بحكم عملي في التدقيق اللغوي يمكنني أن أصنف التاء المربوطة والهاء والخلط بينهما كمشكلة أساسية يقع فيها معظم الناس، الطلبة أو الكتاب وأحيانا أيضاً معدو الدراسات العليا والبحوث التطبيقية. فقررت أن أبحث اليوم في هذا الموضوع وأن أتحدث عن الأخطاء الشائعة التي تواجه معظمنا حول التاء المربوطة والهاء، فمتى تكون هاء في أصل الكلمة ومتى تكون تاء، وكيف تنطق في كل حالة منهما عند الوصل ومتابعة القراءة أو التوقف والسكون، وهل هي دلالة على المفرد المؤنث أم لا، تابع معي عزيزي القارئ بحثنا هذا وأذكرك كالعادة أننا ننتظر تعليقك أو مساهمتك وإضافتك. التاء المربوطة الحالات التي تأتي فيها التاء المربوطة في آخر الكلمة بشكل أساسي: العلم المؤنث الصفة للمؤنث جمع التكسير الخالي من التاء في المفرد المبالغة في الصفة للمذكر في بعض الحالات نهاية "ثم" الظرفية أمثلة على حالات وقوع التاء المربوطة المذكورة أعلاه: العلم المؤنث: مثل عائشة أو فاطمة، بسمة أو رحمة واحياناً بعض الأسماء المؤنثة لفظياً "فقط" للذكور مثل: حمزة، طلحة أو عكرمة. الهاء والتاء المربوطة: مواضعهما، والفرق بينهما - لغتي. الصفة للمؤنث: مثل عالم ← عالمة، كاتب ← كاتبة جمع التكسير الخالي من التاء في المفرد مثل: قاضي ← قضاة، داعي ← دعاة.
الهاء والتاء المربوطة: مواضعهما، والفرق بينهما - لغتي
ملاحظات
لا يوجد فعل ينتهي بتاء مربوطة. كثرة قراءتك، وتعوّد عينيك رؤية الكلمات مكتوبة بشكلها الصحيح، سوف يطبعها في ذهنك، ويدفعك لكتابتها دون أخطاء، حتى لو نسيت القاعدة، أو لم تكن تعرفها في الأساس.
نلاحظ عند تنوين (مدرسة، مكتبة) نطقنا التاء المربوطة (تاء)، فكتبت (مدرسة، مكتبة) بهذا الشكل وليس (مدرسه، مكتبه). مكتبة مكتبةٌ، مكتبةٍ، مكتبةً. إكراه إكراهٌ، إكراهٍ، إكراهً. عند تنوين (إكراه، جباه) لاحظنا نطق الهاء المربوطة (هاء)، فكتبت (إكراه، جباه) بهذا الشكل وليس (إكراة، جباة). جباه جباهٌ، جباهٍ، جباهً. مثال تدريبي ميز الهاء المربوطة من التاء المربوطة فيما يلي، موضحًا السبب:
الكلمة السبب
عطية تاء مربوطة، لأنها جاءت في نهاية اسم العلم المذكر غير الأجنبي. سمعت صوته هاء مربوطة في (صوته)، لأن الهاء جاءت ضميراً متصلاً بالاسم (صوت). أدعية تاء مربوطة، لأنها نهاية جمع التكسير التي لا ينتهي مفردها بتاء مفتوحة، مفرد أدعية (دعاء) لا تنتهي بتاء مفتوحة. أخذتُ قلمه هاء مربوطة في (قلمه)، لأن الهاء جاءت ضميراً متصلاً بالاسم (قلم). رقيقة تاء مربوطة، لأنها جاءت نهاية الصفة المؤنثة. الله أكبر هاء مربوطة في لفظ الجلالة (الله)، لأنها جاءت أصلية من (إله). هي فتاةٌ جميلة تاء مربوطة في (فتاةٌ)، لأنها جاءت منونة، ولُفظت (تاء). علاَّمة تاء مربوطة، لأنها جاءت نهاية صيغة المبالغة. تركته ثمّة هاء مربوطة في (تركته)، لأنها جاءت ضميراً متصلاً بالفعل (ترك).