الاربعاء 26 رمضان 1430هـ - 16 سبتمبر 2009م - العدد 15059
احاديث في الأدب الشعبي
وكان ذكر الموت من وسائل الوعظ والتذكير التي ابتدعها الشعراء لبيان فضيلة التمسك بالدين؛ وكان الشاعران «القرافي» و«ابن هضيب» من أشهر من استخدم هذا الموضع للترغيب في الأعمال الصالحة والترهيب بالموت وعذاب القبر والآخرة، وهما من شعراء الحجاز، عاشا في منطقة وادي الصفراء من أعمال المدينة المنورة، وهما من بني سالم من حرب، القرافي من الحوازم وابن هضيب من الأحامدة، وقد عاشا في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري تقريباً. والقرافي تعرض لغيبوبة استمرت أياماً ثم أفاق منها، بعد أن أُعد كفنه وهُيئ قبره، وكادوا أن يواروه التراب، إلا أنه صحا وتمثل تجربته في قصيدة طويلة استهلها بقوله:
يقول القرافي قد تهيّض وقال
وانراع قلبه وانشرح كل مكنون
واحيرتي لما تقصّب حبال
يوابات بين اللحد والطي مسجون
دانواعليّه دقها والجلال
والاي ما اسمع حسهم يوم يقفون
فارقت خلاني ويتموا عيال
يفارقت حيّاني ومن لي يودون
هذه الغيبوبة أثارت مشاعره وأبانت عن ضعفه، وروعت قلبه وكشفت عن أسرار كثيرة، ووضعته في حيرة من أمره حين أعد للدفن وحين أوثق رباطه في الكفن وأودع القبر وأهيل عليه التراب، ثم ترك وحيداً يتدبر أمره إن كان يقوى على ذلك.
بديوي الوقداني - ويكيبيديا
مخطوط قصيدة بديوي
أيامنا والليالي كم نعاتبها - منتديات ساندروز
بطاقة
أيامــــــنا والليـــــــــالي كـــــــــم نعاتبها
شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيـــد والجــــــــــــاهل مكذبها
واللي عرف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها
تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم توريـــــــنا عجـــــــــــايبها
واليوم الأول تراه احسن من التالي
أيام في غلبها.. وأيام نغــــــــــلبها
وأيام فيها ســـــوا والدهـــــــــر ميالي
جربت الأيام مثلي من يجــــــــربها
تجريب عاقل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها
نمشي مع الفي طوع حيث ما مالي
شعر - بديوي الوقداني
مدة الفيديو: 5:42
بديوي الوقداني رحمه الله أيامنا والليالي كم نعاتبها مدة الفيديو: 1:54
شيلة (أيامنا والليالي كم نعاتبها)الشاعر/بديوي الوقداني مدة الفيديو: 18:44
بديوي الوقداني أيامنا والليالي كم نعاتبها مدة الفيديو: 12:46