جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم عن لحم الجمل وقال عليه الصلاة والسلام أن لحم الجمال ( لحم الإبل) ينقض الوضوء، ولذلك لابد من تجديد الوضوء بعد أكل لحمه، وجاء الرد على سؤال علماء المسلمين عن لماذا أكل لحوم الإبل تنقض الوضوء، وفي هذا المقال سوف نتعرف على رد على هذا السؤال، ولكن يجب معرفة لماذا لابد من الوضوء في كل صلاة، وهذا أيضاً ما سوف نتعرف عليه في مقالنا اليوم.
لماذا يجب الوضوء بعد اكل لحم الابل تويتر
لحم الإبل هو أحد الأطعمة الغنية بمختلف العناصر الغذائية، وهو من الحيوانات المفضلة في الدين الإسلامي، وقد ورد ذكر هذه الحيوانات في أكثر من آية قرآنية، و لحم الإبل مباح أكله بالشريعة الإسلامية، بل وتصح الأضحية بها وكذا يمكن أن التصدق بلحومها، ولكن رغم كل ذلك فإن تناولها يعد من منقضات الوضوء! ، وهو ما يدفعنا للتعجب والبحث عن السر والتفسير.
الحدث الصحي
السبب في الوضوءِ بعد أكل لحم الإبل ، لأنّ لحمه يجعلُ الإنسان سريعَ الغضب ويثيرُ حفيظته، وما يتّصف به الوضوء أنّه يبرّد الأعصاب ويعمل على تهدئتها، وقيل أيضاً إنّ الإبل من الحيوانات الأنانيّة، كونها تخزّن الأكل في السنام الخاصّ بها، لذلك يجبُ التوضّؤ بعد تناولها، وذكر أيضاً في قصّة رويت، أن الرسولَ كان يجلسُ مع مجموعة من الناس مِن بينهم أصحابه، وكانو قد تناولوا لحم الإبل، فخرجت رائحة من أحد الجالسين، فأمر الرسول الجميع بالوضوء لكي لا يخرج من خرجت منه الرائحة. اختلف أهلُ العلمِ في أمرِ الوضوء بعد أكلِ لحم الإبل، فمنهم منْ يقولُ إنّه لا يذهب الوضوء ومنهم من يقول إنّه يذهبه، وهذا الأقرب للورع والاحتياط في الدين، إليكم بعض آرائهم: عن أحمد بن حنبل وابن حزم، قالوا: ((أنّ أكل لحم الإبل نيئة أو مطبوخة أو مشويّة عمداً وهو يعلم أنّه لحم جمل أو ناقة فإنّه ينقضُ الوضوء)). لماذا يجب الوضوء بعد اكل لحم الابل كيف خلقت. وكان رأيُ أبي حنيفة وصحابته أنّهم قالوا: ((أنّ الوضوءَ لا ينتقضُ بأكل لحم الإبل ولا غيره)). الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الإبل وجود طبيعة شيطانيّة في الإبل، فمنْ يأكله يورث هذه الطبيعة، فشُرع الوضوء لإذهاب هذه القوّة، فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ ، فَقَالَ: (لَا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ، فَإِنَّهَا مِنْ الشَّيَاطِينِ) رواه أبو داود (493)، وصحّحه الألبانيّ في " لإرواء" (176).
وهناك العديد من المواقف التي تدل على شجاعة البراء النادرة ، ومن أبرز تلك المواقف موقفه يوم اليمامة ، وذلك حينما كان المسلمون يقومون بقتال مسيلمة الكذاب ، فقام البراء بن عازب رضي الله عنه بإلقاء نفسه في ساحة الموت التي كانت حصنًا لمسيلمة وأصحابه ، ولم يخش الموت ولكنه قام بكل شجاعة بفتح الباب إلى المسلمين. مواقف من حياته:
ذُكرت الكثير من المواقف التي حدثت في حياة البراء بن عازب رضي الله عنه مع الناس ، ومن هذه المواقف هو لقائه بأحد التابعين والذي كان يُدعى "أبو داوود" ، فقام البراء بالإمساك بيده ومصافحته ثم ابتسم في وجهه قائلًا له:"ألا تسألني لما فعلت ذلك؟ ، فأجابه أبو داوود:" لا ؛ ولكني أظن أنك لم تفعله إلا لخير. في ذلك الوقت ذكر البراء بن عازب كيف حدث معه الموقف ذاته مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، حيث أن النبي قال له حينها:"إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده ؛ تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف ، وإلا غُفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر". روايته للحديث:
قام البراء بن عازب رضي الله عنه برواية جملة من أحاديث رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ومن بين الأحاديث التي رواها قول النبي الكريم:" مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنْ أَجْرٍ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُحُدٍ".
حديث البراء بن عازب عن الموت
وكان البراء بن عازبٍ رضي الله عنه من قادة الفتوح، وقد عينه عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته على الري سنة 24هـ فغزا قزوين وما والاها, وفتحها وفتح زنجان عنوة. وقد شهد البراء بن عازبٍ رضي الله عنه غزوة تستر مع أبي موسى وشهد أيضًا وقعتي الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا... من مواقفه مع التابعين عن أبي داود قال لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال: تدري لم أخذت بيدك؟ قلت: لا إلا إني ظننتك لم تفعله إلا لخير. فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لقيني ففعل بي ذلك ثم قال: أتدري لم فعلت بك ذلك؟ قلت: لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المسلِمَين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما.
البراء بن عازب سير أعلام النبلاء
أبو عمارة البراء بن عازب الأنصاري (المتوفي سنة 72 هـ) صحابي، شارك في غزوات الرسول محمد وفتوحات العراق وفارس، كما سكن الكوفة، وشارك مع علي بن أبي طالب في الجمل وصفين وقتال الخوارج، وهو أحد رواة الحديث النبوي. سيرته ولد البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري في المدينة المنورة، وأسلم مع أبيه صغيرًا، كان لأبيه عازب بن الحارث صُحبة. أما أمه فاسمها حبيبة بنت أبى حبيبة بن الحباب من بني مالك بن النجار، ويقال أن أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بنت عم أبي سعيد الخدري. تقدّم البراء للمشاركة في غزوة بدر، إلا أن النبي محمد ردّه لصغر سنه. ثم كانت أول مشاركاته مع النبي محمد غزوة أحد، وبلغت غزواته مع النبي محمد 14 أو 15 غزوة. شارك البراء بن عازب بعد ذلك في فتوحات العراق وفارس، وقيل أنه كان قائد القوة التي فتحت الري سنة 24 هـ، كما شارك تحت قيادة أبي موسى الأشعري في القوات التي افتتحت تستر. وبعد الفتوح، سكن البراء الكوفة. ولما قُتل عثمان، انضم البراء إلى صفوف جيش علي بن أبي طالب، وشارك معه في موقعة الجمل وصفين والنهروان. توفي البراء بن عازب سنة 72 هـ، وقيل سنة 71 هـ وعمره بضع وثمانين سنة، في الكوفة زمن ولاية مصعب بن الزبير عليها، وكان له في الكوفة عقبًا.
البراء بن عازب
مقدمة البراء بن عازب بن حارث بن الخزرج الأنصاري ويكنى أبا عمارة...
ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات، قال رضي الله عنه: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فرَدّنا فلم نشهدها، وقال محمد بن عمر: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجز قبلها. من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم عن البراء بن عازب قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني فقلت يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم قال نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما.