الأثر العظيم في قول " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " - YouTube
اعوذ بالله من شر ما خلق الانسان
اعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق - YouTube
اعوذ بالله من شر ما خلق محمود يسمى هذا
الحمد لله. الالتجاء إلى الله تعالى للحماية والوقاية من كل سوء وشر وأذى من أعظم العبادات ، وأفضل الطاعات ، فالله عز وجل يحب المستغيثين به ، الملتجئين إليه ، المستعيذين بعظمته وقدرته. قال الله عز وجل:
( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) سورة الفلق/1-5. وقوله تعالى: ( من شر ما خلق) جاء بصفة العموم ، فشمل الاستعاذة من كل شر في الحياة الدنيا كالشيطان ووساوسه ، وفي البرزخ كعذاب القبر ، وفي الحياة الآخرة كجهنم. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
" ( مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) أي: من شر جميع المخلوقات ، وقال ثابت البناني والحسن البصري: جهنم وإبليس وذريته مما خلق " انتهى.
" تفسير القرآن العظيم " (8/535)
وقال العلامة السعدي رحمه الله:
" أي: ( قل) متعوذًا ( أَعُوذُ) أي: ألجأ وألوذ وأعتصم ( بِرَبِّ الْفَلَقِ) أي: فالق الحب والنوى ، وفالق الإصباح. ( مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) وهذا يشمل جميع ما خلق الله من إنس وجن وحيوانات ، فيستعاذ بخالقها من الشر الذي فيها ، ثم خص بعدما عم ، فقال: ( وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ) أي: من شر ما يكون في الليل حين يغشى الناس وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية.
اعوذ بالله من شر ما خلق الله
قَالَ: فَطَفِئَتْ نَارُهُمْ، وَهَزَمَهُمُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. معنى أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
يحتوي دعاء اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ على كثيرٍ من المعاني الراقية وكثيرٍ من الأمور التي تُحصن الإنسان وتحفظه في دينه ودنياه، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا ما عليه إلا أن يسير وِفق ما جاء به الشرع والسُنّة وسيهدأ بالًا ويرتاح فؤاده، ويتضمن الحديث المعاني والقيّم التالية:
أعوذ: وهو دعاء يقوله المسلم لطلب الحماية والوقاية من الله تعالى لحفظه من شرٍ مُحدق، وهو في معناه اللفظي يعني: أحتمي، ألوذ، أستنجد. بكلمات الله: وقد فسرها العلماء بأنها الكلمات الكوْنية التي يأمربها الله تعالى لتدبير شئون الخلق والعباد؛ وبذلك فإن الأمر سيكون بيد الله تعالى ابتداءً وانتهاءً وما على العبد إلا استشعار ذلك المعنى لتمام حفظه من قِبل مولاه عز وجل. التامات: أي الكاملات التي ليس فيهن نقصٌ أو عيب. من شر ما خلق: أي من كل مخلوقٍ فيه شر سواءً كان إنس أوجنّ أو غيرذلك. [1]
وذرأ: أي خلق، أي كل ما قد خلقه الله تعالى، ومنها قوله تعالى:" قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ" (الملك / 34)
وبرأ: تعني أيضًا خلق، ومنها اسم الله تعالى (البارئ)، ومنها قوله تعالى:" فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ" (البقرة / 54).
اعوذ بالله من شر ما خلق عظيم
من شر ما خلق: من كل مخلوق فيه شر. قوله: "من شر ما خلق"، أي: من شر الذي خلق، لأن الله خلق كل شيء: الخير والشر، ولكن الشر لا ينسب إليه، لأنه خلق الشر لحكمة، فعاد بهذه الحكمة خيراً، فكان خيراً. وعلى هذا تكون "ما" موصولة لا غير، أي: من شر الذي خلق، لأنك لو أولتها إلى المصدرية وقلت: من شر خلقك، لكان الخلق هنا مصدراً يجوز أن يراد به الفعل، ويجوز أيضاً المفعول، لكن لو جعلتها اسماً موصلاً تعين أن يكون المراد بها المفعول، وهو المخلوق. وليس كل ما خلق الله فيه شر، لكن تستعيذ من شره إن كان فيه شر، لأن مخلوقات الله تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي: شر محض، كالنار وإبليس باعتبار ذاتيهما، أما باعتبار الحكمة التي خلقهما الله من أجلها، فهي خير. خير محض، كالجنة، والرسل، والملائكة فيه شر وخير،كالإنس، والجن، والحيوان. وأنت إنما تستعيذ من شر ما فيه شر. قال ابن القيم رحمه الله: أي من كل شر في أي مخلوق قام به الشر من حيوان أو غيره، إنسياً أو جنياً، أو هامة أو دابة، أو ريحاً أو صاعقة، أو أي نوع من أنواع البلاء في الدنيا والآخرة. و ما ههنا موصولة وليس المراد بها العموم الإطلاقي، بل المراد التقييدي الوصفي، والمعنى: من شر كل مخلوق فيه شر، لا من شر كل ما خلقه الله، فإن الجنة والملائكة والأنبياء ليس فيهم شر، والشر يقال على شيئين: على الألم، وعلى ما يفضي إليه.
اعوذ بالله من شر ما خلق المسلم
ثلاث مرات في المساء, ومرة لمن نزل منزلاً
من آثارها المجربة النافعة:
مضاد لسم العقرب ومحصن الأمكنة من شر مايدب عليها من مخلوقات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يارسول الله! ما لقيت ُ من عقرب لدغتني البارحة ؟ قال:
(( أما لو قُلتَ حين أمسيت: أعُوذُ بكلمات الله التامات من شر ماخلق لم تَضُرك)) رواه مسلم
أثر التجربة:
قال سهيل ( راوي الحديث): فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلُدغت جارية منهم فلم تجد وجعاً. صحيح الترمذي
قال القرطبي رحمه الله: ( هذا خبر صحيح وقولٌ صادق علمنا صِدقَهُ دليلاً وتجربة)
وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال:
(( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر من خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك))
المصدر:
حفاظاً على حقوق الكاتب نرجو عدم حذف المصدر مبتعث
رواه البخاري (3371). والله أعلم.