﴿ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦ ﮧ ﴾ التفسير والترجمة
﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) ﴾
أَوَلم يعلم الذين كفروا بالله أن السماوات والأرض كانتا مُلْتصِقتين، لا فراغ بينهما فينزل منه المطر، ففصلنا بينهما، وجعلنا من الماء النازل من السماء إلى الأرض كل شيء من حيوان أو نبات، أفلا يعتبرون بذلك، ويؤمنون بالله وحده؟! ﴿ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮞ ﴾ التفسير والترجمة
﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) ﴾
وهو الذي بعث الرياح مبشرة بنزول المطر الذي هو من رحمته بعباده، وأنزلنا من السماء ماء المطر طاهرًا يتطهرون به. ﴿لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) ﴾
لنحيي بذلك الماء النازل أرضًا قاحلة لا نبات فيها بإنباتها بأنواع النبات وبث الخضرة فيها، ولنسقي بذلك الماء مما خلقنا أنعامًا وبشرًا كثيرًا.
ايات قرانية عن الماء
والآن حالنا لا نشكوها إلا إلى الله. فأولادك أحضرهم معك إلى صلاة المغرب والعشاء يصلون إلى جنبك، إلا إذا كان طفلاً رضيعاً شأنه آخر، لكن هذا الذي يمشي في الشارع ويتكلم أو يقرأ يجب أن يصحبك إلى المسجد، المسجد النبوي أو غير المسجد النبوي، ويصلي العشاء إلى جنبك ومعك، ثم تعود به إلى البيت، فإن كان هناك طعام أكل وإلا نام، وتنومه وتطفئ الكهرباء وأنت جالس حتى ينام، ثم لتوقظه مع الفجر أو قبل الفجر، وأما أن تجعلهم يصيحون ويضجون ويصرخون في الشوارع كالمجانين فإنه يترتب على هذا من الفساد ما لا نقدر على قوله وعمله. ايات عن الماء ذكرة في القرءان. ولنتمتع بهذه النعمة الإلهية، ونحمد الله على نعمة الضوء في النهار، وظلمة الليل في الليل، ولكننا أبعدنا هذه الظلمة ومسحناها، ولم نشكر الله عليها، ولم نؤمن بها. فإذا دقت الساعة السادسة جئنا إلى صلاة المغرب ونبقى حتى نصلي العشاء، ثم نعود والأنوار في الطرقات، فإذا صلينا دخلنا بيوتنا ونبقى ساعة فقط قدر العشاء ثم تنطفئ المصابيح في الشوارع، وتستفيد البلدية من هذا فائدة عظيمة، ولا تبقى المصابيح إلى الفجر يستغلها الشياطين والمفسدون، ونحن نساعدهم على ذلك، بل يجب أن نقطع الطريق عليهم، ونسده في وجوههم. ولو كنا هكذا في الساعة العاشرة لا يوجد في ضوء في الشوارع فلن يخرج أحد في الظلام.
ايات عن المال
وقوله -صلى الله عليه وسلم- "اللهم رب الناس أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادر سقمًا"
وقوله: "أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عينٍ لامّة". كل ما تم ذكره ينفع في حالات العين، ويمكن للشخص أنْ يُرقي نفسه بنفسه، بالإضافة إلى اللجوء الى سماع الرقية الشرعية، وتكرارها على مدار اليوم. وأهم الأمور في حالات الرقية اللجوء الى تكثيف الدعاء، والمحافظة على التزام الصلاة في وقتها، والاكثار من السنن والنوافل، والصدقات، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار بعد الصلاة، وقبل النوم، مع كثرة الاستغفار ، وهي خير حصن ل تحصين الاطفال [1]
25) ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾ [ق: 9]. 26) ﴿ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴾ [نوح: 11]. 27) ﴿ وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا ﴾ [النبأ: 14]. 28) ﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾ [الطارق: 11]. 29) ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا ﴾ [النازعات: 31]. ايات قرانية عن الماء. يقول تعالى في محكم التنزيل: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾.. [الأنبياء: 30]، وخلق كل شيء من الماء، وحفظ كل شيء بالماء، ومن الماء خلق الإنسان. وأدق تعريف للماء أنه سائل الحياة. وخلق الماء ليؤدي دوره في الحياة وفق سنن تسيره فيما قدر له، سننا تجعله سحبا طائرة، وسننا تجعله قطرات متساقطة، وسننا تحوله أنهارًا جارية وعيونا متفجرة، وسننا تدفعه في أغصان الشجر وأوراقه، وسننا تجعل الماء وسطا كيماويا صالح لأداء وظائف حيوية هامة، وسننا تحول الماء جزءا من الدم الجاري في العروق. والإنسان يبدأ من دفقة ماء، يقول تعالى: ﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ ﴾ [الطارق: 5- 6]، وبعد 3 أيام يحوي الجنين 97% من وزنه ماء، وعندما يصبح عمره 3 شهور تقل نسبة الماء في جسده إلى 91% من وزنه ماء، وتصل نسبة الماء في الطفل المولود إلى 80% من وزنه.
العنوان: خطبة وعظية
التاريخ: May 4, 2009 عدد الزيارات: 13861
الخطبة الأولى
الحمد الله يرحم من يشاء من عباده ويعذب من يشاء وإلية يرجعون وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما يسر عباده وما يعلنون وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخيرته من خلقة أتقا الناس لله وأخشاهم له صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم بإحسان وسلم تسليما. أما بعد
اتقوا الله عباد الله ،وخافوا عقابه واحذروا سخطه واخشوا يوما تقفون فيه لحسابه، اتقوا الله وقفوا عند حدوده ولاتنتهكوها فتعرضوا أنفسكم لعذاب أليم وأخذ شديد وهول عظيم. ملتقى الخطباء. استيقظوا من الغفلة وتزودوا بأحسن زاد فان المهلة قصيرة والارتحال قريب فما أسرع هجومَ الآجال ، وانقطاعَ الآمال وما أسرع الانتقال إلى دار المجازة على الاعمال
اتقواالله بسلوك صراطه المستقيم عقيدة وعملا فالسعيد من لقي الله بقلب سليم ، وإيمان صادق وعمل صالح قد أدّى الواجبات واستكثر من الخيرات وجانب المنكرات وحاسب نفسه حساباً دقيقاً قبل الممات. اتقوا الله عباد الله بحفظ قلوبكم من منكرات الأخلاق من الغل والحسد. والعداوة والبغضاء على الدنيا وحطامها. اتقوا الله بحفظ أبصاركم عما حرم الله فإن إطلاق البصر أول طرق الفواحش والولوغ فيها.
خطبة وعظية - ملتقى الخطباء
فاتقوا الله حق تقاته، واسعوا في مرضاته، ولا تحقرن من المعاصي شيئًا، وإن صَغُرَ في أعينكم، فإنه كبير في حق من عصيتم، وإنه لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار، فليأخذ العبدُ من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الهرم، ومن الحياة قبل الموت، فليس بعد الدنيا إلا الجنةَ أو النار. خطبة وعظية - ملتقى الخطباء. اللهم إنا نسألك التوفيق لحسن العمل وحسن الختام. اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا. اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمّن سواك، وبطاعتك عن معصيتك. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
خطبة وعظية - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
إنَّ هذه الدنيا دارُ الْتواء لا دار استواء، ومنزل ترَح لا منزل فرَح، مَن عرَفها - حقَّ معرفتها - لم يفرحْ لرخاء، ولم يحزن لشقاء، ألاَ وإنَّ الله تعالى قد خَلَق الدنيا دارَ بلوى، والآخِرة دارَ عُقبَى، فجعل بلوى الدنيا لثوابِ الآخِرة سببًا، وثواب الآخِرة مِن بلوى الدُّنيا عوضًا، فيأخذ سبحان ليُعطي، ويَبتلي ليجزي.
خطبة وعظية من خطب مأثورة
أيها المسلمون: ها نحن قد سمعنا أحوال الفريقين، فإما إلى النعيم الأبدي، وإما إلى العذاب السرمدي؛ فالأول سبيل المتقين المطيعين لربهم ولنبيهم، والآخر سبيل أهل الغواية والغفلة. فيها أيها المسلم! بأي الفريقين تريد اللحاق؟ ومع أي الحزبين ترغب في المسارعة والسباق؟ هما دربان ليس لهما ثالث، فإما درب النجاة والجنَّات، وإما درب الندامة والحسرات، فاغتنِم ما تبقى من عمرك في طاعة ربك، علَّك أن تكون من أهل السعادة، ودَع عنك الغفلة، فليست هذه الدنيا سوى وقتٍ قليلٍ، وعرَضٍ زائلٍ.
ملتقى الخطباء
أما بعد:
أيها المسلمون: لو تفكَّرنا في المآل، وتذكَّرْنا وعْدَ الله ووعيدَه وما أعده لمن أطاعه ولمن عصاه، ولو جعلنا ذلك نصب أعيننا دائماً، لصلحت أحوالنا، واستقامت أمورنا، ولَعِشْنا عيشةً طيِّبة، وحياة هانئة سعيدة. ذلك أن الإنسان إذا كان يحسب للجزاء حساباً، ويعد للسؤال جواباً، فلن يُقدِم على شيء من الأعمال إلا وهو مطمئنٌ إلى حسن عاقبته، وأنه سينجيه في دنياه وآخرته. ولذا فإن من أنفع الأودية للقلوب الغافلة عن ذكر الله، المعرضة عن أوامره، المواقعة لنواهيه، إن من أنفع الأدوية لتلك القلوب تذكيرها بوعد الله ووعيده، وما أعده للمحسن والمسيء من عبيده. وكتاب الله حافل بهذا الأسلوب الكريم، فهو يربي المؤمنين على الإيمان التامِّ الذي يرثون به الفردوس هم فيها خالدون. وفي هذه اللحظات سنعيش وقتاً طيباً مع سورة الحاقة، تلك السورة العظيمة التي صورت أحوال الآخرة تصويراً دقيقاً تنخلع له القلوب، وتذرف منه العيون، وتقشعر من أجله الجلود. استمع إلى تلك الأحوال العظيمة يخبر بها أصدق القائلين في كتابه العظيم فيقول: ( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) [الحاقة:13]، وذلك حين ينفخ إسرائيل في الصور فتنبت أجساد العباد، وتدخل أرواحهم في أجسادهم، فإذا الناس قيام لرب العالمين.
﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴾ [الشعراء: 205]. بارك الله لي ولكم...
"الفواكه الشهية في الخطب المنبرية"