الحجة:
قوله ﴿ولتصنع﴾ بالجزم مثل قولهم ولتعن بحاجتي فالمأمور غائب غير مخاطب لأن العاني بالحاجة غير المخاطب وليس ذلك مثل قوله ﴿فليفرحوا﴾ فإن المأمور هناك مخاطب به ﴿ولتصنع على عيني﴾ قال أحمد بن يحيى معناه لتكون حركتك وتصرفك على عين مني وقراءة الفراء ﴿ولتصنع على عيني﴾ بضم التاء وفتح العين معناه لتربى وتغذى بمرأى مني. اللغة:
أصل المن القطع ومنه أجر غير ممنون وحبل منين أي منقطع فالمن نعمة تقطع لصاحبها من غيره والمرة الكرة الواحدة من المر والقذف الطرح واليم البحر والاصطناع افتعال من الصنع والصنع اتخاذ الخير لصاحبه وونى في الأمر يني ونيا وونى ذا افتر فهو وان ومتوان فيه قال العجاج:
فما ونى محمد مذ أن غفر
له الإله ما مضى وما غبر
الإعراب:
مرة ويحتمل أن يكون مصدرا ويحتمل أن يكون ظرفا ويكون التقدير مرة أخرى أو وقتا آخر. ﴿ما يوحى﴾ ما مصدرية وتقديره وأوحينا إلى أمك إيحاء و ﴿إن اقذفيه﴾ في موضع نصب بأنه مفعول أوحينا ولتصنع اللام يتعلق بالقيت أي لتربى ﴿ولتصنع﴾ وقوله ﴿على قدر﴾ في موضع النصب على الحال وتقديره جئت مقدرا ما قدر لك.
- تفسير ولقد مننا عليك مرة أخرى [ طه: 37]
- وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ-آيات قرآنية
- والهكم اله واحد لااله الاهو الرحمن الرحيم
تفسير ولقد مننا عليك مرة أخرى [ طه: 37]
إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أي مننا ذلك الوقت وهو وقت الإيحاء فإذا ظرف للإيحاء ، والمراد بالإيحاء إليها إما مجرد الإلهام لها أو في النوم بأن أراها ذلك أو على لسان نبي أو على لسان ملك ، لا على طريق النبوة كالوحي إلى مريم أو بإخبار الأنبياء المتقدمين بذلك وانتهى الخبر إليها ، والمراد بـ ما يوحى ما سيأتي من الأمر لها ، أبهمه أولا وفسره ثانيا تفخيما لشأنه. وجملة أن اقذفيه في التابوت مفسرة لأن الوحي فيه معنى القول ، أو مصدرية على تقدير بأن اقذفيه ، والقذف هاهنا الطرح: أي اطرحيه في التابوت ، وقد مر تفسير التابوت في البقرة في قصة طالوت فاقذفيه في اليم أي اطرحيه في البحر ، واليم: البحر أو النهر الكبير.
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ-آيات قرآنية
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
والمصدر المؤوّل (أن تصنع... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ألقيت) وهو معطوف على مصدر مؤوّل مقدّر أي ألقيت عليك المحبّة ليتلطّف بك ولتصنع على عيني. وجملة: (اقذفيه... ) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (اقذفيه) الثانية لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية. وجملة: (يلقه اليمّ... ) لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية. وجملة: (يأخذه عدوّ... ) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء. ولقد مننا عليك مرة اخرى. وجملة: (ألقيت... ) في محلّ نصب حال بتقدير قد- أو استئنافيّة-. وجملة: (تصنع... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. 40- (إذ) في تعليقه أوجه: الأول متعلّق ب (ألقيت)، الثاني متعلّق ب (تصنع) على عيني، الثالث بدل من إذ أوحينا، الرابع هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب (أدلّكم)، الفاء عاطفة (إلى أمّك) متعلّق ب (رجعناك)، (لا) نافية (تحزن) مضارع منصوب معطوف على تقرّ، والمصدر المؤوّل (كي تقرّ.. ) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رجعناك). الواو استئنافيّة الفاء عاطفة (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناك)، (فتونا) مفعول مطلق منصوب، الفاء استئنافيّة (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت)، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (في أهل) متعلّق ب (لبثت)، ومنع (مدين) من الصرف للعلميّة والتأنيث (ثمّ) حرف عطف (على قدر) متعلّق بحال فاعل جئت أي موافقا لما قدّر لك أو كائنا على قدر معيّن.
وإلهكم إله واحد☝️لترويع الجن والشياطين وإخراجهم من المنازل وللتوحيد والتقرب من الله بصوت الغريب المو - YouTube
والهكم اله واحد لااله الاهو الرحمن الرحيم
﴿ وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ﴾ [ البقرة: 163]
سورة: البقرة - Al-Baqarah
- الجزء: ( 2)
-
الصفحة: ( 24) ﴿ And your Ilah (God) is One Ilah (God - Allah), La ilaha illa Huwa (there is none who has the right to be worshipped but He), the Most Beneficent, the Most Merciful. ﴾
وإلهكم -أيها الناس- إله واحد متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له، لا معبود بحق إلا هو، الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وأفعاله لجميع الخلق، الرحيم بالمؤمنين. الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة البقرة Al-Baqarah الآية رقم 163, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب.
ومعناها: إن الله إله، وليس شيء مما سواه بإله. وهذه الجملة الكريمة خبر ثان للمبتدأ وهو إِلهُكُمْ أو صفة أخرى للخبر وهو (إله) وخبر (لا) محذوف أى لا إله موجود إلا هو، والضمير (هو) في موضع رفع بدل من موضع لا مع اسمها. والهكم اله واحد لااله الاهو الرحمن الرحيم. وقوله: (الرحمن الرحيم) خبر مبتدأ محذوف، وقيل غير ذلك من وجوه الإعراب. والمعنى: وإلهكم الذي يستحق العبادة إله واحد، لا إله مستحق لها إلا هو، هو الرحمن الرحيم. أى: المنعم بجلائل النعم ودقائقها، وهو مصدر الرحمة، ودائم الإحسان. وأتى- سبحانه- بهذين اللفظين في ختام الآية، لأن ذكر الإلهية والوحدانية يحضر في ذهن السامع معنى القهر والغلبة وسعة المقدرة وعزة السلطان، وذلك مما يجعل القلب في هيبة وخشية، فناسب أن يورد عقب ذلك ما يدل على أنه مع هذه العظمة والسلطان، مصدر الإحسان ومولى النعم، فقال: (الرحمن الرحيم) ، وهذه طريقة القرآن في الترويح على القلوب بالتبشير بعد ما يثير الخشية، حتى لا يعتريها اليأس أو القنوط. وبعد أن أخبر- سبحانه- بأنه هو الإله الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، عقب ذلك بإيراد ثمانية أدلة تشهد بوحدانيته وقدرته، وتشتمل على آيات ساطعات، وبينات واضحات، تهدى أصحاب العقول السليمة إلى عبادة الله وحده، وإلى بطلان ما يفعله كثير من الناس من عبادة مخلوقاته.