الغِيبة حرام باتفاق الفقهاء، وذهب بعض المفسرين والفقهاء إلى أنها من الكبائر. [1]
قال القرطبي: "لا خلاف أن الغيبة من الكبائر، وأن من اغتاب أحداً عليه أن يتوب إلى الله عز وجل". [2]
قال تعالى: ﴿ وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُل لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾. [3]
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق». [4] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه فقد بهته». [5]
قال القرافي: "حرمت الغيبة لما فيها من مفسدة إفساد الأعراض". [6]
ونص الشافعية: "على أن الغيبة إن كانت في أهل العلم وحملة القرآن الكريم فهي كبيرة. وإلا فصغيرة". حكم المجاهر بالمعصية المتفاخر بها - إسلام ويب - مركز الفتوى. [7]
والأصل في الغيبة التحريم للأدلة الثابتة في ذلك، ومع هذا فقد ذكر النووي وغيره من العلماء أموراً ستة تباح فيها الغيبة لما فيها من المصلحة؛ ولأن المجوز في ذلك غرض شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وتلك الأمور هي: [8]
الأول: التظلم.
حكم المجاهر بالمعصية المتفاخر بها - إسلام ويب - مركز الفتوى
رابعاً: إذا رأيت متفقهاً يتردد إلى فاسق أو مبتدع يأخذ عنه علماً. وخفت عليه ضرره، فعليك نصيحته ببيان حاله قاصداً النصيحة. خامساً: أن يكون له ولاية لا يقوم لها على وجهها لعدم أهليته أو لفسقه، فيذكره لمن له عليه ولاية ليستبدل به غيره أو يعرف. فلا يغتر به ويلزمه الاستقامة. [13]
الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته؛ فيجوز ذكره بما يجاهر به، ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر. [14]
أجاز الفقهاء غيبة المجاهر بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر؛ ومصادرة الناس؛ وأخذ المكس؛ وجباية الأموال ظلماً؛ وتولي الأمور الباطلة، وقالوا: يجوز ذكره بما يجاهر به؛ ويحرم ذكره بغيره من العيوب، إلا أن يكون لجوازه سبب آخر. [15]
قال الحسن البصري: « أترغبون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه كي يحذره الناس». [16]
قال الخلال:أخبرني حرب سمعت أحمد يقول: "إذا كان الرجل معلناً بفسقه فليست له غيبة". [17]
قال ابن مفلح [18]: ذكر ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس عن النبي صلى الله عليه وسلم:«ثلاثة لا غيبة فيهم: الفاسق المعلن بفسقه، وشارب الخمر، والسلطان الجائر». [19]
وعن أنس والحسن موقوفاً:«من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له » [20] ؛ فيحمل على الفاسق المعلن بفسقه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهناك فرق بين المجاهرة بالمعصية واستحلالها، فليس كل من جاهر بالمعصية يكون مستحلا لها، فكم من إنسان يجاهر بمعصيته ويفتخر بها، وهو في الوقت ذاته يعتقد حرمتها وحرمة مجاهرته بها، ولكن يفعل ذلك بسبب الغفلة وقسوة القلب ـ والعياذ بالله ـ فهو وإن كان على خطر عظيم، إلا أنه لا يحكم بكفره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 118082. والشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله بين في مواضع من كتبه أن المجاهر بالمعصية لا يكفر بذلك، قال الشيخ في الشرح الممتع: المؤمن لا يخرج من الإيمان بمجرد الفسوق والعصيان عند أهل السنة والجماعة، ولذلك الأصل تحريم هجر المؤمنين، ولو فعلوا المعصية وتجاهروا بها، لأنهم مؤمنون. اهـ. وقال في فتاوى نور على الدرب: الأصل في الغيبة أنها حرام، فلا تجوز إلا إذا كان هناك مصلحة، فإذا كانت غيبة من يجهر بالمعاصي مفيدة له أو لغيره، فلا بأس، والرجل أو المرأة إذا جاهرت بالمعصية لا تخرج من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة: أنه لا تكفير بالمعاصي التي دون الكفر، وعلى هذا فتكون غيبة هؤلاء المجاهرين بالمعصية تكون حراما إلا إذا كان في ذلك فائدة.
7- وبعد كل هذه التأكيدات جاء في الآية التالية بعد آية النهي عن شرب الخمر أمر
بطاعة الله، والحذر عن مخالفته فقال:
﴿ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ﴾. ولشدّة حرمة شرب الخمر حرّم الإسلام تناول المسكر قليله وكثيره وخالصه وممزوجه، فلو
سقطت قطرة من الشراب في ظرف مليء بسائل آخر، فإن تمام ذلك السائل سوف يحرم. فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ ما أسكر كثيره فقليله حرام"، فقال له الرجل:
فأكسره بالماء؟ فقال عليه السلام: "لا وما للماء يحلُّ الحرام! اتقِ الله ولا
تشريه". هل شرب الخمر من الكبائر - موضوع. حرمة الخمر في أخبار أهل البيت عليهم السلام
الأخبار الواردة في هذا المجال كثيرة منها أنّه:
1- أم الخبائث:
روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن الخمر رأس كل أثم". وعنه عليه السلام: إنَّ
زنديقاً قال له: فلم حرّم الله الخمر ولا لذّة أفضل منها؟ قال عليه السلام: "حرّمها
لأنّها أمُّ الخبائث ورأس كلِّ شرّ يأتي على شاربها ساعة يسلب لبّه فلا يعرف ربّه
ولا يترك معصية إلا ركبها ولا حرمة إلا انتهكها ولا رحماً ماسّة إلا قطعها ولا
فاحشة إلا أتاها، والسكران زمامه بيد الشيطان إن أمره أن يسجد للأوثان سجد، وينقاد
حيثما قاده".
هل شرب الخمر من الكبائر - موضوع
الرئيسية
إسلاميات
متنوعة
11:38 م
السبت 23 نوفمبر 2019
الخمر أم الكبائر ولا يجوز الجلوس مع شاربها
كتب - محمد قادوس:
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الخمر حرمت بجميع أنواعها بنص قرآني، وطالب المسلمين باجتناب وعدم الجلوس مع من يشربونها. وتابع الجندي، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت: "لا يجوز اقتناء زجاجة فيها خمر، أو الجلوس مع من يشرب الخمر، ولا يجوز العمل كاتب حسابات للخمر، منوهًا بأن الخمر أم الكبائر بكافة أنواعها سواء وصلت لدرجة الإسكار أم لم تصل، وهناك 17 شخصًا ملعونا في الخمر، من بينهم «حاملها وشاربها والعاملون فيها، وفي أي فعل يرتبط بها». مراجعات اسلامية: الخمر ليست ام الكبائر.. بل ليست كبيرة اصلا!! (1) بقلم محمد سمنّور. ". محتوي مدفوع
إعلان
مراجعات اسلامية: الخمر ليست ام الكبائر.. بل ليست كبيرة اصلا!! (1) بقلم محمد سمنّور
حذرت دراسة بريطانية حديثة من أن شرب الخمور قد يصيب الشرايين بالشيخوخة المبكرة وخاصة عند الرجال، مما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بـ أمراض القلب. وقام باحثون بجامعة لندن البريطانية بإجراء الدراسة التي نشرت في دورية جمعية القلب الأميركية. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم - الآية 32. وتابعوا حالة 3869 شخصًا، حوالي 73% منهم من الذكور، والباقي من الإناث. ووجدوا أن الإفراط في شرب الخمر يمكن أن يؤثر على جدران الشرايين، ويصيبها بالشيخوخة قبل الأوان، بحيث لا تضخ الدم بشكل جيد لإصابتها بالتصلب، مما يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب. وقال الباحثون إن شرب الخمر قد ينشط بعض الإنزيمات التي من شأنها أن تؤدي إلى تراكم الكولاجين الذي يزيد من معدل تصلب الشرايين. وكانت دراسة كشفت أن تناول الخمر يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويؤثر على بنية الدماغ، وقد يصيب النساء بسرطان الثدي، حتى بين الأشخاص الذين يشربونه بمعدلات خفيفة يوميًا. المصدر: وكالة الأناضول
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم - الآية 32
*** اظنكم لاحظتم انه في كل الاحاديث لم يرد ان الخمر من الكبائر! وعندما ذكر ابن عمر ان عبد الله بن عمرو بن العاص قال ان الخمر اعظم الكبائر انكر عليه ابوبكر وعمر ومن معهم من الصحابة، فلنعد الي الحديث:... فأرسَلوني إلى عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ أسأَلُه عن ذلكَ فأخبَرني أنَّ أعظَمَ الكبائرِ شُربُ الخمرِ فأتَيْتُهم فأخبَرْتُهم فأنكَروا ذلكَ ووثَبوا إليه جميعًا... *** عندما انكر الصحابة ان الخمر من الكبائر قص عبد الله عليهم قصة!!! واستنتج عبد الله من القصة ان الخمر كبيرة! ولكن دعنا نتأمل معا ذلك الاستنتاج بعناية ومن ثم نناقشه معا!! نواصل..
ما هي الكبائر | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ. " وفِي رواية النسائي:"لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا ". - وأما عدم قبول صلاته فمعناه:
وأشار المالكى، إلى أنه لا ثواب له فيها وإن كانت مجزئة فى سقوط الفرض عنه، كما قال الإمام النووى، مضفياً: "فعلى كل شارب للخمر أن يتوبَ إلى الله عز وجل توبةً نصوحاً". كثير من الشائعات والفتاوى تداولت بين الناس حول حكم "الشخر"، مباح أم حرام، وهل فعلا يجعل الفم نجسا لمدة أربعين يوما، وفى هذا الصدد قال عضو لجنة الفتوى بالأزهر لــ"اليوم السابع": ما يقولونه فى حرمة الشخير المتعمد غير صحيح ولا أصل له فى الشريعة الإسلامية، وكونه ينجس الفم أربعين يوما، لم يرد دليل على ذلك أيضا. وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن هذا الفعل "الشخير" شىء قبيح لا يفعله إلا أصحاب الأخلاق السيئة، وهو مسقط لمروءة الإنسان، عافانا الله وإيّاكم من سوء الأخلاق.
الخمر آفة العقل وأم الفواحش وأكبر الكبائر - صحيفة الاتحاد
حدثني محمد بن معمر قال: ثنا يعقوب قال: ثنا وهيب قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم بن عمرو القاري قال: ثني عبد الرحمن بن نافع الذي يقال له ابن لبابة الطائفي قال: سألت أبا هريرة عن قول الله ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) قال: القبلة ، والغمزة ، والنظرة والمباشرة ، إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ، وهو الزنى. وقال آخرون: بل ذلك استثناء صحيح ، ومعنى الكلام: الذين يجتنبون [ ص: 535] كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إلا أن يلم بها ثم يتوب.
وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين رقم: 1991 ، ورقم: 5505. والله أعلم.