وَقُتِل يومئذ عشرة من بني عبد الدار، وكلما قتل واحدًا منهم تسلم الراية رجلًا آخر لأنهم تعاهدوا مع أبي سفيان أن لا يتخلوا أبدًا عن الراية وصدقوا في عهدهم مع أبي سفيان، ثم خرج مولى لبني عبد الدار وكان اسمه صواب من الحبشة وقاتل قتالًا أشد من السابقين جميعًا قاتل حتى قطعت يده الأولى، ثم الثانية، ثم قطعت رأسه وهو يحمل الراية حتى سقط وبسقوط هذا الغلام الحادي عشر سقطت الراية المشركة ولم ترفع بعد ذلك. أحداث غزوة أحد ونتيجتها وبعض شهدائها - موضوع. واحتدم القتال بين الفريقين وكان شعار المسلمين في هذا اليوم أَمِتْ أَمِتْ وكانت بداية قوية بالنسبة للمسلمين فقد سقط إحدى عشر قتيلًا من المشركين مقابل لا شيء من المسلمين فكان النصر في البداية حليف المسلمين وانهارت معنويات الكفار، وارتفعت معنويات المسلمين إلى أعلى درجة، وبدأ يسيطر المسلمون على الموقف وقاتلوا بقوة وبضراوة شديدة. أبو دجانة وسيف رسول الله وكان من أبرز المقاتلين في ذلك الوقت سيدنا أبو دجانة وحمزة بن عبد المطلب، ولقد فعلا الأفاعيل بجيش المشركين. وأبو دجانة هو الذي أخذ السيف من النبي r لما قال r: " مَنْ يَأْخُذ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ". وربط على رأسه عصابة حمراء وقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت.
- أحداث غزوة أحد ونتيجتها وبعض شهدائها - موضوع
- شبكة الألوكة
- أحداث غزوة أحد - Layalina
- المادة رقم 43 من مجلة الأحكام العدلية
- من الأرشيف: أعراف الحرب ومبادئ الشريعة الإسلامية - مجلة الإنساني | مجلة الإنساني
أحداث غزوة أحد ونتيجتها وبعض شهدائها - موضوع
نتيجة الغزوة
حينما نزل الرماة الذي جعلهم رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الجبل لجمع الغنائم وعدم سماعهم لأمر رسول الله، انقلبت نتيجة المعركة، حيث رأي خالد بن الوليد قائد الفرسان في المعركة ( لم يكن قد أسلم بعد) نزول الرماة عن الجبل وأردك ان الفرصة اصبحت سانحة امام الكفار، فالتف بالجيش ليطبق الحصار علي المسلمين، فمالت كفّة المعركة لصالح جيش الكفّار. الدروس والعبر المستفادة من الغزوة
تعلم المسلمون من هذه الغزوة العديد من الدروس المهمة، وكان أهمها أنهم ادركوا ان مخالفتهم لأمر رسول الله جعلهم يخسرون المعركة، فقد بينت الغزوة ضرورة اتباع وطاعة ولي الله وعدم عصيان أوامرة، كما سجلت الغزوة العديد من المواقف البطولية لبعض الصحابة ومنهم الصحابي الجليل أنس بن النضر؛ حيث نادى بالمسلمين عندما سرت شائعة مقتل النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وحثّهم على القتال بقوله: فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ ثمّ اقتحم جيش الكفار حتّى استشهد رضي الله عنه.
شبكة الألوكة
ثم قال للرماة: " إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَوَطِئْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ". فكانت الأوامر في منتهى الوضوح لا تفتح بابا للاجتهاد عند الرماة، كلها تحمل معنى واحدًا، وهو الثبات الثبات فوق جبل الرماة. بدء القتال في غزوة أحد وبدأ القتال وكان يوم السبت الموافق السابع من شوال بعد غزوة بدر بعام تقريبا.
أحداث غزوة أحد - Layalina
محاولة خالد بن الوليد اختراق جيش المسلمين كانت لخالد بن الوليد نظرة عسكرية ثاقبة وكان يومئذ مشركًا ورأى الثغرة التي يمكن له من خلالها أن يخترق جيش المسلمين والتف بفرقة كانت معه من فرسان المشركين حول جبل الرماة إلا أنه فوجئ بسيل من السهام من فوق الجبل من كتيبة الرماة التي وضعها النبي r فوق الجبل فرَدّت خالد بن الوليد. وما استطاع خالد بن الوليد بحنكته وذكائه أن يتجاوز تلك الكتيبة ويخترق خلف الجيش المسلم. وكانت هذه المحاولة الأولى لخالد وكرر ذلك مرات عديدة إلا أنه في كل مرة ترده فرقة الرماة من فوق الجبل، وفشل سيدنا خالد في تجاوز فرقة الرماة التي كان قد وضعها النبي r فوق الجبل. نصر للمسلمين وبدأت الهزيمة تدب في جيش المشركين ثلاثة آلاف مشرك وكأنهم يقابلون ثلاثين ألف مسلم برغم قلة المسلمين. وبدأ المشركين يفكرون جديًا في الهرب وبدأوا يتراجعون إلى الوراء شيئًا فشيئًا ثم فروا قِبَل مكة تاركين النساء وراءهم حتى النساء هربن، ويقول الزبير بن العوام: لقد رأيت خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير. فكان نصرا للجيش المسلم لا يقل روعة عن نصر بدر، يقول تعالى: { وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ}] آل عمران:152 [.
وأقبل أبو جهل يحض المشركين على القتال بكلام كثير، ويهون عليهم ما شاهدوه ١ سورة الحج: ١٩. ٢ صحيح البخاري كتاب المناقب باب غزوة بدر ج٦ ص٢٤٣. ٣ زاد المعاد ج٣ ص١٨٤. ٤ سورة الأنفال: ١٩. ٥ سورة الأنفال: ١٩. ٦ سورة الأنفال: ٤٨. ٧ زاد المعاد ج٣ ص٨١.
وتجيز الشريعة الإسلامية السمحة التعامل بالعرف إن لم يكن مخالفا لنص شرعي لقول الحق سبحانه وتعالى (خذ العفو وأمر بالعرف) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم، (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن). المادة رقم 43 من مجلة الأحكام العدلية. ولذلك ظهرت قواعد فقهية تؤكد أهمية العرف ووجوب احترامه في المعاملات مثل قاعدة (المعروف عرفا كالمشروط شرطا) وقاعدة (التعيين بالعرف كالتعيين بالنص) وقاعدة (المعروف بين التجار كالمشروط بينهم). ولعل من المناسب في هذا الصدد أن نشير إلى أن الإمام الشافعي، يرحمه الله، عندما انتقل إلى مصر من العراق أجرى تعديلا وتغييرا في بعض أحكامه القديمة التي كانت تتفق مع أعراف المجتمع العراقي ولكنها لا تلائم أعراف المجتمع المصري. ولقد حدد مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي شروط العرف الصحيح الجائز شرعا اتباعه حيث قرر في قراره المتخذ في دورة مؤتمره الخامس في الكويت من 1 إلى 6 جمادى الأولى 1409هـ الموافق 10 إلى 15 كانون الأول (ديسمبر) 1988 ما يلي:
أولا: يراد بالعرف ما اعتاد الناس وساروا عليه من قول أو فعل أو ترك، وقد يكون معتبرا شرعا أو غير معتب. ثانيا: العرف إن كان خاصا، فهو معتبر عند أهله، وإن كان عاما، فهو معتبر في حق الجميع.
المادة رقم 43 من مجلة الأحكام العدلية
قَوْلُهُ: (المَعْرُوفُ عُرْفًا كَالمَشْرُوطِ شَرْطًا مَا لَمْ يخَالِفْ نَصًّا)
قَوْلُهُ: (المَعْرُوفُ عُرْفًا كَالمَشْرُوطِ شَرْطًا مَا لَمْ يخَالِفْ نَصًّا):
أي: ما تعارف عليه الناس في معاملاتهم، وإن لم يُذكر صريحًا، فهو قائمٌ مقامَ الشرط في الالتزام به إذا لم يخالف نصًّا من النصوص الشرعية، أما إذا خالف نصًّا شرعيًّا فلا يُعتبر به. ومن الأدلة على مشروعية العمل بالعُرف [1]:
الدليل الأول: قول الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾ [الأعراف: 199] ، والعرف هو كل ما عرَفَتهُ النفوسُ مما لا تردُّه الشريعةُ [2]. الدليل الثاني: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي، إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، فَقَالَ: ((خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالمَعْرُوفِ)) [3]. من الأرشيف: أعراف الحرب ومبادئ الشريعة الإسلامية - مجلة الإنساني | مجلة الإنساني. قال الإمام النووي: يؤخذُ من هذا الحديث: (اعتمادُ العُرف في الأمور التي ليس فيها تحديدٌ شرعيٌّ) [4]. ومن أمثلة العُرف الصحيح:
مثال [1]: لو أوقف أرضًا على طلاب العلم، ولم يُعرف مقصود الواقف، هل طلابُ العلم الشرعي، أو غيرُهم؟ فيُرجَع فيه إلى العُرف.
من الأرشيف: أعراف الحرب ومبادئ الشريعة الإسلامية - مجلة الإنساني | مجلة الإنساني
ثالثا: العرف المعتبر شرعا هو ما استجمع الشروط الآتية:
أ- ألا يخالف الشريعة، فإن خالف العرف نصا شرعيا أو قاعدة من قواعد الشريعة فإنه عرف فاسد. ب- أن يكون العرف مطردا (مستمرا) أو غالبا. ج- أن يكون العرف قائما عند إنشاء التصرف. د- ألا يصرح المتعاقدان بخلافه، فإن صرحا بخلافه فلا يعتد به. رابعا: ليس للفقيه – مفتيا كان أو قاضيا – الجمود على المنقول في كتب الفقهاء من غير مراعاة تبدل الأعراف. والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكن تحديد وإثبات العرف التجاري أمام المحاكم والهيئات القضائية؟ يمكن الإجابة عن هذا السؤال بأن على المحاكم كقاعدة عامة أن تستعين بأهل الخبرة في مجال نوع العمل التجاري محل المنازعة، وهذا ما استقر عليه القضاء التجاري في ديوان المظالم حيث قررت هيئة التدقيق في قرارها رقم 1/ت/ع، لعام 1412هـ، أن على الدائرة التجارية ـ إن هي رأت الاستناد إلى عرف معين ـ أن تأخذ رأي أهل الخبرة فيه لما هو معلوم أن العرف يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة. وفي بعض الدول أناط القانون بالغرف التجارية مهمة تحديد العرف التجاري فمثلا حددت المادة الأولى من القانون المصري الخاص بالغرف التجارية اختصاصات هذه الغرف ومنها (تحديد العرف التجاري).
ومرجع خطأ الكاتب أنه فهم السجود بمعنى الصلاة دون غيرها من معانى الكلمة فى اللغة العربية، وهى معانٍ معروفة فى اللغة العربية قبل أن يعرف العرب صلاة الإسلام.. ولم يفهم العرب من الكلمة أنها تنصرف إلى العبادة دون غيرها، من ذلك أنهم يقولون: «سجدت عينه» أى أغضت، وأسجد عينه أى غض منها، وسجد أى غض رأسه بالتحية.. ولا تناقض على معنى من هذه المعانى بين السجود لآدم وتوحيد الله. فالسجود هنا هو التعظيم المستفاد من القصة كلها، وهو تعظيم الإنسان على غيره من المخلوقات.. والذى فيه قال القرآن الكريم «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا» (الإسراء 70). وبعض هؤلاء النقاد يرى أن الإسلام مناقض بطبيعته للعمل والسعى، لأنهم فهموا خطأً أن الإسلام تواكل وتسليم إلى الله بغير حاجة إلى الحول والقوة، لأنه لا حول ولا قوة إلاّ بالله. وجهل هؤلاء بالفهم أكبر من جهلهم باللغة.. فالإسلام أكثر دين دعا للعمل والسعى، وهو يحرم على المسلم أن يسلم للظلم أو للتحكم، وينهاه أن يستسلم للخيبة وللقسمة الجائرة، أو أن يستسلم لقضاء لا يرضاه ويعلم أن الله لا يرضاه.