الحقُّ في ذاتِه وصِفاتِه؛ فهو كامِلُ الصِّفاتِ والنُّعوتِ، وأحكامُه وأفعالُه وأخبارُه كلُّها حقٌّ. «ووَعْدُك الحقُّ»، يعني: لا تُخلِفُ الميعادَ، وتَجزي الَّذين أساؤُوا بما عَمِلوا، إلَّا ما تَتجاوَزُ عنه، وتَجزي الَّذين أحسَنوا بالحُسْنَى. لله ملك السموات والارض وان تبدوا. «وقولُك الحقُّ»، أي: قولُك الصِّدقُ والعَدْلُ، وكلُّ شَيءٍ يُنسَبُ إليك بحقٍّ فهو حَقٌّ؛ فلِقاؤُك حقٌّ، والجنَّةُ حقٌّ، والنَّارُ حقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، وفي هذا إقرارٌ بالبَعْثِ بعْدَ الموتِ، والإقرارُ بالجنَّةِ والنَّارِ، والإقرارُ بالأنبياءِ عليهم السَّلامُ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ الثَّناءِ على ربِّه ومولاه، مُعترِفًا بعُبوديتِه لخالقِه عزَّ وجلَّ: «اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ»، يعني: لك انقَدْتُ وخَضَعْتُ، وصدَّقْتُ، وأيقَنْتُ بك وبكلِّ ما أخبَرْتَ به، وأمرْتَ ونَهَيْتَ، «وإليكَ أنَبْتُ» ورجَعْتُ، والإنابةُ الرُّجوعُ إلى اللهِ تعالَى بالتَّوبةِ.
لله ملك السموات والارض يهب لمن يشاء
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: لله ما في السماوات والأرض ۚ إن الله هو الغني الحميد عربى - التفسير الميسر: لله- سبحانه- كل ما في السموات والأرض ملكًا وعبيدًا وإيجادًا وتقديرًا، فلا يستحق العبادة أحد غيره. (214) قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ...} الآية 189 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. إن الله هو الغني عن خلقه، له الحمد والثناء على كل حال. السعدى: فذكر عموم ملكه، وأن جميع ما في السماوات والأرض - وهذا شامل لجميع العالم العلوي والسفلي - أنه ملكه، يتصرف فيهم بأحكام الملك القدرية، وأحكامه الأمرية، وأحكامه الجزائية، فكلهم عييد مماليك، مدبرون مسخرون، ليس لهم من الملك شيء، وأنه واسع الغنى، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه أحد من الخلق. { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} وأن أعمال النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، لا تنفع اللّه شيئا وإنما تنفع عامليها، واللّه غني عنهم، وعن أعمالهم، ومن غناه، أن أغناهم وأقناهم في دنياهم وأخراهم. ثم أخبر تعالى عن سعة حمده، وأن حمده من لوازم ذاته، فلا يكون إلا حميدا من جميع الوجوه، فهو حميد في ذاته، وهو حميد في صفاته، فكل صفة من صفاته، يستحق عليها أكمل حمد وأتمه، لكونها صفات عظمة وكمال، وجميع ما فعله وخلقه يحمد عليه، وجميع ما أمر به ونهى عنه يحمد عليه، وجميع ما حكم به في العباد وبين العباد، في الدنيا والآخرة، يحمد عليه.
ابن عاشور: لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) موقع هذه الجملة من التي قبلها موقع النتيجة من الدليل في قوله: { لله ما في السماوات} فلذلك فصلت ولم تعطف لأنها بمنزلة بدل الاشتمال من التي قبلها ، كما تقدم آنفاً في قوله { يأت بها الله إن الله لطيف خبير} [ لقمان: 16] ؛ فإنه لما تقرر إقرارهم لله بخلق السماوات والأرض لزمهم إنتاج أن ما في السموات والأرض ملك لله ومن جملة ذلك أصنامهم. والتصريح بهذه النتيجة لقصد التهاون بهم في كفرهم بأن الله يملكهم ويملك ما في السماوات والأرض ، فهو غني عن عبادتهم محمود من غيرهم. وضمير { هو} ضمير فصل مُفاده اختصاص الغِنى والحمْد بالله تعالى ، وهو قصر قلب ، أي ليس لآلهتهم المزعومة غنى ولا تستحق حمداً. لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء. وتقدم الكلام على الغني الحميد عند قوله { فإن الله غني حميد} في أول السورة لقمان ( 12). إعراب القرآن: «لِلَّهِ» الجار ولفظ الجلالة المجرور خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات ، «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «هُوَ» ضمير فصل «الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» خبران لإن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.