كما تحدد آلية ذلك الارتباط نوع العائل الذي يمكن أن يصيبه الفيروس". ووفقًا لما جاء فى البيان الصحفي الذي أصدرته جامعة مِنيسوتا الأمريكية، فإن تلك الدراسة تُعَد الأولى من نوعها التي تستخدم الأشعة السينية لتحديد التركيب البلوري ثلاثي الأبعاد للمركب الناتج عن ارتباط الفيروس مع مُستقبل (hACE2) من أجل التوصل إلى الطفرات التي طرأت على هيكله، والتي تميز فيروس كورونا المستجد وتجعله أكثر قدرةً على إحداث العدوى، مقارنةً بفيروسات تاجية أخرى مثل "سارس" وفيروس RaTG13، وهو فيروس تاجي آخر يصيب الخفافيش ويرتبط بالمُستقبِل نفسه (hACE2). من أين جاء الفيروس؟
تعزِّز الدراسة نظرية تطور الفيروس من فيروسات تاجية أخرى، ما أسهم في انتقاله من عائل إلى آخر، إذ وجدت أن الفيروس الخفاشي RaTG13 يحتوي على تسلسل أحماض أمينية فى موضع ارتباط الفيروس RBD مشابهة لتلك الموجودة في الموضع نفسه من فيروس كورونا المستجد، مما يرجح أن فيروس كورونا المستجد قد يكون ناتجًا عن تطور الفيروس RaTG13. جزيئات كورونا تتكاثر في الهواء وقادرة على العدوى. وتُشير الدراسة إلى أن الطفرات التي حدثت فى موضع ارتباط الفيروس ربما ساعدت على تطوره بشكل يسمح له بالانتقال من الخفافيش إلى البشر. ولكن لا يزال هناك اختلافات بين الفيروسين، منها ما يتعلق بهيكله البنائي، والتآلف الكيميائي بين الفيروس والمُستقبل (hACE2).
- فيروس الانفلونزا من الفيروسات التي تتكاثر عن طريق
فيروس الانفلونزا من الفيروسات التي تتكاثر عن طريق
إنفلونزا الطيور: يتسبّب في مرض إنفلونزا الطيور نوع من فيروسات الإنفلونزا التي نادراً ما تصيب البشر، وقد تمّ تحديد أكثر من اثنى عشر نوعاً من الفيروس، بما في ذلك اثنين من السلالات التي أصابت مؤخراً البشر، وهم H5N1 وH7N9، وعندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، يمكن أن لا تسبّب أعراضاً ويمكن أن تكون قاتلة. إنفلونزا الخنازير: أو ما يسمّى بإنفلونزا H1N1 هو مرض تنفّسي شديد العدوى تسبّبه سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا، وتشمل أعراض إنفلونزا الخنازير الحمى (درجة الحرارة أكثر من 38 درجة مئوية)، والسعال، والتهاب الحلق، والصداع، والتعب، واسم إنفلونزا الخنازير جاء من سلالة من الفيروس التي وجدت في الخنازير بدايةً، وفي عام 2009م، تمّ تحديد سلالة جديدة من الفيروس الذي يصيب البشر، وعلى الرغم من بعض الوفيات في بعض المناطق، إلا أنّه كانت الغالبية العظمى من حالات الاصابة بإنفلونزا الخنازير معتدلة ويمكن مقارنتها بالإنفلونزا الموسميّة العادية، ومعظم الناس يتعافون من دون أيّ علاج طبّي. التهاب السحايا المشيميّ الليمفاويّ: يسبّبه فيروس مشيمي لمفاوي (LCMV) ينتمي إلى عائلة الفيروسات الرمليّة (سمّيت بهذا الاسم بسبب مظهرها في المجهر الإلكترونيّ، الذي يشبه حبّات الرمل)، وهو مرض يسبّب الحمى ثنائيّة الطور، أي أنّها تزول وحدها، والتي كثيراً ما تسبّب التهاب السحايا العقيم والقوارض، وفئران المنزل والفئران المحليّة، والفئران البيضاء، هي الحامل للفيروس وينتقل للإنسان عن طريق استنشاق الهواء الملوّث بفضلات هذه القوارض، أو عن طريق تلوّث الجروح الجلديّة بها.
ورأى البروفسور سانتاربيا أن هذا الأمر يثبت بأن الجزيئات الصغيرة في الهواء القادرة على قطع مسافات أكبر من الجزيئات الكبرى، يمكنها أن تسبب بنقل الدعوى إلى أشخاص. وقال إنها "تتكاثر في إطار زراعة الخلايا وبالتالي هي معدية". لماذا وضع الكمامة؟ وكانت السلطات الصحية في مختلف انحاء العالم رأت في مرحلة سابقة أن انتشار جزيئات فيروس كورونا المستجد في الهواء غير مرجح معتبرة أن الاحتكاك المباشر مع قطيرات السعال أو العطس يبقى السبب الرئيسي للعدوى. وفي وقت لاحق بدأ العلماء بتغيير نظريتهم وأقروا باحتمال انتقال الجزيئات الصغيرة للفيروس عبر الهواء ما أدى الى تزايد الدعوات لوضع الكمامات. وكانت منظمة الصحة العالمية بين آخر الهيئات التي عدلت موقفها بضغط من الأوساط العلمية وأقرت في 7 تموز/يوليو بوجود أدلة على انتقال الفيروس عبر الهواء. فيروس الانفلونزا من الفيروسات التي تتكاثر عن طريق الكمبيوتر. وقال جوشوا سانتاربيا إن "النقاش أصبح سياسيا أكثر مما هو علميا، وأظن أن غالبية خبراء الأوبئة يتفقون على القول إن الهواء يشكل مكونا لانتقال الفيروس، رغم أننا لا نزال نتناقش حول أهميته". من جهتها قالت البروفسور لنسي مار المتخصصة في انتقال الفيروسات عبر الهواء على تويتر إن الدراسة تظهر "أدلة متينة" مضيفة "هناك فيروس معد في الهواء، يبقى معرفة أي كمية يستنشقها شخص ما يمكن أن تؤدي الى إصابته".