وقال الأستاذ حسن محمد الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي الثقافي: لم يكن حادي عيس البيان في خبت مشهدنا الثقافي العربي اسماً عابراً بل كان صوتاً فريداً ونغماً ابداعياً وفكرياً شجياً رسخ ورسّخ في الأذهان قصة كفاح أدبي وفكري عظيم. رحل علي الدميني رحمه الله جسداً وترك في كل روح من أرواحنا جزءًا من روحه الملهمة التي تبعث على الحياة والجمال والإبداع والكفاح والتفاؤل، وترك لنا بعده بياض أزمنته الخالدة وما زالت رياح مواقع حروفه وكلماته العذبة تعد بغيث إبداعي عربي يتجدد كتجدد إبداع أبي عادل الذي كان وما زال وسيبقى نهر تميز خالدا. جوَّك | أمنيات فلان! - بقلم صباح لمغاري. عندما اتصلت به وأخبرته عن عزم النادي على تكريمه قال: وعلى ماذا تكرموني؟ لم أقدم شيئاً يستحق التكريم. قلت: أنت يا أبا عادل رمز أدبي وفكري وإبداعي عربي نحن نكرمك ليس باسم نادي الباحة ولا باسم الوطن بل باسم المشهد العربي الذي أثريته بإبداعك الغالي والعالي، ضحك وقال: ما ينقدر فيك ياحسن ماني مقتنع بهذا التكريم، قلت هذا ديدن الكبار وتواضعهم فأقسم أنه ليس من باب التواضع وأنه مقتنع بما يقول، قلت: قضي الأمر وهذا موعدنا وأنه لشرف لنا ولنادي الباحة قال بلهجته العامية المعتادة (الله يهب عليكم معونة) تدري: على بركه الله.
لا احد يستحق قلبي كلمات
وهي في رسائل الياسمين تبوح بقصة اللقاء.. وكيف بدأ العشق.. وكيف صار أسطورة لا تصدق.. وتسجل حوارات اللقاء بينهما.. ومن ذلك مثلاً: عندما سألته لماذا أحببتني أجاب وهو يصفني: أنتي أنثى رقيقة كرزاز المطر مزاجية كالأطفال.. إذا فرحتُ بكيت قوية كالحرب.. ناعمة كالسلام أنيقة فريدة.. ملاك.. قمرية أجمل نساء العاالم.. صديقة علي - قبيل آخر موت | الأنطولوجيا. ثم همس لي: فاتنة أنت سيدتي.. في عينك سحر الشرق ونجم السماء بين يديك/ وزهور الأرض بين شفتيك ويظل الحوار بينهما.. هو يصعد بها إلى آفاق الملائكة، وهي تصعد به أيضاً إلى نفس الآفاق.. ويتسابقان في الوصف والعطاء وتأكيد عشقهما. أما في عملها الأخير (كبرياء أنثى).. فنلاحظ تغير نغمة العزف من أجواء الفرح والإحساس المتوهج إلى أجواء الحزن والكبرياء.
لا احد يستحق قلبي جوال
وقال الشاعر جاسم الصحيح: في البداية أرفع أحرَّ التعازي إلى الوطن والأسرة الثقافية جمعاء في رحيل الشاعر الرائد الأستاذ علي الدميني، سائلا المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.. كان الأستاذ علي الدميني يهجس في شعره بالإنسانية المطلقة فقد تصوَّف للإنسان تصوُّفا ثقافيا وانزوى للعزلة النورانية، فما زالت (الزوايا) الإبداعية تألق بإشراقاته من فرط ما كان يملؤها بالتهجُّد المُضيء. لا احد يستحق قلبي الجزء. عندما نستقرئ تجربة هذا الشاعر الإنساني الكبير الأستاذ علي الدميني، نجدُ أنه جعل من قصائده سبيلا للحياة وحقوق إنسانها معادلًا وجوديًّا تجلَّى في قصائده التي تستمدُّ خميرتها من الذاكرة الأولى الموغلة في التاريخ العربي بوصف الذاكرة رأسمال الشعرية، وحينما ندخل كـقُرَّاء إلى فضاءاتها، فإنَّنا ندخل إلى بيت التأويل وننفتح على تعدُّد المقترحات. ومهما طال الزمن، سوف تبقى قصائده تجري في مضامير الأدب منذ ديوانه الأوَّل (رياح المواقع)، مرورا بدواوينه (بياض الأزمنة)، (بأجنحتها تدقُّ أجراس النافذة)، (خرز الوقت) وغيرها.. سوف تبقى هذه القصائد تعبر من جيل إلى جيل؛ ذلك هو الشاعر الكبير علي الدميني رحمه الله تعالى.
لا احد يستحق قلبي حاسس فيك
ووجه برين دان انتقادًا لاذعًا للحكومات الأوروبية، متهمًا إياها بالوقوف وراء حوادث الغرق المتكررة بسبب إجراءاتها الصارمة لمنع توافد اللاجئين لحدودها وسواحلها، مشددا على أنه "لا أحد يستحق أن يغرق في البحر، نحن بحاجة إلى التغيير، لقد غرق عشرات الآلاف في هذا البحر السنوات الأخيرة". لا احد يستحق قلبي كلمات. وأكد أن تلك الحوادث لا تأتي من قبيل الصدفة، فقد منعت الحكومات الأوروبية جميع سفن الإنقاذ من ممارسة عملها لإنقاذ اللاجئين، وفقًا له، وقال إنهم "يتركون البشر يغرقون في مياهنا لخلق رادع". وندد برين دان بتغطية وسائل الإعلام لحوادث المهاجرين المأساوية، كما دعا إلى الوقوف في وجه الحكومات الأوروبية، وعدم التزام الصمت إزاء ما يحدث، حتى "لا يغرق المزيد من الأولاد مثل صموئيل مرة أخرى". اخر الاخبار, الاخبار المصرية, الاخبار الايطالية, الاخبار الرياضية, بث مباشر لمباريات اليوم,
أتمنّى أن يميطها أحدهم عن الطريق وألا أجدها هنا غداً حين عودتي! فليجازي الله خير الجزاء الإنسان الطيّب الذي سيزيلها! لكن عليه أن يمرّ من هنا قريبًا قبل أن تغيب الشمس، فأنا لا أظنه سينجو من خطورة هذه الأحجار بعد الغروب! فخلال الليل لن يكتشف وجودها إلّا إذا اصطدم بها، ووقع فوقها، فشجت رأسه، فمات!! جريدة الرياض | علي الدميني.. وخبا نور الشِّعر وأعْتمَ «بياضُ الأزمنة». فليرحم الله رحمة واسعة الإنسان المسكين الذي سيصطدم بها! بعد تناول العشاء في منزل قريبي وقبل خلودنا إلى النوم، سمعنا طرقًا على الباب. ذهب قريبي لاستطلاع الأمر وعاد وأمارات الأسى بادية على محياه، ليخبرني بأن شابًا من القرية يدرس بالمدينة المجاورة، قد قاده قدره في هذه الليلة إلى اجتياز الطريق المشؤومة بدراجته النارية على وجه السرعة بعد أن بلغه خبر اشتداد أعراض المرض على والدته العزيزة، ممّا أدّى به إلى حادثة أصيب على إثرها بإصابات بالغة، لأن أحدًا لم يكلّف نفسه عناء إماطة الأحجار عن الطريق! سألته في لهفة:
-أمات المسكين؟
أجابني:
- لا، لكنهم نقلوه إلى المستشفى جراء إصاباته الخطيرة! قلت:
-الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل! صمت برهة وعدت لأسأله في لهفة:
-والحجارة، أفأزالوها؟
-نعم، لقد أزالوها بعد وقوع الحادثة الأليمة!