وبالنسبة للسنة، فقد قالت عائشة: " لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَنْفِرَ، إِذَا صَفِيَّةُ عَلَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً، فَقَالَ لَهَا: "عَقْرَى أَوْ حَلْقَى، إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟، قال فانفري". وبالنسبة للإجماع، قال قال ابن المنذر: " وَأَجْمَعُوا أَنَّ الطَّوَافَ الْوَاجِبَ هُوَ طَوَافُ الْإِفَاضَةِ"، كما قال الإمام ابن حزم: " وَأَجْمَعُوا أَنَّ الطَّوَافَ الْآخَرَ الْمُسَمَّى طَوَافَ الْإِفَاضَةِ بِالْبَيْتِ وَالْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ فَرْضٌ".
اركان الحج بالصور رئيس
راجع وسائل الشيعة، ج 13، ص338، والكافي،ج4، ص408..
التمتُع ؛ عبارة عن اعتمار المسلم في الشهور التي فُرض فيها الحج، بحيث يجمع المعتمر بين الحج والعمرة، إذ يبدأ بالعمرة، ومن ثم يأتي في مكة لإقامة شعائر الحج وأركانه، لتأتي تلك الأركان متضمنة فرائض الحج والعمرة. ملحوظة: لابد على المسلم أثناء الإحرام أن يبتعد على كل ما من شأنه أن يُظهره في هيئة الترف وتحليه بالرفاهية، وذلك بهدف ألا يمس قلبه العلو والاغترار بما أتاه الله من قوه، فيما يجب على المسلم القيام بالإحرام عن طريق النية أولاً بأن تأتي قران أو إفراد أو تمتع،
الركن الثاني الوقوف بعرفه
يُعتبر الوقوف بعرفه من الأركان الأساسية للحج، بل يُعد من الأركان الهامة لإتمام الحج. فيما أشار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أنه على المسلم الوقوف على جبل عرفة، إلا في موضع وادي عُرَنَة الموجود في مكة المكرمة، فقد قال عليه صلوات الله " عرفةُ كلُّها موقفٌ، وارْتَفِعُوا عنْ بطنِ عُرَنَةَ".