4 - معاني الأخبار- الشيخ الصدوق- ص 79. 5 - الأمالي- الشيخ الصدوق- ص566، روضة الواعظين- الفتال النيسابوري- ص158. 6 - الغيبة- الشيخ الطوسي- ص184. 7 - تفسير فرات الكوفي- فرات بن إبراهيم الكوفي- ص 314، مشكاة الأنوار- علي الطبرسي- ص173. 8 - تفسير مجمع البيان- الشيخ الطبرسي- ج7 ص414. 9 - الكافي- الشيخ الكليني- ج1 ص306.
- إعراب قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين الآية 5 سورة القصص
- تفسير قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٥
- إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة القصص - تفسير قوله تعالى طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى- الجزء رقم5
إعراب قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين الآية 5 سورة القصص
هكذا يعلن السياق قبل أن يأخذ في عرض القصة ذاتها. يعلن واقع الحال، وما هو مقدر في المآل. ليقف القوتين وجها لوجه: قوة فرعون المنتفشة المنتفخة التي تبدو للناس قادرة على الكثير. وقوة الله الحقيقة الهائلة التي تتهاوى دونها القوى الظاهرية الهزيلة التي ترهب الناس!
تفسير قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في
هؤلاء هم بنو إسرائيل، من الله عليهم بأن جعلهم أئمة وارثين لملك فرعون، ومكن لهم في الأرض، ونتذكر الخصلة الرئيسة، وهي أنهم كانوا مستضعفين، ويا لمكر هؤلاء القوم، كيف تنكروا لمنّة ربهم ونعمته عليهم، أن أنجاهم من فرعون، بل أهلك فرعون بآية عظيمة رأوها بأعينهم حين ضرب موسى البحر، لينجوا هم، ويهلك فرعون وجنوده، فهم مباشرة بعد هذه الآية العظيمة رأوا قوما يعكفون على أصنام لهم، فطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلها كما لهؤلاء آلهة، وهنا أودّ لفت النظر إلى خطورة استمراء وتعوّد القوم -أي قوم- موضوع الاستضعاف والاستذلال، حتى لا يصبح سجية في النفس، وحينها يصعب نقل صاحبها إلى ميدان الحرية والإرادة والكرامة.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٥
8- تفسير مجمع البيان -الشيخ الطبرسي- ج7 / ص414. 9- الكافي -الشيخ الكليني- ج1 / ص306.
إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة القصص - تفسير قوله تعالى طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى- الجزء رقم5
والطغاة البغاة تخدعهم قوتهم وسطوتهم وحيلتهم، فينسون إرادة الله وتقديره ويحسبون أنهم يختارون لأنفسهم ما يحبون، ويختارون لأعدائهم ما يشاءون. ويظنون أنهم على هذا وذاك قادرون. والله يعلن هنا إرادته هو، ويكشف عن تقديره هو; ويتحدى فرعون وهامان وجنودهما، بأن احتياطهم وحذرهم لن يجديهم فتيلا: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض، ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة القصص - تفسير قوله تعالى طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلو عليك من نبإ موسى- الجزء رقم5. فهؤلاء المستضعفون الذين يتصرف الطاغية في شأنهم كما يريد له هواه البشع النكير، فيذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، ويسومهم سوء العذاب والنكال. وهو مع ذلك يحذرهم ويخافهم على نفسه وملكه; فيبث عليهم العيون والأرصاد، ويتعقب نسلهم من الذكور فيسلمهم إلى الشفار كالجزار! هؤلاء المستضعفون يريد الله أن يمن عليهم بهباته من غير تحديد; وأن يجعلهم أئمة وقادة لا عبيدا ولا تابعين; وأن يورثهم الأرض المباركة (التي أعطاهم إياها عندما استحقوها بعد ذلك بالإيمان والصلاح) وأن يمكن لهم فيها فيجعلهم أقوياء راسخي الأقدام مطمئنين. وأن يحقق ما يحذره فرعون وهامان وجنودهما، وما يتخذون الحيطة دونه، وهم لا يشعرون!
د. محمد المجالي
جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن بني إسرائيل في سورة القصص، فالله سبحانه يؤيد عباده المؤمنين، وتتجلى قدرته سبحانه في نصر المستضعفين حين يتوكلون على الله حق التوكل، وحين يتجردون لربهم ومبادئهم، فيؤخِّرون حظوظ النفس، ويقدمون حق الله تعالى. كان بنو إسرائيل مستضعفين حين نكّل بهم فرعون وملؤه، بل بلغ الاستعلاء عند فرعون أنه قتل منهم العدد الكبير، خاصة الأطفال الرضّع، وذلك أن الكهّان أخبروه أن ملكه سينتهي على يد واحد منهم، فكان يقتل كل رضيع، ولذلك قص الله علينا حال أم موسى مع ولدها، فأوحى الله إليها "أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين". إعراب قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين الآية 5 سورة القصص. ويستمر السياق في عرض تفاصيل القصة، وكيف التقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا، وكيف حرّم الله عليه المراضع ليكون ذلك سببا في رجوعه إلى أمه كي تقر عينها، بعد أن تتبعته أخته ودلتهم على من يرضعه. يأبى الله تعالى -بحكمته وقدرته- إلا أن يكون هذا الغلام الذي ستكون نهاية فرعون على يديه، وقَتَل فرعون من قتل ليتفاداه، إلا أن يتربى في بيته، وفي حجره ورعايته، وهنا تتجلى قدرة الله والأمل به سبحانه: "ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض، ونُرِي فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون".
وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً) أي: ولاة الأمر. وقوله: ( وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) يقول: ونجعلهم ورَّاث آل فرعون يرثون الأرض من بعد مهلكهم. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة (وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ): أي يرثون الأرض بعد فرعون وقومه.