حكم الحلف على المصحف يجوز الحلف على المصحف شرط أن يكون القسم بالله (تعالى) أو بالمصحف حيث لا يجوز القسم بغير الله، ولكن يجوز القسم على المصحف عن طريق وضع اليد على المصحف والقسم بالله (تعالى)، ويجب أن يكون العبد صادق في قسمه ومنعقد النية أنه سوف يُنفِّذ القسم وإلا وجب عليه كفارة اليمين.
- الحلف على المصحف كذبا
- كفارة الحلف على المصحف
- الحلف على المصحف
- حكم الحلف على المصحف
الحلف على المصحف كذبا
[٥]
المراجع
↑ "حكم الحلف بالمصحف ، وكفارة الحنث فيه" ، ، 16-4-2007، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ "الحلف على القرآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ "حكم من حلف على القرآن كاذباً" ، ، 27-3-2003، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ "كرر اليمين وحنث فهل تلزمه كفارة واحدة أم كفارات؟" ، ، 19-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف. ↑ "حكم تكرار اليمين على فعل واحد" ، ، 12-9-2012، اطّلع عليه بتاريخ 29-1-2019. بتصرّف.
كفارة الحلف على المصحف
فالسائل صام ثلاثة أيام ولا ندري هل هو عاجز أم لا، فإذا كان عاجزًا لا يستطيع إطعام عشرة مساكين ولا يستطيع كسوتهم ولا عتق رقبة أجزأه الصيام، وإلا فعليه أن يطعم عشرة مساكين ولا يجزئه الصيام، إذا كان يستطيع يعطي كل واحد نصف صاع من تمر أو أرز أو بر، يعني: بصاع النبي ﷺ ومقداره كيلو ونص تقريبًا، فإذا كان يستطيع ذلك فالصيام لا يجزئه، أو يكسوه كسوة يعطي كل واحد قميصًا أو إزارًا ورداءً، يعني: كسوة تجزئه في الصلاة. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا: كفارة اليمين ليست على التخيير؟! الشيخ: في الثلاثة مخير، إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، أحد هذه الثلاثة، فإن عجز عنها كلها انتقل إلى الصيام. ثم الحلف بالمصحف ليس له أصل فلا حاجة إلى الحلف على المصحف، إذا قال: والله لا أفعل كفى، ولا حاجة إلى أن يأتي بالمصحف ولا دليل على شرعية ذلك، فالأولى عدم الحاجة إلى الحلف على المصحف ولو أكد يمينه يقول: والله ما أفعل كذا، والله العظيم ما أفعل كذا، ويكفي، والله لا أزور فلان، والله لا أكلم فلان، المقصود: ليس هناك حاجة إلى إحضار المصحف وإنما هذا شيء يفعله الناس من باب التشديد على أنفسهم بدون دليل. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الحلف على المصحف
وجاء في قرار "مجمع الفقه الإسلامي": " 2- وضع الحالف يده عند القسم على المصحف أو التوراة أو الإنجيل أو غيرهما ليس بلازم لصحة القسم ، لكن يجوز إذا رآه الحاكم لتغليظ اليمين ليتهيب الحالف من الكذب. 3- لا يجوز لمسلم أن يضع يده عند الحلف على التوراة أو الإنجيل ، لأن النسخ المتداولة منهما الآن محرفة ، وليست الأصل المنزل على موسى وعيسى عليهما السلام ، ولأن الشريعة التي بعث الله - تعالى - بها نبيه محمداً ، - صلى الله عليه وسلم - ، قد نسخت ما قبلها من الشرائع " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (3/463). ثانياً:
إذا حلف الإنسان على يمين ثم لم يستطع الوفاء بتلك اليمين فإنها تلزمه الكفارة ، وقد سبق بيان كفارة اليمين في سؤال رقم ( 45676). والله أعلم.
حكم الحلف على المصحف
قوله تعالى ( أوفوا بالعقود) قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد: يعني بالعقود: العهود. وحكى ابن جرير الإجماع على ذلك قال: والعهود ما كانوا يتعاهدون عليه من الحلف وغيره. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) يعني بالعهود: يعني ما أحل الله وما حرم ، وما فرض وما حد في القرآن كله ، فلا تغدروا ولا تنكثوا ، ثم شدد في ذلك فقال: ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل) إلى قوله: ( سوء الدار) [ الرعد: 25]. وقال الضحاك: ( أوفوا بالعقود) قال: ما أحل الله وما حرم وما أخذ الله من الميثاق على من أقر بالإيمان بالنبي [ صلى الله عليه وسلم] والكتاب أن يوفوا بما أخذ الله عليهم من الفرائض من الحلال والحرام. وقال زيد بن أسلم: ( أوفوا بالعقود) قال: هي ستة: عهد الله ، وعقد الحلف ، وعقد الشركة ، وعقد البيع ، وعقد النكاح ، وعقد اليمين. وقال محمد بن كعب: هي خمسة منها: حلف الجاهلية ، وشركة المفاوضة. وقد استدل بعض من ذهب إلى أنه لا خيار في مجلس البيع بهذه الآية: ( أوفوا بالعقود) قال: فهذا يدل على لزوم العقد وثبوته ، فيقتضي نفي خيار المجلس ، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك.
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 جمادى الآخر 1434 هـ - 30-4-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 205759
8874
0
206
السؤال
زوجي خانني، وواجهته، فاعترف لي، وطلب السماح، وعاهدني بأن لا يكررها، لكن تحطمت وانكسرت، ولم أعد أثق فيه، وأصبحت أشك فيه دائما، ودائما هناك شجار ونكد، فطلبت منه أن يحلف لي على القرآن بأن لا يخونني مرة أخرى، فرفض بحجة أنه لا يجوز اللعب بالمصحف.
هل هذا صحيح؟
أفيدوني أرجوكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتحليف على المصحف ليس من قبيل اللعب به، وإنما يفعله بعض الناس تغليظا وزيادة تأكيد، وقد رأى بعض أهل العلم جوازه إذا كان المحلّف لا يرتدع عما استُحلف عليه إلا بذلك. قال الدردير: يجوز تحليف المسلم على المصحف، وعلى سورة براءة....... حيث كان لا ينكفُّ إلا بذلك، ويحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من الفجور. اهـ
لكن كثيرا من أهل العلم رآه غير مطلوب شرعا، بل عده خلاف السنة، ومذهب هؤلاء أحظى بالدليل وأحرى بالتقليد؛ وراجعي لذلك الفتوى رقم: 183127. وبناء على ما تقدم، فالأولى ترك استحلاف هذا الزوج على المصحف، والاكتفاء باليمين مجردة؛ لأن زيادة المصحف في اليمين عادة لم تثبت عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن خلفائه وإنما استحدثها الناس.
سأل سائل أنه لايرغب زواج بنت عمه، الأمر الذيب جعله يحلف هكذا: أقسم بهذ المصحف الشريف أن لا أتزوج فلانة.. بنت عمي الي الأبد وأنه كرر هذا اليمين عشر مرات وأنه الآن يرغب زواج بنت عمه المذكورة لزوال الموانع التي دفعته للحلف، وطلب السائل: بيان الحكم الشرعي في هذا الايمان وهل يحل له زواج بنت عمه أو لا. أجاب عن السؤال المفتي الراحل الشيخ أحمد محمد عبدالعال: إن الحلف علي المصحف يمين بالله تعالي. قال صاحب مجمع الأنهر وفي الفتح ولا يخفي ان الحلف علي المصحف الآن متعارف فيكون يمينا وقال العيني لو حلف بالمصحف أو وضع يده عليه وقال وحق هذا. فهو يمين ولا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الحلف بالمصحف. وهذا من باب الحلف الشرعي لأنه حلف بكلام الله تعالي وهو صفة من صفاته فلا يعتبر حلفا بغير الله وقد جاء في الفتح من كتاب الايمان في تعدد الأيمان ووحدتها لو قال والله لاأفعل كذا ثم أعاده بعينه فكفارتان.