وهي تسع آيات قال العلماء: وهذه السورة فضلها كثير ، وتحتوي على عظيم روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ إذا زلزلت ، عدلت له بنصف القرآن. ومن قرأ قل يا أيها الكافرون عدلت له بربع القرآن ، ومن قرأ قل هو الله أحد عدلت له بثلث القرآن. قال: حديث غريب ، وفي الباب عن ابن عباس. وروي عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قرأ إذا زلزلت أربع مرات ، كان كمن قرأ القرآن كله. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٧٧. وروى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لما نزلت إذا زلزلت بكى أبو بكر; فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لولا أنكم تخطئون وتذنبون ويغفر الله لكم ، لخلق أمة يخطئون ويذنبون ويغفر لهم ، إنه هو الغفور الرحيم ". بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الأرض زلزالها أي حركت من أصلها. كذا روى عكرمة عن ابن عباس ، وكان يقول: في النفخة الأولى يزلزلها - وقاله مجاهد -; لقوله تعالى: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ثم تزلزل ثانية ، فتخرج موتاها وهي الأثقال. وذكر المصدر للتأكيد ، ثم أضيف إلى الأرض; كقولك: لأعطينك عطيتك; أي عطيتي لك. وحسن ذلك لموافقة رءوس الآي بعدها. وقراءة العامة بكسر الزاي من الزلزال.
اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض
إعراب القرآن: «إِذا زُلْزِلَتِ» إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض مبني للمجهول «الْأَرْضُ» نائب فاعل «زِلْزالَها» مفعول مطلق والجملة في محل جر بالإضافة.
اذا زلزلت الارض زلزالها مكتوبه اطفال
وروى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن مسعود أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) وإن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ضرب لهن مثلاً كمثل قوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود، حتى جمعوا سواداً، وأججوا ناراً، وأنضجوا ما قذفوا فيها ""أخرجه الإمام أحمد"". اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
وعن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان) ""أخرجه أحمد"". وروى عن عائشة أنها تصدقت بعنبة وقالت: كم فيها من مثقال ذرة، وروى ابن جرير عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص أنه قال: لما نزلت: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} وأبو بكر الصديق رضي اللّه عنه قاعد، فبكى حين أنزلت، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما يبكيك يا أبا بكر)؟ قال: يبكيني هذه السورة، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لولا أنكم تخطئون وتذنبون فيغفر اللّه لكم لخلق اللّه أمة يخطئون ويذنبون فيغفر لهم) ""أخرجه ابن جرير"". وروى ابن أبي حاتم، عن سعيد ابن جبير في قول اللّه تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره.