بدأ الله بالتحذير أي في كلمة تخافون أي تدركون أن هذا الجدال من الممكن أن يؤدي إلى هذه النتيجة، فيجب أن تتحركوا لتنقذوا الموقف، وكان العلاج الأول بهذا الأمر هو العظة، أي النصح برقة ولين، فقال الشيخ الشعراوي رحمه الله أن الرجل لابد وأن يختار الوقت المناسب حتى ينصح زوجته. واجب الزوجة تجاه أقرباء زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى. لعل أحب الأوقات هي التي تكون الزوجة منسجمة مع زوجها، فيمكنها هنا أن تسمع للنصيحة، ثم انتقلت الآية إلى العلاج الثاني إن لم يكن للعلاج الأول نتيجة ، وهي الهجرة في المضاجع. أي إن جاءت المرأة تدعوك إلى الفراش فلا تفعل، وقد أوضح الله أن الهجرة تكون في المضجع فقط، حتى لا تزيد الزوجة في العناد، والحل الأخير وهو الضرب قال الشيخ الشعراوي بشرط ألا تسيل دمًا أو تكسر عظمًا، فيذهب بعض العلماء إلى أن ضرب الزوج لزوجته يكون بالسواك. اقرأ أيضًا: متى تحرم الزوجة على زوجها العلاج النفسي للمرأة كثيرة المجادلة بعد أن قمنا بالتعرف على علاج الزوجة التي تجادل زوجها في الدين الإسلامي، من الممكن أن تكون شغوفًا للرأي الطبي في هذا الأمر، وخصوصًا الطب النفسي، وقد أوضح الطب النفسي أن المرأة كثيرة المجادلة تصنف أنها امرأة عنيدة. لكن لا تكون الزوجة عنيدة في كثير من الأحيان فقد تتعنت في أمور هامة، وأوضح بعض المتخصصين في علم النفس، أن هناك أساليب دقيقة يمكنك أن تحل بها المشكلة دون أن يتطور الأمر، سنتعرف على بعض من تلك الأساليب من خلال النقاط التالية: من إحدى العلاجات التي قد تؤتي بثمارها في أحيان كثيرة هي التحدث مع الزوجة بهدوء، حيث إن الزوجة حينما تلاحظ أن صوت زوجها بدء في العلو، فتعند وتتمسك برأيها أكثر، على عكس إن كان يتكلم بهدوء وبمنطقية.
واجب الزوجة تجاه أقرباء زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى
[2]
تطاول الزوجة على زوجها بالكلام
إنَّ الاحترام والمودة هو حق مفروض على كل من الزوجين، وإنَّ طاعة المرأة لزوجها فيما يُرضي الله تعالى هو أمرٌ مقدَّم على طاعة الأم والأب، وإنَّ تطاول الزوجة على زوجها بالكلام أو الشتم أو السب هو أمرٌ غير جائز يجعل المرأة عاصية لله تعالى مخالفة لأمره في الطاعة وحُسن المعشر، كما إنَّها بإغضاب زوجها بشكل دائم وتطاولها عليه تمنع عن نفسها أحد أسباب دخول الجنة، والتي وردت في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها، و صامَت شهرَها، و حصَّنَتْ فرجَها، وأطاعَت زوجَها، قيلَ لها: ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ" [3] ، والله أعلم. شاهد أيضًا: احاديث عن احترام الزوج لزوجته
حديث عن المرأة التي تغضب زوجها
وضَّح لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مدى سوء المرأة التي تغضب زوجها من خلال عدد من الأحاديث الشريفة ومنها ما ورد في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لاَ تؤذي امرأةٌ زوجَها في الدُّنيا، إلاَّ قالت زوجتُهُ منَ الحورِ العينِ لاَ تؤذيهِ قاتلَكِ اللَّهُ فإنَّما هوَ عندَكِ دخيلٌ يوشِكُ أن يفارقَكِ إلينا" [4] ، وكلمة قاتلك الله في الحديث الشريف تعني عاداك الله، والأغلب في تفسيرها أن كلمة تجري على اللسان وليس المقصود منها المعنى الحرفي لها، إلا أنَّ في ذلك ترهيب للمرأة من إيذاء زوجها وإغضابه، والله أعلم.
[٣]
ويعدّ الزواج حصنٌ للرجل والمرأة فهو يردّ جماح الغريزة، ويحفظ العِرض والنّسل، وعلى الرجل أنّ يُحسن اختيار شريكة حياته، فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولحسبِها، ولجمالِها، ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ) ، [٤] والزوجة الصالحة هي خير متاع الحياة الدنيا. [٥]
واجب الزوجة تجاه زوجها
أوجب الله عزَّ وجلّ على الزوجة التزاماتٍ وآداباً أخلاقيَّة تقوم بها تجاه زوجها، وهي مسؤولةٌ أمام الله عزَّ وجلّ عن عدم أداء حقوقه أو التقصير فيها، ومن هذه الالتزاماتِ والواجبات المناطة بها ما يأتي: [٦]
طاعة الزوج بالمعروف
الزوجة مأمورة بطاعة زوجها شرعاً، وهذه الطاعة مقرونة بعدم معصية الله عزَّ وجلّ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وطاعة الزوجة لزوجها هي سبب الحفاظ على الحياة الزوجيّة، وتقوية العلاقات القلبيّة، وتعمّق أواصر المحبة والتآلف داخل الأسرة، وحماية البيت القائم من الانشقاق والتصدّع الذي قد يؤدي إلى انهيار الأسرة.
(٣) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٢٢٣). (٤) كذا في نُسخة من العُمدة (ص ٥٧، ط المعارف)، لفظ: "عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: صلَّى... "، وفي الإعلام لابن الملقن (٢/ ٥٥٤): "الحديث الثالث: عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: صلى... ص22 - كتاب التعليق على العدة شرح العمدة أسامة سليمان - الالتزام بنظافة المسجد من شعائر الدين - المكتبة الشاملة. وفي نُسخَة من العُمدة (ص ٦٩، ط دار الثقافة): "وَمَا في مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ"، وكذا في إحكام الأحكام (١/ ٢٢٣)، وزاد بعد إيراد الحديث: "وهذا الحديث الثالث". (٥) بالنسخ: "ويحتمل". (٦) انظر: الإعلام لابن الملقن (٢/ ٥٥٤، ٥٥٥).
ص22 - كتاب التعليق على العدة شرح العمدة أسامة سليمان - الالتزام بنظافة المسجد من شعائر الدين - المكتبة الشاملة
قال رحمه الله: كتاب الصلاة: روى عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة، فمن حافظ عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عند الله عهد، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له). والصلوات الخمس واجبة على كل: مسلم عاقل بالغ، إلا الحائض والنفساء. قوله: حديث عبادة بن الصامت ، هذا الحديث عمدة في أمرين هامين: الأمر الأول: أن الصلوات المفروضة على المسلم خمس.
*
♦️وقد جاء أصل هذا الشرح مختصرا مقتصرا فيه على قول واحد ليناسب حال المبتدئ ولا يشوش عليه بكثرة الأقوال، فيلتبس الصواب عليه، وقم قسم الشارح كل باب من أبواب العمدة إلى مائل ثم يذكر مضمونها مركزا على ذكر الأدلة وتوجيهها، وذكر علل الأحكام، فجاء الشرح مختصرا واضحا وشاملا مع اعتماده على الدليل والتركيز عليه. ♦️وقد حقق الكتاب على *نسختين خطيتين والاستعانة بنسخ أخرى مطبوعة،* مع الاعتناء بكل ما يخدم النص من ترقيم الآيات وتخريج الأحاديث والآثار والترجمة للأئمة الأعلام ووضع فهارس علمية للكتاب. 🔹وقد طبع الكتاب في مجلدين عن مؤسسة الرسالة العالمية ببيروت طبعة فنية بتجليد فني وورق أصفر -شمواه-. الثمن: 2800 دج