أذكرُ أنني وقتها تتابعت في رأسي كل الأفكار الكارثية التي يمكن أن تأتيك في وقت كهذا. ماذا لو مت؟ كيف سيعلمُ أهلي وأنا في بلد وهم في بلد آخر؟ كيف حال من مات له عزيز في غُربة؟ زملائي الذين رحلوا وهم في موقف كهذا كيف كان وقْع الخبر على ذويهم؟
دعوني أعترف أيضا أنني أكتبُ هذه المرة، وبعد توقف طويل، علني أتجاوز، كما كنت أفعلُ بالكتابة دوما بعد أن أعجز أن أتجاوز تلقائيا
تذكرت راحلِينَ كُثُر تشابهت ظروف رحيلهم بظروف حادثتي. راحلين جمعتهم غُربة البلد والرفقة، غُربة المرض، غربة الوطن وظلمات غُربة السجن. جمعتهم الغربة وقصصهم شتى. لكلٍ حياته وعِبرته. تذكرتهم فبكيت. بكيتُ هذه المرة لا لما أصابني مثل مرات سابقة، بل لأن لطفَ الله الخفيّ أحاط بي من كل جانب! كم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي. ثم انتشلني من بحر تلك الأفكار أُناس لا أعرفهم ولا يعرفونني ولكن الله بلُطفه قد وضعهم في طريقي قدرا. أتعلمون؟ مازال الخير حقا باقيا في أمتنا وإن بدا أنّ السوءَ قد أُفلتَ زمامه. من هنا -وإن كنتُ لا أعلم من هم ومن أين أتوْا- أودّ أن أوجّهُ لهم امتناني بما فعلوه، وأنّ فضلهم في ما بقي من عُمرى محفوظ لهم أبدا، عسى الله أن يُجازيهم عني بما هم أهل له حقا. فشكرا لكم، غرباء أنتم تنتشلون غريبا من محنته وزوبعات أفكاره.
كم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي
الحزن يأكل صاحبه يا رفيق فلا تطل فيه فيبتلعك ولا تهمله فيتراكم بداخلك ويطاردك في كل وقت وحين "
عادةً النهايات المنمقة والمهندمة لا نقتنع بها ولا تُشفى صدورنا وكأننا نبحث عن أقصى مراحل الألم لنعيشها لربما نُشفى من بعدها وننسى أن الله الذي قدر وكتب علينا الألم هذا رحمهً منه ولطف وصرف ألم أشد لا نقوى ولا نقدر على تحمله طرفة عين فهو سبحانه أعلم بِنَا وبقلوبنا وطاقتها. صرف عنا هذا في أكثر الأوقات تجملها في أعينا لعلمه وحده أنها مصدر لشقائنا فيما بعد أوجعنا الآن ليداوينا طيلة حياتنا فَلَو كشف لنا سبحانه الغطاء وعلمنا الغيب لخترنا ما قدره لنا ربنا.. فَلَو أن في رعايتك طفل صغير وهو يرى بصغر عقله وقله فهمه أن متعته في إدخال أصابعه الصغيرة داخل كُبس الكهرباء فهل تتركه حتى لا تجعله يبكى الآن! ؟
أم ستعنفه بشدة وقد يصل أن تضربه على يديه ليعتبر ويبتعد وأنت غير مكترث لبكائه الآن لعلمك ويقينك أن هذا هو الأصلح له والأقل أَذًى له طيلة عمره.. وله سبحانه المثل الأعلى ما منع عنا شيء ألا وهو محض الخير لنا وما أحزننا إلا ليفرحنا بما هو خير وأفضل منه وما ابتلانا إلا وهو سبحانه يُحبنا ويريد رفعة لنا في الدرجات ومحو عن السيئات.. وكم لله من لطفٍ خفي! - مجلة رواء. ولعله يتلاحق لأذهاننا السؤال المعتاد ما دام الله يعلم سبحانه أن هذا هو الشر لنا فلماذا رزقنا به..!
استُضعف أهل المعروف واستقوى أهل المنكر، وبُدل دين
الله، وشاع العقوق والتباغض والتفاخر بالدنيا..
واستوجب الخلق العقوبة..
المشهد مرعب، فهل أَمِن الناس أن ينظر الله إليهم بِمقته
كما نظر إلى أهل الأرض قبل بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم فمقتهم عربهم وعجمهم،
إلا بقايا من أهل الكتاب؛ وهم من كان ثابتًا على آثار النبوة السابقة؟! فهل أَمِن الناس أن ينظر الله إليهم بِمقته كما نظر إلى أهل الأرض قبل بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم فمقتهم عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب؛ وهم من كان ثابتًا على آثار النبوة السابقة
أيفهم هذا الإنسان حقيقة مقت الرب الملك الجبار لأهل
الأرض؟! ترى كيف كان الحال لو قامت مثل هذه الحروب؟
كم سيكون حجم الرعب والهلع والتشرد والقتل، والدمار
وانتهاك الإنسانية الذي سيلحق بنا، خاصة من يقطن في بؤر الصراع ومعاقد النزاعات؟
لكن الملك القهار أرسل مخلوقًا واحدًا فردًا من خلقه
متناهٍ في الصغر.. كم لله من لطف خفي بهاء سلطان. أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة
الظلماء، كائنًا لا يكاد يُرى بالمجاهر..
عطَّل حركة البشرية وتنقلاتها، أوقف الاقتصاد، وعرقل خطط
التنمية والصناعات والاختراعات.. أوقف خطط الحروب وآلاتها، وفكَّ آلاف المعتقلين
والمسجونين.
كم لله من لطف خفي محمد عبده
فلعل ما حدث استوجبناه بأعمالنا
وآثامنا: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي
عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الروم: 41]. كم لله من لطف خفي محمد عبده. وتأمل قوله: {لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا}
وليس كله! وهذا يستوجب الرجوع لله تعالى بالتوبة الصادقة ﴿لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ﴾، والذلة والانكسار بين يديه: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن
قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ﴾ [الأنعام: 42]. ويبقى المسلم وقّافًا عند آيات الله متأمِّلًا فيها، يستمدُّ العبر ويتَّعظ بالحوادث
وقد نعى الله على أقوام وعظهم وزجرهم بأنواع الابتلاءات
فلم يتعظوا: ﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي
كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ
يَذَّكَّرُونَ﴾[التوبة: 126]. فليحذر المسلم أن يكون كالمنافق ابتلي ثم عوفي فلم يفقه
عن ربه لمَ ابتلاه ولا لمَ عافاه..
روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال: (مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ يَفِيءُ وَرَقُهُ مِنْ حَيْثُ
أَتَتْهَا الرِّيحُ تُكَفِّئُهَا، فَإِذَا سَكَنَتِ اعْتَدَلَتْ، وَكَذَلِكَ المُؤْمِنُ
يُكَفَّأُ بِالْبَلاَءِ، وَمَثَلُ الكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ صَمَّاءَ
مُعْتَدِلَةً حَتَّى يَقْصِمَهَا اللَّهُ إِذَا شَاءَ) [2].
العالم
-كل العالم – اليوم قد انقلب رأساً على عقب من جراء وباء الكورونا، وقد ظهرت
أضراره الكثيرة وتكاليفه الباهظة في شتى مجالات الحياة. لكن قلة من الناس من ينظر إلى ألطاف الله الخفية فيما يجري، من جلب خير أو دفع شر
أعظم، ويعلم ما يجب عليه من وظائف وواجبات في هذا الظرف خاصة. و كـمْ للهِ مـن لُطف ٍ خفيْ ,,؛’ | قلب, في أبهـا. العدد الثاني
شعبان 1441 هـ – نيسان/أبريل 2020 م
[1] المراقب للأوضاع العسكرية والسياسية في الساحة منذ عدة سنوات يكاد يجزم أنَّ حربًا كونية توشك على الوقوع؛ فنُذُرها كثُرت والقادة يتصارعون، أحلافٌ تنهار وأخرى تقوم، ومراكز القوى تتغير، والكبار يتجاذبون قطعة الكعك، ويتناوشون بصواريخهم وقنابلهم. أما المراقب للحال الاقتصادية الخاصة والعامة فليس أقل
تشاؤمًا من ذاك؛ إذ تكررت الانهيارات في العقود القليلة الماضية، والركود يلقي
بظلاله ولا مخرج -عادة في رأي المتحكمين في هذا العالم- من الركود إلا بحرب تحرق
الأخضر واليابس؛ لتحرك عجلة الآلة العسكرية وتعيد انتعاش الاقتصاد. وفي المقابل نرى ظلمًا وتجبرًا وطغيانًا قد فاق الظلم
الكائن في تاريخ البشرية مجتمعًا، ووقع غالبه على عباد الله الموحدين لا لجرم إلا
أن يقولوا ربنا الله، وعمَّ الاستكبار والإلحاد وتُفُكِّه به في النوادي، وفَشَت
الفواحش وقُنِّن للشذوذ وحُورب أهل الفضيلة والطهر، وفسدت الروابط الاجتماعية
وسادت الفردية، كما حوربت الأسرة والزواج لصالح العهر والبغاء، أما على مستوى
الأخلاق فقد استُعلن بالرذائل وبارز الخلق ربهم بالمعاصي جهارًا، ليلاً ونهارًا
وأُنفقت في ذلك أموال الأمم.
كم لله من لطف خفي بهاء سلطان
؟
ما قدر الله شيء إلا وهو خير " عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا " فالخير الكثير قد يكون في معرفة قيمة الشيء وتقديرك لوجوده فيما بعد فلا تأخذه بسذاجة كما كان من قبل، فبعض البشر تُقدر وتستشعر النعمة عندما تفقد..! والخير الكثير قد يكون في تربية وترسيخ لمحاور إيمانية هامة بقلبك ووصل علاقتك بالله لتُقيمك في الدنيا ما حييت ولعلها إمداد بقوة حتى تستطيع مواجهه ما تبقى لك في الحياة بثبات ووضوح. والخير الكثير قد يكون في أذاقتك بعض الألم لتدركه عن قرب ليستخدمك الله لشفاء الجروح وجبر الكسور وسد الثغور وما أعظمها من نعمة. والخير الكثير قد يكون.. ، ويكون.. ولكنك لا تستطيع قراءته وأنت في منتصف أمواج البحر ترطم بك يميناً ويساراً فلا منك ترى نهايته ولا منك ترى الشط..! السرطان - .. :: منتدى تاروت الثقافي :: ... فالحزن يأكل صاحبه يا رفيق فلا تطل فيه فيبتلعك ولا تهمله فيتراكم بداخلك ويطاردك في كل وقت وحين.. ولن تستطيع مواجهته ألا بعقيدة راسخة ويقين تغرسه في قلبك تذكر به نفسك دائماً وابداً أن ما يؤلمك الآن ويزعج مرقدك لو كان خيراً لك لبقى ولتمتع به وكان معك الآن ولو كان قُدّر لك فيه لحظة أخرى لكنت عشتها والأهم من ذلك أنه هو الخير والأصلح والأفضل لك ولحياتك فلعل اللحظات التي تتألم فيها الآن تشكر الله عنها يوماً ما.
فالمؤمن ينزل به البلاء فيتعظ ويرجع ويتوب، يميل مع
البلاء يمنة ويسرة، أما المنافق فلا يهتز لبلاء وقع ولا يتعظ لآية نزلت، حتى يكون
هلاكه مرة واحدة، كشجرة الأَرز لا تهزها ريح حتى يكون وقوعها مرة واحدة، أعاذنا
الله. المؤمن ينزل به البلاء فيتعظ ويرجع ويتوب، يميل مع البلاء يمنة ويسرة، أما المنافق فلا يهتز لبلاء وقع ولا يتعظ لآية نزلت
وظائف المؤمن عند البلاء:
الكيّس من تفكر فيما نزل بأهل
الأرض، وقام لله بما وظفه فيه، ولم ينشغل عما أريد له..
وللمؤمن وظائف عدة عند البلاء،
منها:
تفويض الأمر كله لله، واليقين بأنه
وحده المتصرف في الكون بما يشاء وكيف يشاء ومتى شاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. الطمأنينة إلى كفاية الله وعدله وحكمته. الاجتهاد في الأخذ بأسباب العافية
الشرعية (كالأذكار) والقدرية (التي ينصح بها أهل الطب والخبرة والرقية واستعمال
الطب النبوي الوقائي)
الاستسلام لقضاء الله وق دره والرضى بما ينزل به فيتقلب المرء بين
الشكر على النعمة والعافية، والصبر على البلاء والمرض. الرجوع إلى الله بالتوبة والذلة
والاعتراف بالذنوب، والخوف من نزول العقوبة، واستدفاعها بالإخبات والإنابة. تفقُّد آفات النفس وأخلاقها الردية
وتزكيتها قبل أن تتفلت.
Mar 23 2021 لمشاهدة المزيد انقر على القائمة الكاملة للأسئلة أو الوسوم الشائعة. دعاء أصبحنا على فطرة الإسلام بصوت سمير البشيريDua by Samir AlBashiriأنضم الآن إلى القناة الرسمية لسمير البشيريSubscribe. اصبحنا على فطرة الاسلام وكلمة الاخلاص ودين نبينا محمد. A Duaa of Rasulullah Sallallahu Alaihi Wasallam One should recite the following Duaa in the morning and evening. أذكار الصباح والمساء أصبحنا أمسينا على فطرة الإسلام. أذكار الصباح والمساء. معاني الأذكار – حصن المسلم. أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا. أذكار الصباح و المساء. اصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين. السؤال هو إذا كان الداعي مسلما عجميا غير عربي مثلى أنا فهل عليه أن يقول. دعاء الصباح مكتوب.. أصبحنا على فطرة الإسلام. أقسام الموقع بطاقات 12بطاقات الأذكار والأدعية سلسلة بطاقات أذكار الصباح والمساء 3.
أصبحنا على فطرة – لاينز
This doesnt change the meaning much but it makes it more appropriate that we begin the supplication by mentioning our current period of the day which is the evening. أصبحنا على فطرة. مشاركة فوائد الذكر منذ 1386 أيام. أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين. من أذكَار الصّباح والمسَاء: أصبحنا وأمسينا على فِطرة الإسلام | مصراوى. أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما. Dec 23 2014 الدرس 18 من أذكار الصباح والمساء أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الأخلاص. أذكار الصباح أذكار المساء أذكار بعد الصلاة تسابيح أذكار النوم أذكار الاستيقاظ أذكار الصلاة جوامع الدعاء أدعية نبوية الأدعية القرآنية أدعية الأنبياء أذكار متفرقة أذكار الآذان أذكار المسجد أذكار الوضوء أذكار المنزل أذكار الخلاء أذكار. Mar 23 2021 دعاء اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأذكار التي حثنا على قولها في أوقات معينة من اليوم والليلة حيث يوجد في كتاب حصن المسلم العديد من الأذكار التي يتم ذكرها في الصباح والمساء وعند النوم أيضا.
من أذكَار الصّباح والمسَاء: أصبحنا وأمسينا على فِطرة الإسلام | مصراوى
أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (345) ثم قال: محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى أحد العلماء إلا أنه سيء الحفظ كثير الخطأ. قلت: فلعل سلمة وهم الحديث لما حدث به سفيان، وإسناد شعبة أولى بالصواب وعلى هذا يدل صنيع النسائي في ترتيبه للأحاديث، والله أعلم. وعليه فالحديث: إسناده صحيح؛ رجاله ثقات رجال الشيخين وعلى فرض صحة الإسناد الأول؛ فيكون للحديث عند سلمة إسنادان: أحدهما صحيح، والآخر حسن؛ فإن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: حسن الحديث؛ كما قال الإمام أحمد [((التهذيب)) (4/ 379)]. وفي الإسناد الأول قال الحافظ في ((نتائج الأفكار)) (2/ 379): هذا حديث حسن... ورجاله محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عبد الرحمن وهو حسن الحديث كما قاله الإمام أحمد. أصبحنا على فطرة – لاينز. وأخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد مسند أبيه)) (5/ 123) حدثني ابراهيم بن اسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم... )). قلت: إسناده ضعيف جداً؛ إبراهيم بن إسماعيل ضعيف، وأبوه وجده متروكان. وأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (293) من طريق محمد بن عبدالواهب الحارثي، ويحيى بن عبدالحميد الحماني - فرَّقهما - قالا: حدثنا يحيى بن سلمة ابن كهيل، عن أبيه، عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبزى، عن أبيه.
دعاء الصباح مكتوب.. أصبحنا على فطرة الإسلام
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم إنّي أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك (أربع مرّات). اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر. اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، ثلاث مرّات. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، (سبع مرّات). اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم.
أصبحنا على فطرة - ووردز
وقد رواه عن سفيان: يحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وأبو داود الحفري عمر بن سعد ومحمد بن يوسف الفريابي وقاسم بن يزيد الجرمي عنه به هكذا؛ إلا أن يحيى القطان قد اختلف عليه فيه:
1- فرواه عمرو بن علي الفلاس وأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة ومسدد بن مسرهد؛ أربعتهم عن يحيى به هكذا. 2- ورواه محمد بن بشار بندار قال: حدثنا يحيى عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه به مرفوعاً. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (2)، وفي ((الكبرى)) (19830). قلت: وهي الرواية شاذة عن يحيى القطان، والمحفوظ رواية الجماعة. وقد رواه شعبة بن الحجاج عن سلمة بن كهيل عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه به مرفوعاً. فزاد شعبة في الإسناد: ذر بن عبد الله المرهبي، وسمي ابن عبد الرحمن سعيداً. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (3، 345)، وفي ((الكبرى)) (9831، 10177)، وأحمد (3/ 406، 407)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (27). قلت: وسفيان وشعبة إليهما المنتهى في الحفظ والإتقان، فيحتمل أن يكون سلمة بن كهيل حدث به على الوجهين فسمعه من عبد الله بن عبدالرحمن ومن ذر، لكن يضعف هذا الاحتمال بأمرين:
الأول: أن سلمة لم يصرح بالسماع من عبدالله بن عبدالرحمن.
- "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت"، ثلاث مرات. "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت"، ثلاث مرات؛ حسن؛ رواه أحمد. - "أصبحنا وأصبح (أمسينا وأمسى) المُلك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم (الليلة)، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم (الليلة)، وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل، وسوء الكِبَر، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر"؛ رواه مسلم. - "اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكه، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشر الشيطان وشِرْكه، وأن أَقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم"؛ صحيح؛ رواه الترمذي. - "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا"، "من قالها حين يُصبح وحين يمسي، كان حقًّا على الله أن يُرضيه"؛ حسن؛ رواه الترمذي. - "يا حي يا قيُّوم، برحمتك أستغيث، أصلِح لي شأني كله، ولا تَكلني إلى نفسي طرْفة عينٍ"؛ حسن؛ رواه الحاكم.