ومن حقوق آل البيت: الصلاة عليهم ضمن الصلاة على سيدهم صلى الله عليه وعلى أزواجه وآل بيته وذريته وسلم، فعن أبي حميد الساعدي أَنَّهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: ( قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) متفق عليه. قال ابن القيم رحمه الله: "…وأيضا فإن الصلاة على النبي حق له ولآله دون سائر الأمة، ولهذا تجب عليه وعلى آله عند الشافعي رحمه الله وغيره كما سيأتي، وإن كان عندهم في الآل اختلاف، ومن لم يوجبها فلا ريب أنه يستحبها عليه وعلى آله، ويكرهها أوْ لا يستحبها لسائر المؤمنين أو لا يجوّزها على غير النبي وآله، فمن قال إن آله في الصلاة كل الأمة فقد أبعد غاية الإبعاد… وأما الصلاة فلم يشرعها إلا عليه وعلى آله فقط، فدل على أن آله هم أهله وأقاربه.
من حقوق ال البيت -رضي الله عنهم- – Naruto11151
[2] ،والمقصود بعترته هم العلماء الفاضلون الذين لا يفارقون القرآن. من حقوق ال البيت -رضي الله عنهم- – naruto11151. الاقتداء بسيرتهم: لأن اهل البيت هم مثلنا الأعلى في الأخلاق والقيم والإقدام والتضحية، لذا علينا الإقتداء بكل أفعالهم الحسنة. الصلاة عليهم في التشهّد الأخير من الصلاة: فالصلاة على اهل البيت هو فرض يؤديه المسلمين كل يوم في صلاتهم، وتشهدهم الأخير. إعطاؤهم من الغنيمة خمس الخمس: إن لآل بيت النبي حق في خمس الخمس من بيت مال المسلمين، قال تعالى: {واعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [3] ، والصدقة محرّمة عليهم، ولا يجوز دفع الصدقة لمن ثبت انتسابه لأهل بيت النبي. شاهد أيضًا: حكم الغلو في محبة آل البيت
من هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
ذكر العلماء عدّة آراء في تحديد أهل بيت النبي، فمنهم مَن قال: أنّ أهل البيت هم أزواج النبي وذريته، وبنو هاشم، وبنو عبدالمطلب، ومواليهم، ومنهم من قال: أن زوجات النبي ليسوا من أهل بيته، وقال بعض العلماء أنهم قريش، وبعضهم قال: أن آل محمد هم الأتقياء من أمته، وقال البعض: أنهم أمة محمد أجمعين.
تاريخ النشر: الإثنين 14 ذو الحجة 1425 هـ - 24-1-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 58248
68118
0
538
السؤال
سؤالي للموقع ومشايخ الموقع الكرام، ما هي حقوق آل البيت في منظور أهل السنة والجماعة، وهل تحل عليهم الصدقة، وإن حلت عليهم الصدقة ، فما تعليلكم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام للحسن رضي الله عنه وأرضاه عندما مد يده على تمر الصدقة بقوله (كخ)، وما هو حكم الشرع على الحاكم الذي لا يخرج حقوق آل البيت؟ وأشكركم ويحفظكم الله ويرعاكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الإمام الشافعي والأكثرين هم بنو هاشم وبنو المطلب ، ويدخل كذلك فيهم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على الراجح من قولي العلماء، وانظر الفتوى رقم: 2685 ، والفتوى رقم: 51002. وأما حقوق أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فمنها: محبتهم، وموالاتهم، ونصرتهم، وإكرامهم، والاهتداء بهديهم، والاقتداء بسيرتهم، والصلاة عليهم في التشهد الأخير من الصلوات، وإعطاؤهم من الغنيمة خمس الخمس، فقد روى الترمذي عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهم.