لكل شيء اذا ماتم نقصان من القائل، يقال ان كل شئ اذا اكتمل سيأتي يوما ويبدأ بالنقصان ثانية ، وهو امر الله في عباده وخلقه ، فكلما علا الانسان ظن انه لا يقدر عليه احد ، ولن يستطيع ان يسقطه شئ ، لكن ابو البقاء ينكر عليه ذلك ، وان كل عظيم مصيره الفناء والنهاية ، فلا خلود ولا بقاء الا لوجه الله تعالى. شرح لكل شئ اذا ماتم نقصان ـ يقول الرندي ان كل شئ اذا تم اكتماله يأتي يوما ويبدأ بالنقصان ثانية ، وهو امر الله تعالى في عباده ، انه اذا علا الانسان وكبر استعلا على الناس وظن انه باقي ولا ينتهي وظن ان لا احد يستطيع اسقاطه ، لكن ابو البقاء نكر له ذلك فان كل عظيم مصيره الفناء والانتهاء. ـ حيث ألقى قصيدة تتحدث عن بلدته العريقة التي سقطت ( قرطبة ، مرسية ، شاطبة) فقد سقطت اعمدتها في يد الاسبان وتحت سلطتهم وحكمهم ، فكيف يظن المرء بعد ذلك ان هناك شئ باقي. ـ ايضا يصور ابو البقاء حال المساجد التي كانت عامرة بذكر الله تعالى وتلاوة قرآنه والتي اصبحت بيتا تملأ الصلبان جدرانه وتدق النواقيس بالصوامع بعدما كان يعلوها صوت الآذان. ـ كم هي مصيبة ما اعظمها وكارثة ما اشنعها والتي لم يتوقف اثرها الاليم في نفس البشر فقط بل امتد ذلك الاثر الى الجماد حيث بكت المآذن على حالها واشتكت.
لكل شيء إذا ما تم نقصان | المرسال
التعريف بالشاعر أبو البقاء الرندي مناسبة قصيدة " لكل شيء إذا ما تم نقصان " التعريف بالشاعر أبو البقاء الرندي: أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو صالح بن شريف الرندي الأندلسي يكنَّى أبو البقاء، ولد سنة 1204 ميلادي في إشبيلية، نشأ الشاعر في عصر الفتن والاضطرابات، توفي سنة 1285 ميلادي في سبتة. مناسبة قصيدة " لكل شيء إذا ما تم نقصان ": عندما بدأت سيطرة العرب في نهاية حكمهم للأندلس تتناقص شيئاً فشيئاً بسقوط المدن الإسلامة بيد الفرنجة وأصبحت البلد تتناقص كل يوم بسبب الغارات دون قوة إسلامة وقد أحس المفكرين هلع الخطر الراصد فانطلق الأدباء والشعراء يصورون النهاية المتوقعة للأندلس بالشعر، ومنهم الشاعر أبو البقاء الذي صاغ هذه البلاد بحسرة ويبكي على الوطن الضائع ويحذر المسلمون في شتّى البقاع.
لكل شيء اذا ماتمّ نقصان - بينات
2ألف نقاط)
مناسبة قصيدة – لكل شيء إذا ما تم نقصان – في رثاء الأندلس – E3Arabi – إي عربي
فأي كربة وأي شدة مرت على المسلمين وخير من يصور ذلك
تحليل النص تحليلا أدبيا:
---------------
أولا: المعاني والأسلوب:
----------------------------------
تدور هذه الأبيات حول رثاء الأندلس وما حل بها وبأهلها من ذل وهوان بعد أن كانوا يرفلون بثوب عز الإسلام ، وقد صاغ هذه المعاني بأسلوب قوي جزل واضح خل من التعقيد يميل إلى التدبر والعظة. ثانيا: الألفاظ والعبارات:
-----------------------------------
جاءت ألفظ الشاعر كما هي في الشعر الأندلسي واضحة ، سهلة معبرة عن الأسى والحزن بسبب ما حل للأندلس ومن تلك الألفاظ ، بكاهم عند بيعهم ، لمثل هذا يذوب القلب من كمد ، تبكي الحنيفية ، كما أنها تتميز بالقوة والرصانة والفصاحة كما جاءت العبارات مناسبة للموضوع في التزامه بحدة الوزن والقافية. ثالثا: العاطفة:
---------------------
عاطفة إسلامية حيث يصور وينقل إحساسة وشعوره لما حدث لمعاقل المسلمين فلا غرو أن تكون صادقة أثرت فينا حين قرأناها فقد حركت إحساسنا خاصة ونحن نمر في هذا الزمن بأحداث مشابهة ، فما العراق عنها ببعيد. رابعا: الصور الخيالية:
--------------------------------
الصور الخيالية قليلة في هذه الأبيات ولكن الشاعر حقيقة امتاز ونجح في تشخيص الأمور المعنوية وتجسيدها وبث الحياة والحركة في الجمادات ، التي جعلت كل من يقرأ هذه القصيدة يتصور حالهم وكأنه معهم.
معلومات عن أبو البقاء الرندي
أبو البقاء الرندي
العصر المملوكي
poet-abu-albaqa-alrundi @
صالح بن يزيد (أبي الحسن) بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف، أبو الطيب وأبو البقاء النفزي الرندي. شاعر أندلسي. من القضاة له علم بالحساب والفرائض. من قبيلة نفزة البربرية. من أهل رندة. أقام بمالقة شهراً، وأكثر التردد إلى غرناطة: يسترفد ملوكها. واجتمع فيها بلسان الدين ابن الخطيب، قال ابن عبد الملك: كان خاتمة الأدباء بالأندلس. وقال ابن الخطيب: له تآليف أدبية وقصائد زهدية، و (مقامات) في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون. ألف مختصراً في الفرائض وآخر في صنعة الشعر سماه (الوافي في علم القوافي - خ) منه نسخة في الخزانة العامة بتطوان (الرقم 491) 83 ورقة و (روضة الأنس ونزهة النفس - خ) جزء أو قطعة منه (أنظر مجلة معهد المخطوطات 331:18) وعجب الأستاذ عبد الله بن كنون، من أن قصيدة الرندي لم يشر إليها ابن الخطيب في الإحاطة. قلت: يعني قصيدته النونية التي تداخلت أبياتها بأبيات من قصيدة أبي الفتح البستي. وما أورده ابن كنون في صحيفة معهد الدراسات الإسلامية، من أبيات في النونية يستبعد كثيراً أن يكون من نظم الرندي أو من كلام عصره، والركة بادية فيها غامرة لها.
وأشار الى أن من فات منه صلاة وجب عليه أن يقضيها، ولو اصبح عليه سنوات كثيرة فيقضي ما عليه حتى ولو كان يصلى مع كل وقت وقت مثله حتى ينتهى مما عليه، كذلك من فاته صلوات كثيرة فلا كفارة على هذه الصلوات الفائتة وعليه أن يقضيها. كفارة ترك الصلاة عمدا وكيفية قضاء الفائتة قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: إن ترك الصلاة والصيام عمدا من غير عذر شرعى من كبائر الذنوب، ويجب التوبة من ذلك بشروطها المعتبرة من الندم على ما فات والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة مرة أخرى والإكثار من الاستغفار والتوبة والعمل الصالح. وأضافت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف خلال ردها على سؤال يقول صاحبه "ما كيفية تكفير الذنب لتارك الصلاة والصيام عمدًا ودون سبب شرعي؟": إذا كان الإنسان يعلم عدد الصلوات التي تركها وعدد أيام الصيام التى لم يصمها فإنه يلزمه قضاؤها عند جميع الفقهاء، وإذا لم يعلم عددها فليتحر حسابها ما أمكن، وإلا فالواجب عليه أن يصلى ويصوم حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه.
قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
يجب قضاء جميع الصلوات الفائتة ، وإن كانت كثيرة غير معلومة وجب القضاء حتى يغلب على الظن فراغ الذمة من جميع الفوائت ، والأصل أن تقضى الفوائت فور تذكرها أو زوال العذر الذي هو سبب تأخيرها ، ولكن إذا تعذر أداء الجميع دفعة واحدة بسبب كثرة الفوائت أمكن توزيعها على الصلوات الخمس ، بحيث يصلي مع كل صلاة مثلها أو مثليها ، ويجوز أن يقضي جملة من الفوائت إذا وجد في نفسه نشاطا لقضائها. وقضاء الفرائض فرض ، وقضاء السنن مسنون ومستحب ، ولكن إذا كان قضاء السنن يؤخر الفرائض كثيرا قدمت الفرائض أولاً. يقول الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل:
اتَّفقَ العلماء على أن قضاء الصلاة الفائِتة واجب على الناسي والنائم عنها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا نسِيَ أحدٌ صلاةً أو نام عنها فلْيَقضِها إذا ذكَرها " لأنه يكون آثِمًا بترْك الصلاة والقضاء عليه واجب ، وهذا هو مذهب جمهور العلماء، ويَجب عليه كذلك الاستغفار والتوبة وكثْرة صلاة التطوُّع. حكم قضاء الصلاة الفائتة. ويرى الشافعية والحنابلة: أن مَن عليه فوائِتُ من الصلاة لا يَدري عدَدها فيَجب عليه أن يَقضيَ حتى يَتيقَّن براءةَ ذِمَّتِه. وقالت الحنفية والمالكية: يَكفي أن يَغلب على ظنِّه بَراءة ذمَّته، ولا يَلزمه عند القضاء تَعيين الزمن بل يَكفي تعيين المَنْويِّ كالظُّهر أو العصر مثلاً.
حكم قضاء الصلاة الفائتة
• وذهب الشافعية وبعض الفقهاء إلى أن الترتيب مستحبٌّ وليس بواجب؛ لأن كل واحدة عبادة مستقلة، والترتيب إنما وجب في الأداء لضرورةِ الوقت، فإنه حين وجب الصبح لم يجب الظهر، فإذا فات لم يجب الترتيب في قضائه كصوم رمضان [8]. قضاء الصلاة الفائتة لسنوات. واستدل الجمهور بما روي عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: حُبسنا يومَ الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهَوِيٍّ [9] من الليل كُفِينا، وذلك قول الله - عز وجل -: ﴿ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾ [الأحزاب: 25]، قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالاً فأقام الظهر فصلاَّها فأحسن صلاتها كما كان يُصلِّيها في وقتها، ثم أمره فأقام العصر فأحسن صلاتها كما كان يُصلِّيها في وقتها، ثم أمره فأقام المغرب فصلاَّها كذلك، قال: وذلك قبل أن يُنزِل الله - عز وجل - في صلاة الخوف: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ﴾ [البقرة: 239] [10]. فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قضى الفائتة مرتين، وقد ثبت عنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((صلُّوا كما رأيتموني أصلي))؛ فوجب الترتيب. وأجاب الشافعية بأن فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا يدل عندنا على الاستحباب لا على الوجوب.
جدول قضاء الصلاة الفائتة
رقم الفتوى: 914
الاثنين 15 ربيع الثاني 1437 - 25 يناير 2016
1757
لجنة الفتوى رابطة العلماء السوريين
نص الاستشارة أو الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا كنت أصلي ومحافظ على صلاتي حتى جاء يوم وتكاسلت عن الصلاة وأجلتها للغد، وتكاسلت أكثر فأكثر حتى تراكمت علي الصلوات، ووصلت لــ ٣٠ يوما أو أكثر والآن أود التوبة، والعودة إلى الصلاة. وسؤالي: هل يجب قضاء الصلوات الفائتة وأنا لا أعلم عددها، أم أتوب إلى الله تعالى وأحافظ على صلاتي ولا تجب علي قضاء الصلوات الفائتة؟. حكم قضاء الصلوات الفائتة مجهولة العدد. أفيدوني جزاكم الله خيرا. نص الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أخي الكريم: عليك بالتوبة الصادقة إلى الله وكثرة الاستغفار والصدقة وفعل الخيرات، فإن ترك الصلاة المفروضة كبيرة من كبائر الذنوب، وبداية الخير ولله الحمد أن منَّ الله عليك وانتبهت واستيقظت من هذه الغفلة، وفكّرت فيما يجب عليك فعله، وسألت عن ذلك فهذا خير كبير. أما جواب سؤالك: فإنه يجب قضاء جميع الصلوات الفائتة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالوَفَاءِ» [أخرجه البخاري] فهذه الصلوات الفائتة قد تعلَّقت بذمَّتِك.
حكم تأخير قضاء الصلاة الفائتة
التعريف بقضاء الفوائت ودليل مشروعيته:
القضاء: إيقاعُ الصلاة بعد وقتها [1]. والأصل في وجوب قضاء الفوائت قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن نسي صلاة، فليُصلِّها إذا ذكرها؛ لا كفَّارة لها إلا ذلك)). وفي روايةٍ أخرى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن نسي صلاةً، فليُصلِّها إذا ذكرها؛ فإن الله - تعالى - يقول: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14])) [2]. على مَن يجب القضاء:
لا خلاف بين الفقهاء في وجوب القضاء على النائم والناسي، فهذا أجمع عليه العلماء. أما الناسي؛ فلِمَا ذكرنا، وأما النائم؛ فلِمَا روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس في النَّوم تفريطٌ؛ إنما التفريط في اليقظة، فإذا نسي أحدُكم صلاةً أو نام عنها، فليُصلِّها إذا ذكرها)) [3] ، وبناءً على ذلك؛ فلا إثم على الناسي أو النائم في حالة القضاء. حكم تأخير قضاء الصلاة الفائتة. ولكن العلماء مختلفون في مسألة ترك الصلاة عمدًا، هل يجب على العامد قضاء أم لا؟
• فجمهور العلماء على وجوب ذلك عليه مع الإثم، وذلك مستفاد من مفهوم الخطاب؛ حيث إن وجوب القضاء على الناسي والنائم مع سقوط الإثم عنهما ورفع الحرج، يدل على وجوبه على العامد من باب أولى، ويكون ذلك من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى.
(٢) المغني: ٥٣/ ٩ وما بعدها، الشرح الكبير للدردير: ١٥٨/ ٤، نيل الأوطار: المرجع السابق: ص ٢٨٦، بداية المجتهد: ٤٥٨/ ٢ وما بعدها.