اقرأ أيضًا: هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد
2- تفسير ابن كثير
يتطرق ابن كثير في تفسير هذه الآية فيقول: أن الله تعالى نهى عن سخرية الناس ببعضهم بل واحتقارهم بسبب فقرهم أو كفرهم وما إلى ذلك فلا يدري أن يكون هذا الشخص أقرب منه إلى الله. سبب نزول آية لا يسخر قوم من قوم
تعددت الأقوال بين العلماء حول سبب نزول هذه الآية الكريمة التي تنهى عن السخرية بين الناس فمنها ما يلي:
1- القول الأول
رواه ابن عباس حيث قال إنها نزلت في رجل يدعى ثابت بن قيس بن شماس الذي كان يجلس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلس العلم بعد صلاة الفجر، فعندما ينتهي الرسول الكريم من الصلاة يتجمع حوله الصحابة حتى ينصتوا لما يقول من تعاليم الإسلام. شبكة فجر الثقافية :: ﴿لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ﴾ المعنى وسبب النزول. كان ثابت بن قيس يحب الجلوس قرب النبي -صلى الله عليه وسلم- فكان الصحابة يفسحوا له في المجلس حتى يكون بقربه، وذات يوم تأخر ثابت بن قيس عن صلاة الفجر فجاء بعدما انتهى منها الرسول ثم صلى وجاء حتى يجلس بقرب النبي قائلًا للصحابة: تفسحوا تفسحوا، وكان الصحابة قد أخذوا مجالسهم. فعندما وصل إلى قرب رسول الله قال لرجل يجلس أمامه: تفسح، فرد عليه الرجل ولم يتفسح له قائلًا: قد وجدت مجلسًا فأجلس فيه ، فجلس ثابت بن قيس ورائه غاضبًا حتى انتهى رسول الله من المجلس.
- يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم
- لا يسخر قوم من قوم عسى
- لا يسخر قوم من قوم عسى أن
- سورة المجادلة بلغة الإشارة (PDF)
- سورة المجادلة مكتوبة – سور القرآن الكريم, معارف إسلامية
- ما هي السورة التي ذكر في جميع اياتها لفظ الجلالة - موقع محتويات
يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم
وللمفسرين وكتب اللغة اضطراب في شرح معنى اللمز وهذا الذي ذكرته هو المنخول من ذلك. ومعنى { لا تلمزوا أنفسكم} لا يلمز بعضكم بعضاً فَنُزِّلَ البعضُ الملموز نَفْساً للامزه لتقرر معنى الأخوة ، وقد تقدم نظيره عند قوله: { ولا تخرجونَ أنفسكم من دياركم} في سورة البقرة ( 84 (. والتنابز: نبز بعضهم بعضاً ، والنبْز بسكون الباء: ذكر النَبَز بتحريك الباء وهو اللقب السوء ، كقولهم: أنف الناقة ، وقُرْقُور ، وبطَة. وكان غالب الألقاب في الجاهلية نبزا. قال بعض الفزاريين: أكنيه حين أناديه لأكرمه... ولا ألقبه والسَّؤْأةُ اللقب روي برفع السوأْةُ اللقب فيكون جرياً على الأغلب عندهم في اللقب وأنه سوأة. ورواه ديوان الحماسة} بنصب السوأةَ على أن الواو واو المعية. وروي بالسوأة اللقبا أي لا ألقبه لقباً ملابساً للسوءة فيكون أراد تجنب بعض اللقب وهو ما يدل على سُوء ورواية الرفع أرجح وهي التي يقتضيها استشهاد سيبويه ببيت بعده في باب ظن. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ تدل الآية على السخرية من - المساعد الشامل. ولعل ما وقع في «ديوان الحماسة» من تغييرات أبي تمام التي نسب إليه بعضها في بعض أبيات الحماسة لأنه رأى النصب أصح معنى. فالمراد ب { الألقاب} في الآية الألقاب المكروهة بقرينة { ولا تنابزوا}. واللقب ما أشعر بخسّة أو شرف سواء كان ملقباً به صاحبه أم اخترعه له النابز له.
وأورد النووي في المجموع عن أنس: "بلغ صفية أن حفصة قالت بنت يهودي فبكت فدخل عليها النبي (ص) وهي تبكى وقالت: قالت لي حفصة: أنت ابنة يهودي! فقال النبي (ص): إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي، فبم تفتخر عليك؟ ثم قال: إتقي الله يا حفصة»ثم قال رواه أحمد والترمذي وصححه والنسائي(8). وأفاد القمي في تفسيره ان من يعيرنها بذلك هما عائشة وحفصة(9). وروى الترمذي بسندٍ وصفه القرطبي في تفسيره بالصحيح عن عائشة قالت: حكيتُ للنبي(ص) رجلاً فقال: ما يسرني أني حكيت رجلاً وأن لي كذا وكذا، قالت فقلت: يا رسول الله إنَّ صفية امرأة وقالت بيدها هكذا، يعني أنها قصيرة فقال(ص): لقد مزجت بكلمةٍ لو مُزج بها البحر لمُزج (10). ومعنى "حكيتُ رجلاً "فعلتُ مثل فعله في مشيه أو جلسته لغرض الانتقاص منه والسخرية به. لا يسخر قوم من قوم – جربها. والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- سورة الحجرات / 11. 2- سورة هود / 25. 3- سورة إبراهيم / 4. 4- تفسير أبي حاتم ج10 / 3304
5- تفسير الثعلبي ج 9/80. 6- تفسير الثعلبي -الثعلبي- ج 9 ص 80
7- لاحط: تفسير مقاتل بن سليمان ج3/262، تفسير السمرقندي -لابي الليث السمرقندي- ج3/311، تفسير الثعلبي ج981، أسباب النزول -للواحدي النيسابوري-: 263، تفسير البغوي ج4/214، زاد المعاد -لابن الجوزي- ج7/182، تفسير البحر المحيط لابي حيان الاندلسى ج8/112، تنوير المقباس من تفسير ابن عباس -للفيروز آبادي-:436، مجمع البيان -للطبرسي- ج5/224.
لا يسخر قوم من قوم عسى
يتم الأخذ من حسناته يوم القيامة ووضع السيئات في ميزانه حتى يندم ندمًا شديدًا وفقًا لما جاء في قوله تعالى في سورة الزمر الآية 56: "أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ "
يخشاه الناس ولا يحبون القرب منه. تؤدي على الهلاك في الدنيا مثلما أدت إلى هلاك قوم سيدنا نوح عندما سخروا منه فكان عقابهم الغرق. يكون هذا الشخص عدواني لا يحب الخير لأحد ولا يحب أن يري أحدًا أحسن منه. يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم. تجعل المستهزئ دائم الانتقام ممن هم حوله حتى المقربين منه. لا يسمع أحد نصيحته ولا يؤخذ برأيه. كذلك لا يعفو عنه الله يوم القيامة حتى يعفو عنه من استهزئ به. نهى الله عن السخرية في الإسلام والسخرية بآياته وكتبه ورسله ووضع عقوبة لمن يفعل ذلك سواء في الدنيا أو الآخرة، ويجب أن نتبع أوامر الله لكي نفلح في الدنيا ونفوز بالجنة.
وعن الضحاك: أن المقصود بنو تميم إذ سخروا من بلال وعَمار وصهيب ، فيكون لنزول الآية سبب متعلق بالسبب الذي نزلت السورة لأجله وهذا من السخرية المنهي عنها. وروى الواحدي عن ابن عباس أن سبب نزولها: «أن ثابت بن قيس بن شمَّاس كان في سمعه وَقْر وكان إذا أتى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أوسِعوا له ليجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول فجاء يوماً يتخطى رقاب الناس فقال رجل: قد أصبتَ مجلساً فاجلِس. فقال ثابت: مَنْ هذا؟ فقال الرجل: أنا فلان. فقال ثابت: ابنُ فلانة وذكر أمًّا له كان يُعيّر بها في الجاهلية ، فاستحيا الرجل. لا يسخر قوم من قوم عسى. فأنزل الله هذه الآية» ، فهذا من اللمز. وروي عن عكرمة: «أنها نزلت لما عَيّرت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة بالقِصَر» ، وهذا من السخرية. وقيل: عير بعضهن صفية بأنها يهودية ، وهذا من اللمز في عرفهم. وافتتحت هذه الآيات بإعادة النداء للاهتمام بالغرض فيكون مستقلاً غير تابع حسبما تقدم من كلام الفخر. وقد تعرضت الآيات الواقعة عقب هذا النداء لصنف مُهمّ من معاملة المسلمين بعضهم لبعض مما فشا في الناس من عهد الجاهلية التساهلُ فيها. وهي من إساءة الأقوال ويقتضي النهي عنها الأمر بأضدادها.
لا يسخر قوم من قوم عسى أن
ثانيًا حكم السخرية والاستهزاء بآيات الله ورسوله
أجمع علماء الدين على تحريم الاستهزاء والسخرية بآيات الله ورسوله الكريم حيث إن الحكم في هذه الحالة يكون كفر وخروج عن الإسلام لأن الدين الإسلام جاء ليعظم الله وشعائره وآياته فبالتالي السخرية من هذه الآيات هي سخرية من الله وقدرته وعظمته والعياذ بالله.
ثم إنَّه لا مانع من القبول بدعوى أنَّ عنوان القوم يُطلقُ في الأصل على الأعم من الرجال والنساء فيكون المنصرَف من هذا العنوان عند الإطلاق هو الأعم إلا أنْ تقوم قرينةٌ على إرادة خصوص جماعة الرجال، وحيثُ أنَّ الآية اشتملت على قرينةِ المقابلة لذلك كان عنوان القوم فيها متعيِّناً في إرادة جماعة الرجال. وبتعبير آخر: إنَّ عنوان القوم في الآية المباركة مستعملٌ في خصوص جماعة الرجال على أيِّ تقدير، فسواءً قلنا: إنَّ لفظ القوم مجعولٌ بحسب الوضع اللغويِّ على خصوص جماعة الرجال أو قلنا: إنَّه مجعولٌ بحسب الأصل اللغويِّ في الأعمِّ من الرجال والنساء، أما بناءً على الأول فواضح إذ إنَّ لفظ القوم استُعمل في معناه الموضوع له لغةً في مقابل النساء وأما بناءً على الثاني فلفظُ الرجال وإنْ كان بحسب الأصل اللغويِّ يُطلق على الأعم إلا أنَّه استُعمل في هذه الآية في خصوص جماعة الرجال، وذلك بقرينة المقابلة. فالآيةُ المباركة قالت: ﴿لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ﴾ ثم قالت: ﴿وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء﴾ فالمقابلة بين القوم والنساء في موضعٍ واحدٍ قرينةٌ على أنَّ المراد من القوم غير النساء وليسوا سوى الرجال، ويتأكَّد ذلك بتعارف إطلاق لفظ القوم على خصوص الرجال حتى مع القبول بأنَّ الوضع اللغوى كان للأعم.
المراجع
^, سورة فيها لفظ الجلالة في كل آية, 21/04/2022
^, مقاصد سورة المجادلة, 21/04/2022
^, القرآن: إعجاز علمي, 21/04/2022
^, تفسير القرطبي » سورة المجادلة, 21/04/2022
^
المجادلة, 1
المجادلة, 2
المجادلة, 8
المجادلة, 18
سورة المجادلة بلغة الإشارة (Pdf)
سورة المجادلة مكتوبة
سورة المجادلة مدنية، ع دد آياتها 22 وهي من سور المفصل، نزلت بعد سورة المنافقون ، وذكر لفظ الجلالة الله في كل آياتها.
سورة المجادلة مكتوبة &Ndash; سور القرآن الكريم, معارف إسلامية
الآية 19: قال تبارك وتعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}، أي عن معدان بن أبي طلحة اليعمريّ، قال: قال لي أبو الدّرداء: أين مسكنك؟ فقلت: في قريةٍ دون حمص، فقال أبو الدّرداء رضي اللّه عنه، سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من ثلاثةٍ في قريةٍ، ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصّلاة إلّا قد استحوذ عليهم الشّيطان فعليك بالجماعة، فإنّما يأكل الذّئب القاصية» هذا حديثٌ صحيح الإسناد. سبب نزول سورة المجادلة من ١٤ إلى ١٩
كما ورد في السنة النبوية الشريفة أن السبب الرئيس في نزول هذه الآية الكريمة هو أنها نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره، إذ قال: يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعينى شيطان، فدخل عبد الله بن نبتل وكان أزرق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ فحلف بالله ما فعل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فعلت، فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ما هي السورة التي ذكر في جميع اياتها لفظ الجلالة - موقع محتويات
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ ١٥] تفسير الأية 15: تفسير الجلالين { أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون} من المعاصي. ما هي السورة التي ذكر في جميع اياتها لفظ الجلالة - موقع محتويات. اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [ ١٦] تفسير الأية 16: تفسير الجلالين { اتخذوا إيمانهم جُنَّةٌ} سترا على أنفسهم وأموالهم { فصدوا} بها المؤمنين { عن سبيل الله} أي الجهاد فيهم بقتلهم وأخذ أموالهم { فلهم عذاب مهين} ذو إهانة. لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ ١٧] تفسير الأية 17: تفسير الجلالين { لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله} من عذابه { شيئا} من الإغناء { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}. يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ [ ١٨] تفسير الأية 18: تفسير الجلالين اذكر { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له} أنهم مؤمنون { كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء} من نفع حلفهم في الآخرة كالدنيا { ألا إنهم هم الكاذبون}.
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودوا لما قالوا} أي فيه بأن يخالفوه بإمساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم {فتحرير رقبة} أي إعتاقها عليه { من قبل أن يتماسا} بالوطء { ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير}.