وروى أبو نُعيم في -حلية الأولياء- أن سيدنا عمر رضي الله عنه خرج في سواد الليل فرءاه طلحة، فدخل عمر بيتًا ثم دخل بيتًا ءاخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك فقالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يُصْلحني ويُخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أتتبع عثرات عمر. وأما أخبار زهده رضي الله عنه فكثيرة، منها ما ذكره ابن الجوزي في -صفة الصفوة- وهو أنه رضي الله عنه خطب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، وقال أنس: كان بين كتفيه ثلاث رقاع. وأما تعبده لله تعالى فقد كان كثيرًا، وخوفه منه كان كبيرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جَدْيٌ بطَفّ (جانب) الفرات لخشيت أن يحاسب الله عمر. وعن ابن عمر أيضًا أنه قال: ما مات عمر حتى سرد الصوم، أي جعله متواليًا متتابعًا. وقال سعيد بن المسيب: كان عمر رضي الله عنه يحب الصلاة في جوف الليل. ومن مناقبه رضي الله عنه أنه شهد بدرًا والمشاهد كلها وثبت مع النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد. ومن جملة مناقبه رضي الله عنه أنه كان أول من أمر بالتأريخ اعتمادًا على الأشهر الهجرية، وأول من أمر بجمع الناس على صلاة التراويح بعد أن كانوا يصلونها فرادى، وأول من عَسَّ، أي طاف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، وأول من حمل الدّرَّة (العصا) وأدب بها، وأول من دَوَّن الدواوين، وأول من لُقّبَ بأمير المؤمنين.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين رضي الله
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين
الصحابة الكرام
ترجمته
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، الخليفة الراشد الفاروق الذي عدل في رعيته فنام قرير العين، أحد السابقين الأولين من المهاجرين وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة، الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم مبينًا مزايا عمر الفاروق ومناقبه «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». وكان رضي الله عنه شديد البياض تعلوه حُمرة، طويلا أصلع أجلح انحسر الشعر عن جانبي رأسه. وقال وهب بن منبه: جاءت صفته في التوراة: أنه قرن من حديد، أمير شديد. وكان رضي الله عنه ابن ست وعشرين سنة حين أسلم، وذلك بعد أربعين رجلا وعشر نسوة، وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين هم
إخواني هؤلاء الرجال الذين تخرَّجُوا منْ مدرسةٍ كانَ عميدُها المصطفى عليه السلام. إخوة الإيمان، من فضائلِ الفاروق عمر أنه عمّرَ مسجدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى. وفي سنة ثمان عشرة حصلَ قحطٌ شديدٌ سميّ ذلك العامُ عامَ الرمادةِ فاستسقى عمرُ رضي الله عنه، وخطبَ وأخذ العباس بن عبد المطلب وتوسلَ به وجثَا على ركبتَيه وبكى يدعو إلى أن نزلَ المطرُ وأُغيثوا. وهو أول من جمعَ الناس إلى صلاةِ التراويح، وأول من تَسمّى بأمير المؤمنين رضي الله عنه. ومن كلامه ومواعظه أن قال"حاسبوا أنفسَكم قبلَ أن تحاسبوا، وزِنُوا أنفسَكم قبل أن توزَنُوا، فإنه أهونُ عليكم في الحسابِ غدا أن تحاسبوا أنفسَكم اليوم، تزيَّنُوا للعرضِ الأكبر، يومئذٍ تُعرضونَ لا تخفى منكم خافية". وعن الأحنف قال: قال لي عمر بن الخطاب: "يا أحنف، مَنْ كثرَ ضحكُه قلّتْ هيبتُه، ومَن مَزحَ استُخِفَّ به، ومَنْ أكثرَ منْ شىءٍ عُرف به، ومَن كثُرَ كلامُه كثرَ سقطُه، ومَن كثرَ سقطه قلّ حياؤُه وقلَّ ورعُه، ومَن قلَّ ورعُه ماتَ قلبه". إخوة الإيمان، في سنة ثلاث وعشرين حجَّ أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه ثم رجع إلى المدينةِ المنورة وفي ختامها طعنَه أبو لؤلؤة.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين حدود
علي بن أبي طالب رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين 26 نوفمبر 2016 الإِمَامُ الحافِظُ العَلاَّمَةُ المُجْتَهِدُ الزَّاهِدُ العَابِدُ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ رَضِيَ الله عنهُ 26 نوفمبر 2016
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين
ترجمته:
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، الخليفة الراشد الفاروق الذي عدل في رعيته فنام قرير العين، أحد السابقين الأولين من المهاجرين وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة، الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم مبينًا مزايا عمر الفاروق ومناقبه (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه). وكان رضي الله عنه شديد البياض تعلوه حُمرة، طويلاً أصلع أجلح انحسر الشعر عن جانبي رأسه. وقال وهب بن منبه: جاءت صفته في التوراة: أنه قرن من حديد، أمير شديد. وكان رضي الله عنه ابن ست وعشرين سنة حين أسلم، وذلك بعد أربعين رجلاً وعشر نسوة، وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين Pdf
فتوقف عمر بن الخطاب عن ضرب ختنه ثم طلب الصحيفة فلما أعطيت له الصحيفة فرأى فيها طه ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى إلى قوله لا إله إلا أنا فاعبدون فقال دلوني على محمد فلما سمع الخباب خرج وقال له أبشر يا عمر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله ليلة الخميس لك اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام فقال دلوني على رسول الله، وكان النبي في بيت الأرقم في الصفا وراح إلى هناك وضرب الباب وكان من أشد الناس على رسول الله في الجاهلية. فقال الصحابة يا رسول الله هذا عمر.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين خامس
ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه
وردت أحاديث كثيرة في مدح سيدنا الفاروق رضي الله عنه وبيان فضائله وصفاته الحميدة، منها ما بيّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم إخلاصه لله تعالى وصلابته وقوته في الدفاع عن دين الله والأمة الإسلامية وإقامة العدل بين المسلمين، فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه: "والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فَجّك". وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أشد أمتي في أمر الله عمر". ومن هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم أُتيتُ بقدح لبن فشربت منه حتى إني أرى الريَّ يخرج من أطرافي، ثم أعطيت فضلي عمر" قالوا: فما أوَّلتَ ذلك يا رسول الله؟ قال: "العلم". من كلامه رضي الله عنه
لقد أُثر عن سيدنا الفاروق رضي الله عنه الكثير من المواعظ والحكم البليغة؛ فمن ذلك قوله رضوان الله عليه "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا نفوسكم اليوم. وتزينوا للعرض الأكبر {يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} (سورة الحاقة/ءاية 18).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليِّ العظيمِ القائل في محكم كتابه الكريم:" ألا إنّ أولياءَ اللهِ لا خَوفٌ عليهِم ولا هُم يحزَنُونَ. الذينَ ءامَنُوا وكانُوا يَتَّقُونَ. لهمُ البُشْرَى في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ لا تَبْدِيلَ لكلماتِ اللهِ ذلكَ هُوَ الفوزُ العَظِيم ". سورة يونس/62-64. إخواني، إنّ ربَّنا يخبرُنا في هذهِ الآيةِ الكريمةِ أ نَّ الأولياءَ لا يخافونَ إذا خافَ النّاسُ في القبرِ والآخرة، ولا يحزَنُونَ إذا حزنَ النّاسُ في القبرِ أو في الآخرة، لأنَّ الأولياءَ همُ الذينَ ءامنُوا وكانُوا يتَّقون، أدَّوْا كلَّ ما فرضَ اللهُ عليهم واجتنبُوا كلَّ ما حرّمَ اللهُ عليهم، فالوليُّ هو الذي استقامَ بطاعةِ الله، تعلمَ عِلْمَ الدِّينِ عرفَ الحلالَ والحرام عرفَ ما فرضَ اللهُ وما حرّمَ اللهُ فأدّى كلَّ الفرائضِ واجتنبَ كلَّ المحرمات وزيادةً على ذلك أكثرَ منَ السُّنَنِ والنوافلِ هذا هو الوليّ. والأولياءُ يُكرمهمُ اللهُ بالكراماتِ وكراماتُ الأولياءِ هي معجزاتٌ للأنبياء. ف كراماتُ أولياءِ أمَّةِ محمّدٍ هي معجزاتٌ ل سيِّدِنا محمّد عليه الصلاة والسلام فالكرامةُ هي أمرٌ خارقٌ للعادةِ، الكرامةُ أمرٌ لا يحصلُ عادة، أمرٌ خارقٌ للعادةِ يحصلُ على يدِ منِ اتّبعَ النبيَّ اتّباعًا صادقًا كامِلا هذه هي الكرامة.
من ثمرات الخوف من الله
اختر الإجابة الصحيحه
من ثمرات الخوف من الله:
يوصل لنار
يوصل للجنة
فعل المحرمات
الإجابة:
يوصل للجنة.
ثمرات الخوف من الله محمد مختار الشنقيطي
الرئيسية
/ المحاضرات
/ ثمرات الخوف من الله
كتبها إسماعيل بن هارون المهدلي الأثنين ۱۷ رجب ۱٤٤۲ هـ الموافق ۱ مارس ۲۰۲۱ مـ | المحاضرات | 0 تعليقات
محاضرة←
الشيخ الفاضل/مبخوت المحويتي
حفظه الله تعالى ورعاه. بعنوان ثمرات الخوف من الله
والتي كانت بتأريخ الخميس 29/ جمادى الثاني/ 1442 هجرية.
من ثمرات الخوف من الله
الخوف والخشية من الله تعتبر سبب من اسباب المغفرة ومضاعفة الأجر ، كما وتعتبر احدى السبل لدخول الجنة ،بحيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) ، كما تبعث في قلب المؤمن الشعور بالأمان والطمأنينة والرضى ، وايضاً نيل مرضاه ومحبة الله سبحانه وتعالى.
ثمرات الخوف من الله موثر جدا
فهذه الخشية هي التي تُنجي العبدَ من كُلِّ سُوء، وهذه النجاة عامة؛ تشمل النجاةَ في الدنيا والآخرة. الخطبة الثانية الحمد لله... عباد الله.. وكما للخوف ثمراتٌ عاجلة في الدنيا؛ فله ثمراتٌ آجلة في الآخرة، فمن ذلك: 1- الاستظلال بظل العرش يوم القيامة: كما دلَّ عليه حديث السبعة الذين يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلاَّ ظِلُّه، ومنهم: «وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ؛ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ... ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» رواه البخاري. فكان خوفُه من الله تعالى، وخشيتُه لله تعالى؛ سبباً في الاستظلال بظل العرش. 2- الأمان يوم القيامة: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ جَلَّ وَعَلَا قَالَ: «وَعِزَّتِي؛ لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ، إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا؛ أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا؛ أَخَفْتُهُ يوم القيامة» حسن صحيح - رواه ابن حبان. 3- النجاة من النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ» صحيح - رواه الترمذي.
ثمرات الخوف من الله يزيل الخوف من الناس
والذي يقصد من لذات الدنيا وشهواتها هي التي تجرُّ إلى المنهيات والمحرمات، فهناك لذات في الحياة الدنيا - كالزواج والمال والأولاد - إن أحسن بها النية تكون بإذن الله سببًا له في تحقيق الخوف من الله تعالى في حياته الدنيوية والأخروية. كما أن ما ذُكِرَ من تلك الثمرات الدنيوية والأخروية إنما هي من باب المثال لا الحصر، وإلا فهناك ثمرات كثيرة يحققها الخوفُ من الله تعالى؛ ومنها على سبيل الإجمال: الراحة النفسية في الدنيا، والتوفيق في الأعمال، والسعادة في الدارين، ووفرة الرزق والبركة فيه... وغيرها من الثمرات التي يشعر بها العبدُ حينما يتحقق خوفُ اللهِ تعالى في نفسه. كما يتبين من خلال ذلك بأن الخوف من الله تعالى الذي يؤدي إلى الخير في الدنيا والآخرة هو الخوفُ المعتدل، الذي يخالطه الرجاءُ والطمعُ في رحمة الله ورغفرانه، وليس المقصود الخوف المفرط، الذي يفضي به إلى الاضطراب في سلوكه، فيمنعه عن العمل، ويؤدي إلى القنوط وزوال العقل. لذلك يحتاج هذا الخوف إلى ضبطٍ وتوجيه في نفوس الناشئة على أسس نفسية إسلامية، حتى يؤدي الخوف في النهاية وظيفتَه الطبيعية من المواظبة على العلم والذكر والتفكير؛ فينال بذلك الرفعة في الدنيا والآخرة.
7- الرضا من الله ((رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه)). [/center]