تاريخ النشر: الأربعاء 29 جمادى الأولى 1423 هـ - 7-8-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 20711
62988
0
480
السؤال
ما المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه، فقد أخطأ ولو أصاب)؟ وهل يعني هذا عدم محاولة تفسير القرآن والتوقف على ما قاله الصحابة رضي الله عنهم فقط؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الحديث رواه الترمذي بألفاظ مختلفة منها: فليتبوأ مقعده من النار. من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. والمقصود من الحديث التحذير من تفسير القرآن بغير علم. قال ابن تيمية -رحمه الله-: فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر، لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب. مجموع الفتاوى (13/371). والأصل في تفسير القرآن أن يفسر بالقرآن، أو بالحديث النبوي، ثم بأقوال الصحابة، وإن لم يجد في تفسير الصحابة، فقد رجع كثير من أئمة التفسير إلى أقوال التابعين، كمجاهد وغيره، فمن خالف هذه الأصول، فهو مخطئ وإن أصاب، وليس من التفسير بالرأي المجرد ما كان جارياً على قوانين العلوم العربية، والقواعد الأصلية والفرعية.
إسلام ويب - تفسير الطبري - الأخبار في النهي عن تأويل القرآن بالرأي- الجزء رقم1
وقيل: نَهيُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصحابَه عن القيامِ له مِن بابِ التَّواضُعِ، وما ورَد عنه أنَّه قد أمَر النَّاسَ بالقيامِ لِسَعدِ بنِ مُعاذٍ؛ فقيل: إنَّ هذا مِن بابِ إكرامِ الكبيرِ مِن المسلِمين، وإكرامِ أهلِ الفضلِ، وإلزامِه النَّاسَ كافَّةً بالقيامِ إلى الكبيرِ مِنهم، ولم يَطْلُبْه سعدٌ رضِيَ اللهُ عنه، وقِيلَ: إنَّ القيامَ وتَرْكَه بحسَبِ الأزمانِ والأحوالِ والأشخاصِ؛ فلا يوقَفُ لِمُتكبِّرٍ ولا لظالمٍ ولا لِمَن يَفرَحُ بذلك، ويُوقَفُ لِمَن وجَب تَوقيرُه واحترامُه.
وقال: " لما أدخلهم الله النار مع المشركين قال لهم المشركون: تزعمون أنكم أولياء الله في الدنيا ، فما بالكم معنا في النار ؟ فإذا سمع الله ذلك منهم ، أذن في الشفاعة لهم فتشفع الملائكة والنبيون ، ويشفع المؤمنون ، حتى يخرجوا بإذن الله ، فإذا رأى المشركون ذلك ، قالوا: يا ليتنا كنا مثلهم ، فتدركنا الشفاعة ، فنخرج معهم ". قال: " فذلك قول الله: ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) فيسمون في الجنة الجهنميين من أجل سواد في وجوههم ، فيقولون: يا رب ، أذهب عنا هذا الاسم ، فيأمرهم فيغتسلون في نهر الجنة ، فيذهب ذلك الاسم عنهم " ، فأقر به أبو أسامة ، وقال: نعم.
وانظر – للمزيد – جواب السؤال رقم ( 26844) و ( 3452) – وفيه تفصيل جيد ومطول حول القيام والوتر -.
التشهد في صلاة الوتر كم ركعه
تاريخ النشر: الثلاثاء 10 ربيع الآخر 1432 هـ - 15-3-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 151699
34381
0
490
السؤال
سؤالي عن كيفية الجلوس للتشهد في صلاة الوتر هل تكون كالصلاة الرباعية والثلاثية؟ أم تكون كالصلاة الثنائية؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يسن الافتراش في جلوس الوتر وغيره من الصلاة الثنائية على ما رجحه أكثر أهل العلم، سواء كانت فرضا أو نفلا، وفي التشهد الأول في الصلاة الرباعية والثلاثية، أما التورك فيسن في التشهد الأخيرفي الصلاة الرباعية، أو الثلاثية، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 71651. ثم إن من أهل العلم من يستحب التورك في سائر جلوس الصلاة فرضا كانت، أو نفلا رباعية أم لا وهو مذهب مالك ، ففي التاج والإكليل عند قول خليل: والجلوس كله بإفضاء اليسرى للأرض واليمنى عليها وإبهامها للأرض ـ من المدونة الجلوس ما بين السجدتين وفي التشهدين سواء يفضي بإليتيه إلى الأرض. حكم صلاة الوتر ثلاث ركعات بتسليمة واحدة. انتهى. ويرى الحنابلة أن المرأة تخير بين أن تجلس متربعة وبين أن تسدل رجليها وتجعلهما عن يمينها، لكن هذه الهيئات كلها مستحبة وكيفما جلس المصلي في الفرض والنافلة أجزأه، قال النووي في المجموع: قال أصحابنا لا يتعين للجلوس في هذه المواضع هيئة للإجزاء، بل كيف وجد أجزأه سواء تورك، أو افترش، أو مد رجليه، أو نصب ركبتيه، أو أحدهما، أو غير ذلك، لكن السنة التورك في آخر الصلاة والافتراش فيما سواه.
التشهد في صلاة الوتر مكتوب
فتاوى ذات صلة
السؤال:
صليت الشفع وعند الانتهاء منه صليت الوتر دون أن أقرأ التحيات وأسلم في الشفع وعند إكمال الوتر سجدت سجود سهو بمعني صليت ثلاث ركعات في الوتر فما الحكم؟
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا كان مرادك أخي السائل أنك صليت ثلاث ركعات سردا دون أن تجلس للتشهد وسلمت في الركعة الأخيرة فإن هذا جائز و لا بأس به وهو صفة من صفات الإيتار بثلاث. هل يقرأ المأموم التشهد في الوتر مع الإمام إذا أراد أن يشفعه بركعة أخرى ؟ - الإسلام سؤال وجواب. والإيتار بثلاث ركعات له صفتان:
الصفة الأولى: أن يصلي ركعتين ويسلم ثم يصلي ركعة ويسلم. الصفة الثانية: أن يصلي ثلاث ركعات سرداً بتشهد واحد وسلام واحد. تاريخ الفتوى: 5/11/1429 هـ. 10
0
31, 899