عوامل بناء النفس وأشار علي جمعة ، إلي أن الصنف السابق بنى أساسه على مجموعة من عوامل بناء النفس ومنها: ـ التقرب إلى الله عز وجل بما يجب من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وخير ما تقرب به المتقربون إلى الله تعالى الفرائض التي فرضها عليهم، ثم إن في النوافل لمجالا واسعا عظيما لمن أراد أن يرتقي إلى مراتب عالية عند الله، وفضل الله واسع يؤتيه من يشاء. ـ ومن عوامل بناء النفس: محاسبتها محاسبة دقيقة: فالنفس بطبيعتها تميل إلى الشهوات، فلابد لها من محاسبة، والكل لا يشك أننا إلى الله راجعون، محاسبون على الصغير والكبير، قال تعالى: «وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ»، ومن حاسب نفسه علم عيوبها وزلاتها ومواطن الضعف فيها، فبدأ بعلاجها ووصف الدواء لها، فينمي ذلك في النفس الشعور بالمسئولية ووزن الأعمال والتصرفات بميزان دقيق، ألا وهو ميزان الشرع. ـ ومن أهم عوامل بناء النفس: تعلم القدر المفروض من العلم المقرب إلى الله تعالى والعمل به، واتباع العلماء الحاملين لميراث النبوة، وهذا لأن العبادة بلا علم توقع في سوء فهم للدين بالتشدد الذي يصرف الناس عن دين الله أو بالتساهل الذي يفك عرى الدين، وما انتشرت الأفكار الغريبة عن مجتمعنا في هذا العصر إلا عن جهل غير المتخصصين غالبا.
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب
ـ ومن عوامل بناء النفس: الوقوف على بعض أخبار العلماء والصالحين من خير الوسائل التي تغرس الفضائل في النفوس، وتدفع النفس الضعيفة إلى تحمل الشدائد والمكاره في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلة، وتبعث فيها روح التأسي بذوي التضحيات في سبيل العلم لتسمو إلى أعلى الدرجات. ـ ومن عوامل بناء النفس: المداومة على العمل وإن قل; لأن المداومة على الأعمال الصالحة والاستمرار عليها تثبيت وترويض للنفس البشرية لمواجهة أعباء الطريق وتكاليفه، وصرف لمكائد الشيطان ونوازعه، فإذا عود المرء نفسه على الفضائل انقادت له، وإذا تهاون فأقدم مرة وأحجم مرة كان إلى النكوص أقرب، والشيطان إذا رآك مداوما على طاعة الله عز وجل ملك ورفضك، وإن رآك مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك: فداوم على الطاعات، فإن الله من فضله وكرمه أنه إذا جاء ما يصرفك عن أداء الطاعات من عجز ومرض وفتنة منح كالأجر كما كنت صحيحا. ـ ومن عوامل بناء النفس أيضا: مجالسة من رؤيتهم تذكر بالله عز وجل، فمجالستهم تريك ما في نفسك من قصور وضعف وعيوب فتصلحها وتهذبها، فهم زينة الرخاء وعدة البلاء يذكرونك إن نسيت، ويرشدونك إن جهلت، يأخذون بيدك إن ضعفت، مرآة لك ولأعمالك، إن افتقرت أغنوك، وإن دعوا الله لن ينسوك: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم، ومنها: الدعاء فهو أهم عامل في بناء النفس، إذ هو العبادة كما أخبر النبي، وهو من صفات عباد الرحمن المذكورة في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا».
22. اقرأ ما تيسر من القرآن. 23. إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجرِ، والملائكة في حال صعود وهبوط. 24. اشكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة. 25. لا تنسَ أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع فالصدقة لها أجر عظيم. 25. لا تنسَ أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع فالصدقة لها أجر عظيم.